فيتنام واليابان تتعاونان لتحقيق التوازن بين تنمية السياحة والحفاظ على التراث الثقافي

أصبحت فيتنام، بمناظرها الطبيعية الغنية وثقافتها المتنوعة، وجهة جذابة للسياح الدوليين. حيث تعد اليابان دائمًا واحدة من الأسواق المهمة. وفي الآونة الأخيرة، بذلت فيتنام جهوداً لتطوير منتجات سياحية جديدة وإبداعية تعتمد على قيم التراث الثقافي. ومع ذلك، هناك تحديات هائلة تصاحب التنمية في حماية وتعزيز قيمة التراث الثقافي. في سياق التنمية الاقتصادية والاجتماعية القوية، يعد الحفاظ على التوازن بين تنمية السياحة والحفاظ على التراث مهمة بالغة الأهمية. إن فيتنام، بمواردها السياحية من التراث الثقافي المادي وغير المادي، تدرك دائمًا مسؤوليتها في الحفاظ على هذه القيم الثقافية للأجيال القادمة. على مدى السنوات الخمسين الماضية، شهد التعاون بين فيتنام واليابان نمواً قوياً، وخاصة في مجال السياحة. تعد اليابان أحد الشركاء الرائدين لفيتنام في مشاريع تنمية السياحة المستدامة. ويسعى البلدان دائمًا إلى التعاون وتبادل الخبرات في مجال الحفاظ على المواقع التراثية وإدارتها، وتطوير السياحة المجتمعية والسياحة الثقافية.

ممثلو وكالات إدارة السياحة الحكومية، وممثلو الوجهات السياحية، وخبراء السياحة بين البلدين. الصورة: الإنترنت.

في ندوة السياحة الثانية بين فيتنام واليابان تحت عنوان "موازنة تنمية السياحة والحفاظ على التراث الثقافي والتعاون بين اليابان وفيتنام نحو السياحة المستدامة"، والتي أقيمت في أوائل أكتوبر 2024، تبادل خبراء من البلدين الخبرات في تطوير السياحة في القرى الثقافية ومواقع التراث الشهيرة وجذب عدد كبير من السياح. ويؤكد الخبراء أن الحفاظ على الثقافة والتراث يعد عاملاً مهماً في جذب السياح. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون استغلال السياحة مستدامًا على أساس تعزيز القيم الثقافية وحماية البيئة وسبل عيش الناس. وفي كلمته، أكد السيد هيراشيما تاكاشي، نائب مدير الوكالة الوطنية اليابانية للسياحة، أن البلدين لديهما العديد من أوجه التشابه في الثقافة والسياحة. حيث أن السياحة التراثية الثقافية تجلب العديد من القيم، مما يساهم في تعزيز اعتزاز كل مواطن بوطنه وبلاده؛ - زيادة الوعي والاحترام المتبادل بين الثقافات والمناطق داخل البلد الواحد وبين البلدان؛ بناء منتجات معقولة بآليات اقتصادية، وتدريب الكوادر البشرية، وحماية بيئة المناطق التراثية.