يعد النظام الغذائي السليم العنصر الأساسي في إدارة مرض النقرس والوقاية منه. ويحتاج المرضى إلى الحفاظ على نظام غذائي متوازن ومغذي، والحد من الأطعمة الغنية بالبيورينات والجمع بين نمط حياة صحي للسيطرة على المرض بشكل فعال.
أطعمة مفيدة وأخرى ضارة لمرضى النقرس
الأخطاء الشائعة
وفقا للدكتورة بوي ثي ثوي - قسم استشارات التغذية للأطفال، المعهد الوطني للتغذية، فإن النقرس هو اضطراب أيضي يتميز بزيادة حمض البوليك في الدم، مما يؤدي إلى ترسب بلورات حمض البوليك في المفاصل والأنسجة الرخوة، مما يسبب الالتهاب والألم.
"يعتبر هذا مرضًا شائعًا في فيتنام، وخاصة بين البالغين. يعد النقرس أحد أكثر أمراض المفاصل الالتهابية شيوعًا بين الرجال في منتصف العمر في فيتنام. هناك اتجاه متزايد بين الشباب، مع تسجيل العديد من الحالات في الفئة العمرية 20-30 عامًا"، كما قال الدكتور ثوي.
على الرغم من أن المرض أكثر شيوعاً عند الرجال، إلا أن النساء معرضات للخطر أيضاً، وخاصة بعد انقطاع الطمث، ويزداد الخطر بسبب انخفاض هرمون الإستروجين، وهو الهرمون الذي يساعد على التخلص من حمض البوليك عن طريق الكلى.
يعد النظام الغذائي السليم العنصر الأساسي في إدارة مرض النقرس والوقاية منه. ويحتاج المرضى إلى الحفاظ على نظام غذائي متوازن ومغذي، والحد من الأطعمة الغنية بالبيورينات والجمع بين نمط حياة صحي للسيطرة على المرض بشكل فعال.
ومع ذلك، فإن الامتناع تماما عن تناول البروتين في النظام الغذائي لمرضى النقرس يعد خطأ فادحا.
فيما يلي الأخطاء الشائعة المتعلقة بالامتناع عن تناول البروتين لدى مرضى النقرس وكيفية التعديل وفقًا لذلك:
الامتناع تماما عن تناول الأطعمة الغنية بالبروتين
وفقا للدكتورة ثوي، يعد البروتين عنصرا غذائيا أساسيا للجسم، حيث يساعد في الحفاظ على العضلات وتجديد الأنسجة وإنتاج الإنزيمات. الامتناع التام عن تناول البروتين قد يسبب سوء التغذية وانخفاض المقاومة وإضعاف الجسم.
يحتاج المرضى إلى تقليل الأطعمة الغنية بالبيورينات (أحد مكونات البروتين)، وليس الامتناع عن البروتين بشكل كامل.
لا يوجد فرق بين مصادر البروتين
وأضافت الدكتورة ثوي أيضًا أن ليس كل أنواع البروتين لها تأثير سلبي على النقرس. تحتوي الأطعمة الحيوانية على كمية أكبر من البيورينات مقارنة بالأطعمة النباتية، لذا من المهم اختيار النوع المناسب.
على سبيل المثال، يحتوي سمك الماكريل وأعضاء الحيوانات على كميات من البيورينات أعلى من تلك الموجودة في الحليب أو البيض.
لذلك، يجب على الأشخاص المصابين بالنقرس تناول: البيض، الحليب قليل الدسم، الجبن، التوفو، العدس (منخفض البيورين).
حد من تناول اللحوم الحمراء (لحم البقر، لحم الضأن)، والمأكولات البحرية (الروبيان، وسرطان البحر، والسردين)، وأعضاء الحيوانات.
تناول الكثير من البروتين النباتي دون سيطرة
في الواقع، تحتوي بعض الأطعمة النباتية مثل الفطر، والهليون، وفول الصويا أيضًا على البيورينات، والتي إذا تم استهلاكها بكميات زائدة ستؤدي إلى زيادة حمض البوليك.
لذا، تناول البروتين النباتي باعتدال، ودمجه مع مجموعة متنوعة من الأطعمة الأخرى لضمان التوازن.
