أثناء فترة الاستراحة، تعرض ن.ج.ب (8 سنوات في هانوي) للدفع عن طريق الخطأ من قبل أصدقائه وضرب صدره بقوة على أرضية الفصل الدراسي.
بعد السقوط شعرت بألم في ضلعي الأيمن وصعوبة في التنفس. ظنًا منهم أن الإصابة كانت بسيطة، فركت العائلة الزيت لتخفيف الألم. لكن بعد ثلاثة أيام لم يتحسن الألم بل أصبح أكثر شدة. وبسبب حالة القلق التي انتابتها، قررت الأسرة نقل الطفل إلى المستشفى المركزي للأمراض الاستوائية لإجراء الفحوصات اللازمة.
وفي قسم الأطفال، جاءت نتائج الفحوصات مفاجئة للعائلة: حيث كان الطفل (ب) يعاني من ألم في الخاصرة اليمنى، وصعوبة بسيطة في التنفس، وأظهرت صور الأشعة السينية بياضًا في النصف السفلي من الصدر الأيمن، وأظهرت الموجات فوق الصوتية انصبابًا جنبيًا وصورة لكيس سائل. أظهر التصوير المقطعي المحوسب انخماص الفص السفلي الأيمن، مع كيس في المنصف الأمامي بقياس 72 × 80 ملم.
قال الدكتور نجوين ثانه لي، نائب رئيس قسم طب الأطفال بالمستشفى المركزي للأمراض الاستوائية: "في الواقع، كان الكيس المنصفي موجودًا سابقًا، ولكن لم تظهر عليه أي أعراض. كان السقوط مجرد مصادفة في توقيت تمزق الكيس، مما جعل الأعراض أكثر وضوحًا. هذا يعني أنه حتى بدون السقوط، سيستمر مرض الطفل في التطور ويصبح خطيرًا إذا لم يُكتشف في الوقت المناسب".
خضع المريض لشفط الانصباب الجنبي، وكان السائل المستنشق بني اللون معتمًا، لتقليل الضغط على الرئتين وتوفير علاج مضاد للالتهابات.
بعد تقييم حالة المريض، استشار الأطباء الدكتور خيو مان كونج، جراح الصدر في المستشفى المركزي للأمراض الاستوائية، وشخصوا حالة الطفل (ب) بأنها كيس جلدي، وهو مرض خلقي نادر في الصدر.
وفقًا للدكتور كوونج، فإن الكيس الجلدي في المنصف الأمامي لـ B هو ورم خلايا جرثومية كبير إلى حد ما. وهو نوع نادر من الأورام، يمكن أن يكون حميدًا أو خبيثًا، ويتكون بسبب الهجرة غير الطبيعية للخلايا الجرثومية أثناء التطور الجنيني.
قررنا إجراء جراحة تنظير البطن طفيفة التوغل (VATS) لإزالة الكيس الجلدي تمامًا. تتميز هذه الطريقة بمزايا عديدة، مثل الشقوق الصغيرة، وألم أقل بعد الجراحة، وفترة تعافي سريعة، وانخفاض خطر حدوث مضاعفات مقارنةً بالطريقة التقليدية.
إذا لم يتم إزالتها جراحيًا، فإن خلايا الكيس الجلدي ستستمر في النمو، مع خطر التحول إلى سرطانية. وأكد الدكتور كونج أن "الأمر الأكثر خطورة هو أن الورم يمكن أن يسبب مضاعفات العدوى والالتهاب الرئوي وغزو الرئتين والمنصف والتأمور، مما يجعل الجراحة صعبة ويزيد من خطر الوفاة".
هذه حالة نادرة عند طفل صغير، حيث يتسبب تمزق الكيس الجلدي في حدوث التهاب والالتصاقات في الحجاب الحاجز وجدار الصدر والرئتين. ولحسن الحظ، نجحت العملية الجراحية في الحفاظ على الأعضاء الحيوية. أثناء وبعد العملية الجراحية، تم تنظيف تجويف رئة الطفل (ب)، ولم تظهر عليه أي علامات للعدوى.
ورغم صعوبة عزل الرئة في الجانب الذي أجريت فيه العملية، إلا أن العملية الجراحية التي استغرقت ساعتين كانت ناجحة بفضل التنسيق الوثيق بين الخبراء. بعد ثلاثة أيام فقط، تعافى الطفل (ب) بشكل جيد، وأصبح قادرًا على الأكل والمشي بشكل طبيعي وعاد سريعًا إلى حياته اليومية.
وتُظهِر حالة الطفل (ب) أن الأعراض التي تبدو صغيرة قد تكون أيضًا علامة على مرض خطير. لا ينبغي للوالدين أن يكونوا موضوعيين عندما يتعرض أطفالهم للإصابة أو عندما تستمر الأعراض لفترة طويلة. إذا أظهر الطفل علامات الألم التي لا تهدأ، أو صعوبة التنفس أو أي تشوهات أخرى، فمن الضروري اصطحاب الطفل إلى الطبيب في وقت مبكر للكشف والعلاج في الوقت المناسب. وهذا أيضًا تذكير مهم للآباء والأمهات: لا تتجاهلوا أي علامات، مهما بدت بسيطة في البداية.
المصدر: https://baophapluat.vn/be-trai-phat-hien-benh-phoi-hiem-gap-sau-mot-cu-nga-post542729.html
تعليق (0)