الارتجاع المعدي المريئي، هل هو بسبب نمط الحياة العصري؟
تناول الطعام بشكل غير منتظم، وشرب الكثير من الكحول والمشروبات الغازية، والاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام، يمكن أن يسبب الارتجاع المعدي المريئي.
يعتبر الارتجاع المعدي المريئي مرضًا شائعًا بين أمراض الجهاز الهضمي. الجميع معرضون لخطر الإصابة بالمرض.
قال الدكتور دوآن هوانغ لونغ، الحاصل على ماجستير العلوم، من مركز التنظير والجراحة التنظيرية للجهاز الهضمي، بمستشفى تام آنه العام، بمدينة هو تشي منه، إن الارتجاع المعدي المريئي يميل إلى الازدياد، خاصةً لدى الأشخاص الذين يتبعون أنماط حياة وعادات غذائية غير صحية.
عدم تناول الطعام والشراب باعتدال، وشرب الكثير من الكحول والمشروبات الغازية، والاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام، يمكن أن يسبب الارتجاع المعدي المريئي. |
وقال مركز المناظير والجراحة بالمنظار في المستشفى إنه استقبل خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري أكثر من 40 ألف زيارة، منها أكثر من 12 ألف شخص أصيبوا بارتجاع المعدة بمستويات مختلفة، بزيادة قدرها 40% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. يُقدَّر أن واحدًا من كل أربعة أشخاص يزورون الطبيب يعاني من الارتجاع المعدي المريئي. العديد من حالات المرض تحدث بسبب أنماط الحياة غير العلمية.
الارتجاع المعدي المريئي له أسباب عديدة. ومن بين هذه العوامل التي لا يمكن تغييرها، العمر أو الجنس أو الجينات. العادات اليومية مثل استهلاك كميات كبيرة من الوجبات السريعة، والمنشطات، والمشروبات الغازية، والتدخين، وإدمان الكحول هي عوامل مؤثرة.
كما أن عوامل مثل قلة ممارسة الرياضة، والاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام، والتوتر المتكرر تساهم أيضًا في ظهور أو زيادة الارتجاع المعدي المريئي.
وأوضح الدكتور لونج أن عادات الأكل غير الصحية، والعيش غير العلمي، وممارسة الرياضة تضع ضغطًا على العضلة العاصرة للمريء، مما يتسبب في إضعاف العضلة العاصرة للمريء بمرور الوقت وفتحها وإغلاقها بشكل غير طبيعي، مما يخلق ظروفًا لارتجاع حمض المعدة بشكل خارج عن السيطرة.
ويؤدي النظام الغذائي غير المتوازن أيضًا إلى زيادة الوزن المفرطة، وزيادة الضغط والحجم في البطن، مما يؤثر بشكل مباشر على العضلة العاصرة للمريء السفلية. وهذا عامل خطر للإصابة بفتق الحجاب الحاجز.
الحياة العصرية المزدحمة تجعل الكثير من الناس يشعرون بالتوتر والضغط لفترة طويلة. في هذا الوقت، يتم تنظيم حمض المعدة بشكل مفرط، إلى جانب تقلصات المعدة القوية، مما يتسبب في تمدد العضلة القلبية (العضلة الملساء التي تفصل المريء والمعدة)، مما يجعل من السهل ارتجاع الحمض.
ويسبب التوتر أيضًا خللًا في الجهاز الهضمي، حيث يتسبب الطعام المتبقي في المعدة في إنتاج الغازات، مما يزيد الضغط، مما يؤدي إلى فتح المعدة، مما يسبب ارتجاع المريء.
مثل السيدة ن.، 37 سنة، هي رئيسة قسم المحاسبة في إحدى الشركات. بسبب انشغال العمل، لا يوجد وقت تقريبًا لممارسة التمارين الرياضية، وتصبح زيادة الوزن خارجة عن السيطرة. خلال الأشهر القليلة الماضية، عانت من حرقة في المعدة، ومرارة في الفم، وألم في منطقة فوق السرة، وبحة في الصوت، وسعال مستمر. ظنت أنها مصابة بالتهاب رئوي، لكن تناول أدوية السعال لعدة أشهر لم يُجدِ نفعًا.
قام الطبيب بتشخيص السيدة نج. يسبب مرض الارتجاع المعدي المريئي سعالًا مستمرًا. السبب الرئيسي هو نمط الحياة غير العلمي وضغوط العمل، بحسب الدكتور لونج. بعد ثلاثة أشهر من تناول الدواء مع تغيير نمط حياتها إلى نمط صحي وتقليل ضغوط العمل، تحسنت أعراضها بشكل ملحوظ.
وأضاف الطبيب أن "نحو 20-80% من المرضى لا يكتشفون وجود آفات في التنظير الداخلي"، مضيفاً أنه من السهل تفويتها أو الخلط بينها وبين أمراض الجهاز الهضمي الأخرى. يسبب المرض أعراضًا غير مريحة مثل التجشؤ، وارتجاع الحمض، وحرقة المعدة، والغثيان، والتقيؤ، والتهاب الحلق، وبحة الصوت، والسعال، والألم في منطقة فوق السرة.
لتشخيص هذا المرض، هناك حاجة إلى اختبارات متخصصة مثل قياس درجة حموضة المريء لمدة 24 ساعة وقياس المعاوقة. بناءً على عدد نوبات الارتجاع، وطبيعة نوبات الارتجاع، ومدة تعرض المريء للحمض، وما إلى ذلك، سيقوم الطبيب بتشخيص السبب بدقة وتقديم العلاج المناسب.
يتكون العلاج من تناول الأدوية أو الجراحة بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي علمي ونمط حياة وممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على وزن معقول. قد تتحسن الأعراض تدريجيا وقد يتم الشفاء من المرض تماما.
ولمنع ذلك، ينصح الدكتور لونج بعدم اكتساب الكثير من الوزن، وعدم الإفراط في تناول الطعام، وعدم استخدام الكحول، وتقسيم الوجبات إلى أجزاء صغيرة (4-5 وجبات في اليوم)، وعدم الاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام.
يحتاج الأشخاص الذين يعانون من الارتجاع الحمضي بسبب التوتر إلى الموازنة بين العمل والمشاركة في أنشطة الراحة والترفيه لتقليل التوتر والقلق. يساعد العقل المريح على زيادة فعالية العلاج.
في الحالات التي لا تكون فيها تغييرات نمط الحياة والعلاج الطبي فعالة بعد 3-6 أشهر، قد يفكر الطبيب في إجراء جراحة بالمنظار أو جراحة بالمنظار عبر الفم لإنشاء صمام مضاد للارتجاع.
[إعلان 2]
المصدر: https://baodautu.vn/trao-nguoc-da-day-thuc-quan-co-phai-do-loi-song-hien-dai-d221599.html
تعليق (0)