السعودية تفجر مفاجأة كبيرة في مونديال 2022 - صورة: رويترز
تراجع في تصنيفات الفيفا
في صباح يوم 21 مارس (بتوقيت فيتنام)، يخوض المنتخب السعودي مباراة مهمة للغاية مع نظيره الصيني ضمن منافسات الجولة السابعة من المجموعة الثالثة في تصفيات كأس العالم 2026 في آسيا. إنها مباراة لا يمكنهم أن يخسروها، وسوف يكلفهم ذلك الكثير من المال.
لكن بعد خسارتها أمام إندونيسيا وتعادلها مع البحرين، لم تُظهر السعودية أي مؤشرات على صعودها في تصفيات كأس العالم 2026. جمع الفريق 6 نقاط فقط بعد 6 جولات، متساويًا مع الصين، متذيل الترتيب (بفارق أهداف أفضل).
وأدت النتائج السيئة إلى تراجع المنتخب السعودي بشكل كبير في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وبحسب أحدث تصنيفات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يحتل المنتخب السعودي المركز 59 عالميا، والثامن آسيويا.
في نهاية عام 2022، وبعد انتهاء كأس العالم، ستحتل السعودية المركز 48 عالمياً، والخامس آسيوياً. لقد اتخذوا خطوة كبيرة إلى الوراء، وكان الحدث الرئيسي هو وجود... رونالدو.
وبطبيعة الحال فإن رونالدو يلعب في الدوري السعودي للمحترفين ولا يستطيع التأثير بشكل مباشر على أداء المنتخب السعودي. لكن إذا نظرنا إلى الصورة الكبيرة، فإن اتجاه النجومية الذي بدأه رونالدو هو الذي وضع المنتخب السعودي في خطر.
كرة القدم الصينية هي الدرس. قبل عقد من الزمان، أشار خبراء كرة القدم في الصين إلى أن تضخم عدد اللاعبين الأجانب في الدوري الصيني الممتاز أدى إلى حرمان اللاعبين المحليين من فرصة اللعب بشكل منتظم.
خطأ الصين
وتكرر المملكة العربية السعودية اليوم نفس المأساة، في سياق مشابه تماما للصين.
وعلى عكس إيران واليابان وكوريا الجنوبية، اعتاد اللاعبون السعوديون اللعب في الدوريات المحلية فقط. لكن فرصهم تضاءلت بشكل كبير بعد أن غمرت المملكة العربية السعودية الدوري السعودي للمحترفين بنجوم من الطراز العالمي.
ويعد الدوري السعودي للمحترفين هو البطولة الأكثر تساهلاً في تسجيل اللاعبين الأجانب، حيث يسمح لكل فريق بامتلاك 10 لاعبين أجانب كحد أقصى. أكثر من نصف فرق الدوري السعودي للمحترفين استنفدت هذه "الحصة".
من الصعب للغاية على لاعبي المنتخب السعودي الدخول في خط الهجوم مع وجود رونالدو وماني - صورة: رويترز
وبالتحديد سجل نادي النصر 10 لاعبين أجانب. بالإضافة إلى رونالدو، هناك أيضًا نجوم كبار مثل ماني، ودوران، وأوتافيو، وبروزوفيتش... معظمهم متمركزون في خط الهجوم، مما يؤدي إلى نفاد فرص اللعب للاعبي المنتخب السعودي.
عبدالله الحمدان مثال على ذلك. قبل ثلاث سنوات، كان يُعتبر موهبة لامعة في كرة القدم العربية حين سجّل 6 أهداف في أول 10 مباريات له مع المنتخب الوطني.
لكن الحمدان يمرّ الآن بفترة تراجعٍ مُريع، فلم يُسجّل أيّ هدفٍ في تصفيات كأس العالم 2026. وفي السنوات الثلاث الماضية، لم يُسجّل هذا المهاجم البالغ من العمر 25 عامًا سوى في كأس الخليج العربي، وهي بطولةٌ وديةٌ تُرسل فيها السعودية لاعبين "مجانًا" للمشاركة فقط.
وبقميص الهلال هذا الموسم، شارك الحمدان في 11 مباراة فقط، وسجل هدفين فقط. وكانت النتيجة مفهومة عندما لم يتمكن الحمدان من منافسة الثنائي النجم ميتروفيتش - ليوناردو.
أو مثل محمد مران الذي كان يعتبر أيضاً جوهرة قبل سنوات قليلة، بدأ يتلاشى تدريجياً في قميص النصر. قبل وصول رونالدو، كان ماران - في العشرينيات من عمره - يلعب حوالي 20 مباراة في الموسم. لكن الآن، يتم احتساب وقت لعبه بالدقائق فقط. وحتى خرج من تشكيلة المنتخب السعودي.
وبحسب موقع "ترانسفير ماركت"، فإن القيمة الإجمالية للاعبي تشكيلة المنتخب السعودي لكأس العالم 2022 تبلغ 49 مليون يورو. لكن بعد مرور أكثر من عامين، انخفض الرقم المقابل إلى 31 مليون يورو فقط.
رونالدو وبنزيمة يمكن أن يساعدا الدوري السعودي للمحترفين على أن يصبح أكثر إثارة. لكن كرة القدم السعودية تسير على خطى الصين.
المصدر: https://tuoitre.vn/bong-da-saudi-arabia-sa-sut-tu-khi-co-ronaldo-20250319131623862.htm
تعليق (0)