وشهدت جلسة التداول الأولى لهذا الأسبوع تباعداً بين المعادن الثمينة والمعادن الأساسية، مع ترقب السوق لقرار أسعار الفائدة من الولايات المتحدة هذا الأسبوع. وعلاوة على ذلك، لا تزال المخاوف بشأن العرض والطلب تمارس ضغوطا على أسعار المعادن الأساسية.
في نهاية جلسة التداول يوم 17 مارس، انخفض سعر الفضة قليلاً بنسبة 0.33% إلى 34.07 دولار للأوقية. وفي الوقت نفسه، واصل البلاتين ارتفاعه بنسبة 1.31% ليصل إلى 1026 دولارا للأوقية.
بالنسبة لمجموعة المعادن الأساسية، وسع النحاس في بورصة كومكس مكاسبه بنسبة 1.29% إلى 4.96 دولار للرطل، أي ما يعادل 10,932 دولار للطن، مستقراً عند أعلى مستوى له في ما يقرب من 10 أشهر. في المقابل، تراجع خام الحديد بنسبة 1.87% إلى 102.04 دولار للطن.
تتجه الأسواق الآن نحو اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الخميس، وسط توقعات بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير حتى يونيو. ومن المتوقع أن يستمر ارتفاع أسعار الفائدة في دعم قوة الدولار الأمريكي، مع تدفق الأموال إلى السندات للاستفادة من عوائدها الجذابة. ويؤدي هذا إلى تقليل جاذبية الأصول غير المدرة للعائد مثل المعادن الثمينة، مما يضع ضغوطاً على أسعار الفضة والبلاتين.
وفي الوقت نفسه، أظهرت البيانات الصادرة حديثا أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في فبراير/شباط تعافت بشكل أبطأ من المتوقع، وهو ما يعكس نموا اقتصاديا متواضعا. ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تفرض فيه إدارة ترامب رسوما جمركية صارمة على الواردات، مما يثير المخاوف بشأن ارتفاع التكاليف والأسعار. لقد حفزت التوقعات الاقتصادية الضعيفة في الولايات المتحدة الطلب على المأوى، مما ساعد جزئيا في الحد من انخفاض أسعار المعادن الثمينة في جلسة التداول الأخيرة.
وفي تطور آخر، ارتفعت أسعار النحاس إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر مايو/أيار 2024، حيث توقع السوق أن فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية على النحاس المستورد قد يتسبب في نقص خطير في إمدادات البلاد. وأثارت هذه الخطوة موجة من عمليات الشراء المضاربية وسط مخاوف بشأن إمدادات النحاس.
في غضون ذلك، تعرضت أسعار خام الحديد في جلسة التداول الأخيرة لضغوط بسبب ضعف الطلب في أسواق العقارات والبناء في الصين. انخفض إنتاج الصلب الخام في البلاد في أول شهرين من العام بنسبة 1.5% على أساس سنوي، مما يعكس انخفاض استهلاك المواد المدخلة، بما في ذلك خام الحديد.
ورغم إجراءات التحفيز التي اتخذتها بكين، واصلت أسعار المساكن الجديدة في الصين انخفاضها في فبراير/شباط، في حين انخفضت عمليات البدء في البناء الجديدة بشكل حاد بنسبة 29.6%. ويُنظر إلى الطلب الضعيف على أنه غير كافٍ لامتصاص العرض الزائد، مما يخلق خطر ارتفاع مخزونات الحديد الخام في الأسابيع المقبلة، وهو ما يزيد من الضغوط على أسعار خام الحديد.
سجلت أسعار فول الصويا في جلسة التداول أمس تقلبات وانتهت بتغيرات طفيفة عند حوالي 373 دولارا للطن. وأظهر السوق اتجاها واضحا في الاتجاهين حيث انخفضت عقود مايو الآجلة قليلا، في حين ارتفعت عقود المحاصيل الجديدة الآجلة لشهر نوفمبر قليلا. ويتم تفسير هذا الشد والجذب من خلال التأثيرات المتضاربة بين الأساسيات السلبية وزخم التعافي الفني في نهاية الجلسة.
المصدر: https://baochinhphu.vn/chi-so-mxv-index-tien-sat-moc-2300-diem-102250318100426782.htm
تعليق (0)