يمكن أن يحدث الشيب المبكر للشعر قبل سن الثلاثين بسبب الإجهاد، أو سوء التغذية، أو التدخين المفرط، أو بيئة المعيشة.
عادة، يبدأ الشعر في التحول إلى اللون الرمادي في حوالي سن الثلاثين حيث تتباطأ الخلايا الصبغية وتنتج كمية أقل من الميلانين (الصبغة التي تعطي الشعر لونه). ومع ذلك، في بعض الأشخاص، يتحول الشعر إلى اللون الرمادي في وقت أبكر من المعتاد. وفيما يلي العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى هذه الحالة.
ضغط
يمكن أن تؤدي أعراض التوتر مثل صعوبة النوم والقلق وارتفاع ضغط الدم وتغيرات الشهية إلى تقليل الخلايا الجذعية الموجودة في بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى ظهور الشيب المبكر للشعر. ويؤدي التوتر أيضًا إلى إطلاق هرمون الكورتيزول الذي يتداخل مع إنتاج الميلانين، مما يؤدي إلى فقدان الشعر لونه الطبيعي وتحوله إلى اللون الرمادي قبل الأوان.
نقص العناصر الغذائية
تؤثر الأنظمة الغذائية التي تحتوي على كميات قليلة من الفيريتين والكالسيوم وفيتامين د3 على الشعر. ووجد العلماء أيضًا أن المستويات المنخفضة من النحاس والزنك والحديد تؤدي أيضًا إلى تعزيز هذه الحالة.
يؤدي نقص فيتامين ب12 أيضًا إلى ظهور الشيب المبكر للشعر. يمكن أن يؤدي هذا النقص إلى فقر الدم الخبيث. في تلك الفترة، لا يستطيع الجسم امتصاص الفيتامينات، ولا يتم إنتاج خلايا الدم السليمة، مما يسبب نقص الأكسجين في الخلايا، مما يؤثر على إنتاج الميلانين.
يمكن أن يظهر الشعر الرمادي المبكر في العشرينات والثلاثينات من العمر. الصورة: فريبيك
وراثي
وفقا لبحث من جامعة كلية لندن (المملكة المتحدة) وجامعة أوفييدو (إسبانيا)، فإن تحول الشعر إلى اللون الرمادي قد يكون ناجما عن جين IRF4. يشارك هذا الجين في تنظيم إنتاج وتخزين الميلانين، وهو الصبغ الذي يحدد لون الشعر والبشرة والعين. استخدمت الدراسة، التي نُشرت في عام 2016، بيانات من عينات الحمض النووي لأكثر من 6000 شخص في البرازيل وكولومبيا وتشيلي والمكسيك وبيرو.
إذا كان والديك يعانيان من ظهور الشعر الرمادي في وقت مبكر، فأنت أكثر عرضة للإصابة بنفس المشكلة. يمكن لبعض الأمراض الوراثية أيضًا أن تؤدي إلى ظهور الشيب المبكر للشعر.
تدخين
وبحسب دراسة أجريت عام 2013 ونشرتها جامعة الأردن (الولايات المتحدة)، فإن عادات التدخين والشعر الرمادي قبل سن الثلاثين مرتبطة ارتباطاً وثيقاً. نُشرت الدراسة في عام 2013 بمشاركة أكثر من 200 مشارك.
يوضح العلماء أن لون الشعر يعتمد على صبغة الميلانين التي تنتجها الخلايا الصبغية. يمكن أن يؤدي التدخين إلى توليد كميات كبيرة من جزيئات الأكسجين التفاعلية مما يؤدي إلى زيادة الإجهاد التأكسدي، وإتلاف الخلايا المنتجة للميلانين. كما أن السموم الموجودة في السجائر تؤدي أيضًا إلى إتلاف بصيلات الشعر، مما يتسبب في ظهور الشيب المبكر.
بيئة المعيشة
يمكن أن يؤدي التلوث والأشعة فوق البنفسجية من الشمس إلى إحداث إجهاد تأكسدي، وهو مرتبط بأشكال مختلفة من الشيخوخة. يمكن أن يؤدي هذا إلى تراكم بيروكسيد الهيدروجين في بصيلات الشعر ويسبب الشيب.
يمكن أن يؤدي التعرض لفترات طويلة للمواد الكيميائية الموجودة في منتجات الشعر وعلاجات الشعر القاسية إلى إتلاف بصيلات الشعر. وعلى المدى الطويل، يؤدي هذا إلى تعطيل إنتاج الميلانين، مما يؤدي إلى ظهور الشعر الرمادي.
هوين ماي (وفقًا لصحيفة الغارديان، Health.com )
يرسل القراء هنا أسئلة جلدية للأطباء للإجابة عليها |
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)