ويعد هذا الحدث بمثابة حدث يحظى باهتمام كبير من قبل الباحثين في مجال التراث الثقافي. بسبب تحدي الوقت، تحتاج الأعمال المعمارية التي يزيد عمرها عن 100 عام إلى "تأمين" لا يلبي فقط الحاجة إلى رقمنة التراث، بل يساعد أيضًا في استعادة العمل إلى حالته الأصلية في حالة الخطر.
ولم تتوقف شركة بورتكوست عند حل Virtual 360 ونموذج البناء ثلاثي الأبعاد، بل طبقت التكنولوجيا الرقمية على مسرح المدينة وفقًا لنموذج معلومات المباني التراثية (H-BIM، Heritage Building Information Modeling). وهذه تقنية تشجع اليونسكو على تطبيقها عالميا، لمساعدة المديرين على تنفيذ مشاريع رقمنة الآثار بشكل فعال والحفاظ على القيم الثقافية للبشرية.
وبناءً على ذلك، فإن جزءًا من العمل في نموذج H-BIM هو استخدام المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد لإعادة إنشاء كل نمط نحتي، والسقف المنحني المميز مع نقش ملاكين والقيثارة النموذجية في الأساطير اليونانية، وطبقات الجدران التي تحمل علامة الزمن. وبفضل ذلك، تم الحفاظ على المساحة الرائعة لمسرح المدينة بشكل دقيق، مما يخدم أعمال الترميم وكذلك الأبحاث المعمارية في وقت لاحق.
حلل السيد تران تان فوك، رئيس مجلس إدارة بورتكوست، قائلاً: "تُعدّ النماذج الافتراضية ثلاثية الأبعاد (360 درجة) للقطع الأثرية المعروضة أدوات فعّالة تُمكّن المشاهدين من عيش تجربة التراث بصريًا وحيويًا، حتى عند تعذر زيارتهم مباشرةً. ومع ذلك، لا تُغني هذه الأدوات عن تقييم الحالة الراهنة للعمل، واكتشاف مشاكل الحفظ، وتحديد حلول الترميم والحفظ المناسبة. في الوقت نفسه، يُساعد استخدام بيانات المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد بالليزر لإنشاء نموذج H-BIM على تحديد التفاصيل بدقة، مما يُسهّل عملية الترميم أو التجديد ويُحافظ على مطابقة العمل الأصلي".
في الواقع، يمكننا أن نرى أن رقمنة التراث هي اتجاه تطوري في الحياة 4.0، ومع ذلك، يجب أن تكون التكنولوجيا الحديثة هي الاختيار الصحيح، بحيث يتم "تأمين" قيمة مئات أو آلاف السنين بشكل كامل ضد تحدي الزمن.
المصدر: https://www.sggp.org.vn/bao-hiem-cho-di-san-post789515.html
تعليق (0)