رفع الأثقال وتمارين الجلوس من الأنشطة التي تضع الكثير من الضغط على البطن والشرج، لذلك لا ينصح بها للأشخاص الذين يعانون من البواسير.
تم استشارة المقال بشكل احترافي من قبل الأستاذ المشارك، الدكتور نجوين آنه توان، رئيس قسم جراحة الجهاز الهضمي، مستشفى 108 العسكري المركزي.
ما هي البواسير؟
تتشكل البواسير عندما تتوسع الضفيرة الوريدية في فتحة الشرج بشكل مفرط وتشكل البواسير. يزداد حجمها تدريجيًا، وتبرز من فتحة الشرج وتسبب الكثير من المتاعب للمريض.
بناءً على مكان البواسير، يتم تقسيم المرض إلى بواسير داخلية وبواسير خارجية وبواسير مختلطة. معظم البواسير الداخلية غير مؤلمة ويصعب اكتشافها. البواسير الخارجية هي العكس.
تنقسم البواسير الداخلية إلى 4 درجات، والدرجة الرابعة هي الأشد. في تلك الأثناء تبرز البواسير خارج فتحة الشرج، مما يجعل المريض يشعر دائمًا بالألم وعدم الراحة، مما قد يسبب النزيف والالتهاب بسبب خدش الغشاء المخاطي للبواسير.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض
تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالبواسير الإمساك المزمن أو الإسهال، والجلوس لفترات طويلة من الزمن، والعمل الشاق المتكرر، واتباع نظام غذائي منخفض الألياف، والسمنة.
ما يجمع بين هذه العوامل هو أنها تضع قدرًا كبيرًا من الضغط على البطن. في تلك الأثناء، سوف يتم إعاقة تدفق الدم من القلب إلى الأوردة في فتحة الشرج. إن استمرار هذه الحالة لفترة طويلة قد يؤدي إلى إضعاف الأوردة هنا في وظيفتها وفقدان مرونتها وقد تتشكل البواسير.
وهذا يعني أن الأنشطة البدنية والرياضية التي تؤثر على الجسم بهذه الطريقة لا ينبغي أن يمارسها الأشخاص الذين يعانون من البواسير. الصالة الرياضية هي نفسها. ولكن لفهم ذلك بشكل أفضل، من الضروري التعرف على تأثيرات هذا النشاط على الصحة العامة والبواسير بشكل خاص.
تأثير الصالة الرياضية على الأشخاص المصابين بالبواسير
- تأثير إيجابي
يقول الخبراء أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل صحيح لها تأثيرات عديدة في تحسين البواسير. خاصة:
*سيتم توزيع الدم بشكل أفضل في الأوردة
سيؤدي هذا إلى التخلص من مشكلة ركود الدم في فتحة الشرج. وبفضل هذا، لن تتورم البواسير أو تستمر في التساقط.
* فقدان الوزن وتقليل الضغط على فتحة الشرج
ومن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض أو تفاقمه هي السمنة. تساعد الصالة الرياضية على خسارة الوزن وبالتالي تساعد أيضًا على تحسين الحالة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض تمارين الصالة الرياضية أن يكون لها تأثير إيجابي على النشاط الانقباضي للحركة المعوية. بفضل ذلك، يمكن تحسين الإمساك، وسيتم تقليل الضغط على فتحة الشرج إلى أدنى مستوى.
* يساعد على جعل فتحة الشرج أكثر مرونة
يمكن أن يكون للحركات الرياضية الصحيحة تأثير إيجابي على عضلات العضلة العاصرة الشرجية. سيتم "استرخاء" فتحة الشرج وتدريبها للحصول على مرونة أفضل. وهذا مهم للأشخاص الذين يعانون من البواسير. وبالتالي فإن الدم لا يركد ويقلل من تورم الأوردة.
- التأثير السلبي
تتطلب معظم أنشطة الصالة الرياضية من الممارس التحرك بكثافة عالية وزيادتها تدريجيًا بمرور الوقت. في ذلك الوقت، لا تؤدي هذه الأنشطة إلى زيادة الضغط على البطن والشرج فحسب، بل قد تؤدي أيضًا إلى النزيف وتجعل البواسير تبرز بشكل أكبر.
وبحسب الخبراء، لا ينصح الأشخاص الذين يعانون من البواسير بممارسة الرياضة فحسب، بل وأيضاً بالأنشطة البدنية التي تزيد الضغط على فتحة الشرج. ومع ذلك، إذا كنت لا تزال ترغب في ممارسة هذه الرياضة، فأنت بحاجة إلى الاهتمام بكثافة تدريبك والتمارين.
كيفية ممارسة الرياضة بشكل صحيح لمرضى البواسير
تمارين الصالة الرياضية التي تحتاج إلى اهتمام خاص عند المعاناة من البواسير هي رفع الأثقال والجلوس. إن هذين النشاطين يشكلان ضغطًا كبيرًا على البطن والشرج ولا يُنصح بهما للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.
بالنسبة لرفع الأثقال، لا ينبغي للأشخاص المصابين بالبواسير رفع الأوزان التي يزيد وزنها عن ثلث وزن الجسم. عند ممارسة التمارين الرياضية، تجنب وضعية الجلوس أو الوقوف. بدلاً من ذلك، تدرب على الاستلقاء على ظهرك.
بالنسبة لتمرين الجلوس، يجب على المريض التوقف عن القيام بهذا التمرين حتى يتم شفاء الحالة بشكل كامل. وهذا نشاط يؤثر بشكل مباشر على فتحة الشرج. بالإضافة إلى زيادة الضغط مما يتسبب في بروز البواسير بشكل أكبر، فإن تمارين الجلوس يمكن أن تسبب نزيف البواسير، مما قد يؤدي بسهولة إلى العدوى.
بالإضافة إلى ذلك، في الأنشطة البدنية اليومية، يجب على الأشخاص المصابين بالبواسير الانتباه إلى عدم الجري لمسافات طويلة أو الجري السريع لأن ذلك يمكن أن يسبب توترًا في البطن ويضع ضغطًا على الأوردة بمقدار 2-3 مرات أكثر من الطبيعي. وبالتالي فإن البواسير معرضة لخطر السقوط بشكل أكبر. وفي الوقت نفسه، أثناء الجري السريع، سيكون الاحتكاك بالبواسير كبيراً جداً، مما قد يسبب التهاباً شديداً.
بالإضافة إلى ذلك، لا ينصح بالتأمل لساعات طويلة أيضًا للأشخاص الذين يعانون من البواسير. على الرغم من أن هذا قد يكون له بعض الفوائد الصحية، إلا أنه يمكن أن يتسبب بسهولة في تجمع الدم في فتحة الشرج. وستكون الأوردة هنا أيضًا أكثر اتساعًا.
إيطاليا الأمريكية
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)