في الآونة الأخيرة، استقبل معهد باخ ماي للطب الاستوائي (مستشفى باخ ماي) العديد من حالات الحصبة بشكل مستمر.
في الآونة الأخيرة، استقبل معهد باخ ماي للطب الاستوائي (مستشفى باخ ماي) العديد من حالات الحصبة بشكل مستمر.
يتمتع هذا المرض بالقدرة على الانتشار بسرعة أكبر، حتى من كوفيد-19. ولذلك يوصي خبراء الصحة بإيلاء اهتمام خاص للسيطرة على الوباء في المجتمع وتعزيز التطعيم الاستباقي لتقليل عدد الحالات الجديدة والحد من خطر حدوث المضاعفات.
العديد من المضاعفات الخطيرة
قال الأستاذ المشارك الدكتور دو دوي كوونج، مدير معهد باخ ماي للطب الاستوائي، إنه منذ بداية العام، ارتفع عدد حالات الحصبة لدى البالغين الذين يأتون إلى المستشفى للفحص والاستشفاء بشكل حاد. في المتوسط، هناك ما يقرب من 10 إلى 20 حالة مشتبه بها من مرض الحصبة تأتي يوميا للفحص والاستشفاء.
لا يقتصر مرض الحصبة على الأطفال فقط، بل يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة لدى البالغين أيضًا. |
يعاني مرضى الحصبة من أعراض مثل الحمى والطفح الجلدي والسعال ودموع العين وسيلان الأنف. كما أن بعض الحالات تعاني من مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، وارتفاع إنزيمات الكبد، والإسهال، وفي بعض الحالات الشديدة قد يصاب المريض بالالتهاب الرئوي أو التهاب السحايا والدماغ.
الحالة النموذجية التي تم علاجها في المستشفى هي حالة المريض الذكر ن.د.ح، 51 عامًا، في هانوي. تم إدخال المريض إلى المستشفى في 13 مارس بعد تشخيص إصابته بالحصبة المعقدة بالالتهاب الرئوي. ونتيجة لتاريخ من الأمراض الكامنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والربو القصبي، ساءت حالة المريض بسرعة. بعد العلاج، لا يزال المريض بحاجة إلى التنفس الاصطناعي وهو في حالة حرجة.
بالإضافة إلى ذلك، هناك حالة أخرى وهي المريضة TTT، البالغة من العمر 28 عامًا، في نام دينه، وهي حامل في الأسبوع الثامن. كانت السيدة TTT تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وآلام في العضلات والمفاصل، وبعد بضعة أيام، ظهرت عليها طفح جلدي وسعال جاف وإسهال. ورغم أن المريض تلقى العلاج في المنزل لخفض الحرارة، إلا أن حالته لم تتحسن واضطر إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج في الوقت المناسب.
الحصبة مرض معدي حاد يسببه فيروس من عائلة الفيروسات المخاطية. وينتقل المرض عن طريق الجهاز التنفسي، وخاصة عن طريق الرذاذ عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب.
ومن الجدير بالذكر أن فيروس الحصبة شديد العدوى، حيث تبلغ نسبة الإصابة به أعلى بكثير من كوفيد-19 والإنفلونزا. في المتوسط، يمكن لشخص واحد مصاب بالحصبة أن يعدي ما بين 12 إلى 18 شخصاً آخرين، مما يدل على أن خطر تفشي المرض في المجتمع مرتفع للغاية.
يمكن أن تسبب الحصبة مضاعفات خطيرة مثل التهاب الدماغ والالتهاب الرئوي والتهاب الملتحمة والتهاب القرنية وغيرها من الالتهابات. يمكن أن تؤثر هذه المضاعفات بشكل مباشر على صحة المريض وحتى تهدد حياته.
لا يقتصر مرض الحصبة على الأطفال فقط، بل يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة لدى البالغين أيضًا. يمكن أن يعاني البالغون من مشاكل صحية خطيرة بسبب الحصبة، وخاصة أولئك الذين يعانون من حالات طبية كامنة مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل الجهاز التنفسي.
إن الكشف المبكر والعلاج في الوقت المناسب أمر ضروري.
وعلى وجه الخصوص، يمكن أن يؤثر مرض الحصبة بشكل خطير على النساء الحوامل، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. يمكن أن يسبب الحصبة مضاعفات الحمل مثل الإجهاض أو الولادة المبكرة أو التأثير على نمو الجنين.
