وتبذل إدارة بايدن جهودا أخيرة للتوسط في وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل مع استمرار تصاعد القتال بين الجانبين.
لقد انفتحت "نافذة" الفرصة
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني، توجه المبعوث الخاص هوكشتاين إلى بيروت للقاء السيد نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، وهو أيضا الشخص المخول من قبل حزب الله بالتفاوض نيابة عنه، بحسب الجزيرة. وبعد الاجتماع، قال هوشتاين للصحفيين إنه يرى "فرصة حقيقية" للتحرك نحو إنهاء الصراع. ونقلت وكالة فرانس برس عن السيد هوشتاين قوله: "هذه لحظة اتخاذ قرار. أنا هنا لدعم هذه العملية، ولكن في نهاية المطاف، القرار بين الأطراف المعنية... والآن القرار بين أيدينا". والتقى مسؤولون أميركيون أيضا برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي والجنرال جوزيف عون قائد القوات المسلحة اللبنانية.
لبنان وحزب الله يتفقان على مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل
وقال بري لصحيفة الشرق الأوسط إن "الوضع من حيث المبدأ يسير في اتجاه جيد"، مضيفا أن فريقه وممثلي الولايات المتحدة ما زال لديهم "بعض التفاصيل الفنية" لمعالجتها. وقال بري إن السيد هوكشتاين سوف يرتب هذه التفاصيل قبل مغادرته إلى إسرائيل، ولبنان يرى في الولايات المتحدة ضامناً لموقف إسرائيل. ونقلت وكالة فرانس برس عن دبلوماسي غربي في لبنان لم تكشف عن هويته تأكيده أن المفاوضات تتقدم.
مشهد لموقع عسكري للجيش اللبناني بعد تعرضه لهجوم إسرائيلي في 20 نوفمبر/تشرين الثاني.
ونقلت إذاعة أوروبا 1 أمس عن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قوله إن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة فتحت الباب أمام وقف إطلاق نار دائم بين حزب الله وإسرائيل، ودعا الجانبين إلى اغتنام هذه الفرصة الثمينة. فرنسا والولايات المتحدة هما الدولتان اللتان تقودان المفاوضات بين الجانبين.
وجهات نظر إسرائيل وحزب الله
وفي اليوم نفسه، أكد محمود قماطي، المسؤول في قوة حزب الله، أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة يجب أن ينهي القتال بسرعة ويحافظ على السيادة الإقليمية للبنان، بحسب رويترز. وفي حديثه لقناة المنار، قال السيد قماطي إنه ليس متفائلاً ولا متشائماً للغاية بشأن احتمال وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أيضاً إن حكومة تل أبيب تشارك في المفاوضات المتعلقة بالاتفاق مع الجانب اللبناني. لكنه أكد أن إسرائيل لن توافق إلا عندما يتم تلبية كل مطالبها، بما في ذلك إبعاد وجود حزب الله مسافة 30-40 كيلومترا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ورغم المعلومات المتفائلة من الولايات المتحدة ولبنان، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمليات العسكرية ضد حزب الله سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا. وقال نتنياهو "سنضطر إلى ضمان الأمن في الشمال وإطلاق عمليات عسكرية بشكل منهجي للرد على هجمات حزب الله، حتى بعد وقف إطلاق النار، لمنع هذه القوة من إعادة بناء نفسها".
القتال العنيف مستمر
وفي وقت متأخر من يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن حزب الله أنه أطلق صواريخ كروز على أهداف في بلدة مركبا القريبة من الحدود مع إسرائيل. في هذه الأثناء، أعلن الجيش اللبناني مقتل أحد جنوده في هجوم إسرائيلي في جنوب البلاد، أمس. من جانبها، اتهمت إسرائيل حزب الله بإطلاق صواريخ على قاعدتين لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، فضلاً عن قصف وسط وشمال إسرائيل، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح طفيفة. وشن الجيش الإسرائيلي أيضا غارات على سلسلة أهداف في جنوب لبنان.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/kich-ban-ngung-ban-giua-hezbollah-israel-185241120231502729.htm
تعليق (0)