وذكرت مقالة على موقع مستشفى فينميك أن البطاطا الحلوة، على الرغم من أنها تحتوي على النشا، إلا أن محتواها من السعرات الحرارية والسكر منخفض. يحتوي هذا الطعام على نسبة كبيرة من الألياف، مما يساعد المرضى على الشعور بالشبع لفترة أطول، وتقليل تناول الطعام، والحفاظ على نسبة السكر في الدم.
المؤشر الجلوكوزي للبطاطا الحلوة
تحتوي 100 جرام من البطاطا الحلوة على حوالي 28.5 جرام من الكربوهيدرات مع مؤشر جلايسيمي منخفض يبلغ حوالي 50. كما أن معالجة البطاطا الحلوة تؤثر أيضًا على المؤشر الجلايسيمي لهذا الطعام.
يبلغ المؤشر الجلوكوزي للبطاطا الحلوة المسلوقة أو المطبوخة على البخار حوالي 44 فقط. أما البطاطا الحلوة المقلية فلديها مؤشر جلايسيمي 75. أما البطاطا الحلوة المخبوزة فلديها مؤشر جلايسيمي 82.
وتؤثر طريقة غلي البطاطس أيضًا على كمية السكر في الدم عند دخولها الجسم. ينبغي على المرضى غلي البطاطا الحلوة لأطول فترة ممكنة. اسلقي البطاطس لمدة 30 دقيقة، حيث أن مؤشرها الجلوكوزي منخفض ويبلغ حوالي 46، ولكن اسلقيها لمدة 8 دقائق فإن متوسط مؤشرها الجلوكوزي يصل إلى 61.
هل تناول البطاطا الحلوة يرفع نسبة السكر في الدم؟
إن تناول كمية كبيرة من البطاطا الحلوة قد يؤدي إلى تراكم السكر في الدم ويسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام. ومع ذلك، إذا تم استخدامها باعتدال وبشكل صحيح، يمكن للبطاطا الحلوة أن تجلب العديد من الفوائد لمرضى السكري.
تحتوي البطاطا الحلوة على الكاروتينات التي تعمل على تنظيم نسبة السكر في الدم وتقليل مقاومة الأنسولين.
تساعد المكونات مثل فيتامين C وبيتا كاروتين الموجودة في هذه الخضروات الجذرية على تعزيز جهاز المناعة، مما يجلب العديد من الفوائد لصحة العين. وعلى وجه الخصوص، تعتبر هذه المواد أيضًا من مضادات الأكسدة القوية، القادرة على القضاء على الجذور الحرة الضارة بالخلايا.
وتظهر العديد من الوثائق البحثية أيضًا أن البطاطا الحلوة تحتوي على نسبة عالية من الحديد، مما يساعد خلايا الدم الحمراء على إنتاج الأكسجين ونقل العناصر الغذائية إلى جميع أنحاء الجسم.
يعتبر هذا الطعام قادر على توفير مصدر للبروتين النباتي، مما يساعد على إبقائك ممتلئًا لفترة طويلة وتعزيز فقدان الوزن، وبالتالي المساهمة في زيادة حساسية الأنسولين.
بالإضافة إلى ذلك، فقد ثبت أن بعض أنواع البطاطا الحلوة مفيدة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل سكر الدم والسمنة. لا تعد البطاطا الحلوة مغذية فحسب، بل تحتوي أيضًا على خصائص قد تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
كيف يجب على مريض السكري أن يأكل البطاطا الحلوة؟
في الواقع، تحتوي البطاطا الحلوة على كمية معينة فقط من السكر، وبالتالي فهي آمنة تمامًا لمرضى السكري. من المهم أن تستخدم هذا الطعام بشكل صحيح.
أفضل وقت لتناول البطاطا الحلوة هو عند الإفطار، حيث تساعد على توفير الطاقة للجسم بشكل فعال. بالنسبة لوجبتي الغداء والعشاء، يجب عليك استخدام كمية أقل من البطاطا الحلوة واستبدالها بأطعمة أخرى لإضافة المزيد من البروتين والفيتامينات للمساعدة في تحسين صحتك.
