متحف الحفريات القديمة في قلب المدينة الجبلية
منذ عقود من الزمن، كان رجل في مدينة بون ما ثوت (داك لاك) يبحث ويجمع الأصداف المتحجرة وألياف الخشب من مئات الملايين من السنين. وتعتبر مجموعته حتى اليوم أكبر متحف خاص لعلم الحفريات في البلاد، ولها قيمة بحثية وأثرية.
على الرغم من أنه يقع في المدينة، إلا أن منزل السيد هوانغ ثانه (65 عامًا، في حي إي تام، مدينة بون ما ثوت) يقع في عمق زقاق صغير. من عند البوابة مباشرة، يتم ترتيب الصخور المتحجرة بشكل جذاب، مما يجذب الزوار للقدوم والزيارة. عند المرور عبر البوابة التي يبدو أنها كانت موجودة منذ بداية الزمن، تبدأ حديقة واسعة في الظهور. تحافظ أشجار الغابات النموذجية في المرتفعات الوسطى المحيطة بالمنزل على المنزل بعيدًا عن صخب المدينة وضجيجها.
كان السيد ثانه جالساً في أحد أركان "المتحف"، ومنغمساً في تنظيف كل قطعة من الحجر. كانت تحيط بالرجل العجوز آلاف العينات الأحفورية من القواقع والمحار والرخويات والخشب المتحجر من مئات الملايين من السنين. السيد ثانه لديه وجه مربع، وشعر رمادي وصوت عميق غريب. وعلى فنجان من الشاي الساخن، قال إنه ولد ونشأ في منطقة كوانج دين (ثوا ثين - هوي) ولكنه عمل في شركة طرق وجسور في داك لاك.
أثناء أيام تنقله في موقع البناء، اكتشف العديد من عينات التربة والصخور ذات الأشكال الغريبة مثل أصداف الحلزون. ولكن بسبب انشغاله بالعمل، لم يقم إلا بجمع عدد قليل من العينات لعرضها في المنزل. لقد تم نسيان كل شيء حتى سأل الابن الأكبر للسيد ثانه عن تلك الأحجار ذات الشكل الغريب. لقد جعله السؤال مرتبكًا لأنه لم يعرف كيف يجيب.
ومن هنا، بدأ رحلته للبحث عن إجابات للألواح الحجرية التي يعود تاريخها إلى مئات الملايين من السنين. بالإضافة إلى البحث عن وثائق ليشرحها لابنه، قام أيضًا بجمع المزيد من العينات البيولوجية القديمة ليضيفها إلى مجموعته. وبعد فترة من الزمن، أصبحت أرض منزله متحفًا مصغرًا يحتوي على عدد لا يحصى من عينات الحفريات. قد تبدو التحف التي يمتلكها جامدة، ولكنها بالنسبة له مرتبطة بقصص غريبة وحية .
ومن خلال هذه العينات أيضًا، أصبح السيد ثانه مشهورًا تدريجيًا في المدينة. وبدأ أيضًا الأساتذة البارزون يأتون للبحث والتبادل. وبعد ساعات من الحديث مع الأساتذة والباحثين ومن خلال وثائقهم، أصبح السيد ثانه يفهم عيناته تدريجيا. كانت أسئلة طفولته تحمل إجابات واضحة، وفي هذا الوقت بدأ شغف السيد ثانه بالعلم يشتعل.
تعليق (0)