ويقول الخبراء إن التطعيم هو الإجراء الوقائي الوحيد الفعال للحد من انتشار مرض الحصبة. وعلى وجه الخصوص، يساعد لقاح الحصبة على حماية المجتمع من الحالات الجديدة، مما يقلل من معدلات الإصابة بالمرض والمضاعفات الخطيرة.
يوصي الأستاذ المشارك دو دوي كوونج بأن التطعيم هو أفضل طريقة للوقاية من الحصبة، وخاصة بالنسبة للبالغين الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو أولئك الذين لم يتم تطعيمهم.
بالنسبة للأطفال، في برنامج التحصين الموسع، يتم تطعيمهم ضد الحصبة في عمر 9 أشهر وإعطائهم جرعة معززة في عمر 18 شهرًا أو عامين. بالنسبة للبالغين، عندما تنخفض المناعة، فإنهم يحتاجون إلى الحصول على جرعة معززة من لقاح MMR (بما في ذلك الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية).
بالإضافة إلى التطعيم، يحتاج الناس أيضًا إلى الاهتمام بتدابير وقائية أخرى مثل الحفاظ على النظافة الشخصية وبيئة معيشية نظيفة وارتداء الأقنعة عند الاتصال بالأشخاص المرضى وتجنب التجمعات المزدحمة.
تشمل أعراض الحصبة ارتفاع درجة الحرارة والسعال الجاف والتهاب الجهاز التنفسي والتهاب الملتحمة والطفح الجلدي بشكل خاص. يظهر طفح الحصبة عادة بالترتيب من خلف الأذنين، ثم مؤخرة الرقبة، وينتشر إلى الوجه والرقبة في اليوم الأول، ثم ينتشر إلى الذراعين، والبطن، والفخذين، وأخيرا الطرفين السفليين. الطفح الجلدي يكون أحمر أو داكن اللون، ولا يسبب الحكة، ويستمر لمدة 5-7 أيام تقريبًا. بمجرد تغطية الطفح الجلدي بالكامل، تنخفض حرارة المريض ويبدأ في التعافي.
في حالة ظهور أعراض الحصبة، يجب على الأشخاص التوجه بسرعة إلى منشأة طبية لإجراء الاختبار والتشخيص والعلاج في الوقت المناسب.
لمواجهة تفشي مرض الحصبة الحالي، أطلقت إدارة الطب الوقائي (وزارة الصحة) حملة تطعيم ضد الحصبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و10 سنوات في 18 محافظة ومدينة عالية الخطورة. ومع ذلك، لا يزال هناك عدد من الأطفال الذين لم يصلوا إلى السن القانوني لتلقي لقاح الحصبة، لذا تخطط وزارة الصحة لتوسيع سن التطعيم ضد الحصبة من 6 إلى 9 أشهر في المستقبل القريب.
وتأكيدًا على دور اللقاحات، يقول الدكتور نجوين توان هاي، من نظام التطعيم في سافبو/بوتيك، إن التطعيم هو السبيل الوحيد لحماية الأطفال والبالغين من هذا المرض الخطير المحتمل. يتعين على البلدان في جميع أنحاء العالم تحقيق معدلات تغطية والحفاظ عليها فوق 95% مع جرعتين من لقاح الحصبة.
يحتاج الأطفال والبالغون إلى الحصول على التطعيم ضد الحصبة بشكل استباقي وكامل وفي الموعد المحدد لمساعدة الجسم على إنتاج أجسام مضادة محددة ضد فيروس الحصبة، مما يساعد على منع خطر الإصابة بالحصبة والمضاعفات الشديدة، مع فعالية متميزة تصل إلى 98٪.
بالإضافة إلى ذلك، يحتاج كل شخص إلى تنظيف عينيه وأنفه وحلقه بشكل استباقي بمحلول مطهر كل يوم. الحد من التجمعات في الأماكن المزدحمة، وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين تظهر عليهم علامات الإصابة بالحصبة أو يشتبه في إصابتهم بالمرض، وعدم مشاركة الأغراض الشخصية مع الأشخاص المرضى. حافظ على نظافة مكان معيشتك وتناول الأطعمة التي تساعد على تقوية جهاز المناعة لديك.
إذا لاحظت أعراض الحصبة (الحمى، سيلان الأنف، السعال الجاف، احمرار العينين، حساسية للضوء، طفح جلدي في جميع أنحاء الجسم)، يجب عليك التوجه بسرعة إلى أقرب مركز أو منشأة طبية لإجراء الفحص والعلاج في الوقت المناسب.
[إعلان 2]
المصدر: https://baodautu.vn/khong-the-chu-quan-voi-benh-soi-o-nguoi-lon-d257240.html
تعليق (0)