ينبغي للأشخاص المصابين بمرض السكري أن يأكلوا نصف حبة بطاطا حلوة متوسطة الحجم فقط يوميًا (أي ما يعادل إضافة حوالي 15 جرامًا من النشا). ولضمان سلامتك، يجب عليك استشارة طبيبك أو أخصائي التغذية للعثور على النظام الغذائي الأنسب لك.
بالإضافة إلى حجم الحصة، يجب عليك أيضًا الانتباه إلى طريقة تحضير البطاطا الحلوة، لأن بعض الطرق يمكن أن تزيد من المؤشر الجلوكوزي لهذا الطعام. يقول خبراء التغذية أنه يجب استخدام البطاطس في تحضير الأطباق المسلوقة بدلاً من الأطباق المشوية.
نظرًا لأن البطاطا الحلوة تحتوي على نسبة كبيرة من النشا، فيجب عليك الحد من استخدام النشا من الأطعمة الأخرى.
ويجب عليك أيضًا تناول المزيد من الخضروات والفواكه الخضراء لتوفير ما يكفي من الفيتامينات والألياف لتقليل امتصاص السكر في الدم.
لا يجب تناول البطاطا الحلوة بشكل متكرر، بل يجب الاهتمام بالتوازن وتكملة مجموعات غذائية أخرى لتوفير التغذية الكافية للجسم.
كما يجب على العائلات عدم تناول البطاطا الحلوة النيئة لأن ذلك يؤثر سلباً على الجهاز الهضمي لمرضى السكري. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي البطاطا الحلوة النيئة على نسبة سكر أعلى من البطاطا الحلوة المطبوخة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
اختار البطاطا الحلوة المناسبة لمرضى السكر
إن فائدة تناول البطاطا الحلوة لمرضى السكر تعتمد على نوع البطاطا الحلوة التي تختارها. إليك ثلاثة أنواع مناسبة من البطاطا الحلوة يمكنك أخذها في الاعتبار:
البطاطا الحلوة البرتقالية : هذا نوع من البطاطا يزرع عادة في فيتنام بقشرة بنية حمراء من الخارج وبرتقالية من الداخل. كما أن هذا النوع من البطاطس يتمتع بمؤشر جلايسيمي منخفض، لذلك يعتبر خيارًا جيدًا لمرضى السكري.
البطاطا الحلوة الأرجوانية: وهي أرجوانية اللون من الداخل والخارج، ويعتبر مؤشرها السكري أقل من البطاطا الحلوة البرتقالية. لا توفر البطاطا الحلوة الأرجوانية العناصر الغذائية الأساسية للصحة فحسب، بل تحتوي أيضًا على الأنثوسيانين، والتي تعتبر مركبات بوليفينولية، والتي يمكن أن تمنع خطر السمنة ومرض السكري من النوع 2 بفضل قدرتها على تحسين مقاومة الأنسولين.
البطاطا اليابانية: هذا النوع من البطاطا يكون لونه أرجوانيا من الخارج وأصفر من الداخل، ويحتوي على مستويات عالية من الكايابو، الذي يساعد على خفض مستويات السكر الصائم في الدم ومستويات الكوليسترول في الدم. وهذا عامل مهم يساهم في الحد من مضاعفات مرض السكري.
أما بالنسبة لسؤال هل تناول البطاطا الحلوة يرفع نسبة السكر في الدم، فالجواب هو أن هذا الطعام مفيد جداً لمرضى السكري إذا تم استخدامه باعتدال. يجب على المرضى الاهتمام بتناول الطعام باعتدال وإعداده بشكل صحيح. إلى جانب استخدام البطاطا الحلوة، يحتاج مرضى السكري أيضًا إلى الاهتمام باستخدام أطعمة أخرى مناسبة لضمان التغذية للجسم والسيطرة على مرض السكري بشكل فعال.
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)