تناول كمية كبيرة من بدائل البروتين في وجبة واحدة
حتى لو اخترت مصادر بروتين صحية، فإن تناول الكثير من البروتين في وجبة واحدة يمكن أن يؤدي إلى زيادة حمض البوليك، مما يجعل النقرس أسوأ.
لذلك، يجب تقسيم كمية البروتين المطلوبة بالتساوي على مدار اليوم (حوالي 0.8-1 جرام بروتين / كجم من وزن الجسم يوميًا، اعتمادًا على الحالة). دمج البروتين مع الخضروات لتقليل امتصاص البيورين.
اعتقد أن الأطعمة الغنية بالبروتين تزيد من حمض البوليك
في الواقع، تساعد بعض الأطعمة مثل الحليب قليل الدسم أو منتجات الألبان على تقليل مستويات حمض البوليك وحماية المفاصل. الامتناع عن تناولها يؤدي إلى إزالة فوائدها الغذائية.
ينبغي على المرضى إضافة الحليب قليل الدسم أو الزبادي أو بروتين مصل اللبن إلى نظامهم الغذائي.
التركيز فقط على البروتين ونسيان التحكم في العوامل الأخرى
بالإضافة إلى البروتين، هناك عوامل أخرى مثل الكحول، والمشروبات السكرية (المشروبات الغازية، وعصائر الفاكهة المعبأة) تؤدي أيضًا إلى زيادة حمض البوليك. إذا ركزت فقط على تجنب البروتين دون الحد من هذه العوامل، فلن يتحسن المرض.
لذلك، يجب على المرضى تجنب الكحول (وخاصة البيرة) والمشروبات الغازية السكرية. اشرب كمية كافية من الماء (2-3 لتر/يوم) للمساعدة في التخلص من حمض البوليك.
نصائح غذائية عامة لمرضى النقرس
إن تقييد البروتين بشكل غير صحيح لا يؤدي إلى اختلال التوازن الغذائي فحسب، بل يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تفاقم الحالات الطبية. إن تناول الطعام بشكل صحيح وموازنة مصادر الغذاء والتحكم فيها بشكل جيد هو المفتاح للسيطرة الفعالة على النقرس.
- الأطعمة الغنية بالبيورينات (يجب تجنبها أو الحد منها قدر الإمكان)
تحتوي هذه الأطعمة على 150-1000 ملجم من البيورين لكل 100 جرام من الطعام مثل أعضاء الحيوانات (الكبد والكلى والقلب والرئة والمعدة والطحال والبنكرياس)؛ المأكولات البحرية (السردين والأنشوجة والرنجة والماكريل والتونة والسلمون والروبيان وسرطان البحر والمحار والمحار)؛ اللحوم الحمراء (لحم البقر، لحم الماعز، لحم الضأن، لحم الخنزير الدهني، لحم الدجاج الدهني)؛
الأطعمة المصنعة (النقانق، السجق، لحم الخنزير المقدد، اللحوم المعلبة، معجون الكبد)؛ بعض الأطعمة النباتية (الفطر، الهليون، القرنبيط، البازلاء، العدس، الفاصوليا المجففة).
المشروبات الكحولية: البيرة (الغنية بالبيورينات)، والمشروبات الروحية، والنبيذ الأحمر.
- الأطعمة منخفضة البيورين (يجب أن تكون لها الأولوية)
تحتوي هذه الأطعمة على
الخضروات والفواكه الخضراء (الخضروات الخضراء، الملفوف، الباك تشوي، الخيار، القرع، الجزر، البطاطا الحلوة، البطاطس)؛ الفواكه (التفاح، الكمثرى، البرتقال، البطيخ، الفراولة، التوت الأزرق، الكرز، الموز، البابايا، الكيوي)؛ الحبوب والبذور (الأرز البني، الشوفان، الذرة، الجوز، اللوز، بذور الكتان).
المشروبات الصحية: الماء المفلترة، المياه المعدنية القلوية، الشاي الأخضر، شاي الأعشاب غير المحلى، عصير الفاكهة النقي (الكرز، الليمون، البرتقال).
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/mac-benh-gout-co-can-kieng-hoan-toan-dam-202502142022572.htm
تعليق (0)