ويعد وباء الحصبة معقدًا، حيث سجلت بعض المناطق عددًا كبيرًا من الحالات، كما حدثت 5 وفيات مرتبطة بالحصبة.
منع انتقال العدوى لتجنب الدرس المؤلم لوباء الحصبة في عام 2014
ويعد وباء الحصبة معقدًا، حيث سجلت بعض المناطق عددًا كبيرًا من الحالات، كما حدثت 5 وفيات مرتبطة بالحصبة.
وفي هذا السياق، قدم الدكتور ها آن دوك، مدير إدارة الفحص الطبي وإدارة العلاج بوزارة الصحة، توصيات بشأن منع العدوى المتبادلة في المرافق الطبية، للحد من خطر انتشار الأمراض في المستشفيات.
وبحسب الدكتور ها آن دوك، فإن المرافق الطبية، وخاصة مناطق العلاج المغلقة والمزدحمة، معرضة لخطر كبير للغاية من العدوى المتبادلة.
أدى تفشي مرض الحصبة في عام 2014 إلى وفاة العديد من الأطفال، وكان أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو انتقال العدوى في مرافق الرعاية الصحية. |
ومع ذلك، سيتم تقليل هذا الخطر بشكل كبير إذا اتبعت المستشفيات بشكل صارم اللوائح المتعلقة بالتصنيف وتعليمات القبول والعلاج والعزل وطرق العلاج وفقًا لتعليمات وزارة الصحة.
أحد الإجراءات البسيطة ولكن الفعالة للغاية هو ضمان التهوية في غرف المرضى، مثل فتح الأبواب للغرف المغلقة لتقليل خطر انتشار المرض.
ينتقل فيروس الحصبة عبر الهواء، وله قدرة كبيرة على الانتقال في الغرف المغلقة سيئة التهوية. لذلك، يُنصح بشدة بالوقاية من انتقال العدوى في المستشفيات، حتى تتمكن المرافق الطبية من تحديد المشكلة وتطبيق التدابير الوقائية بشكل استباقي، كما أوضح الدكتور ها آنه دوك.
أدى تفشي مرض الحصبة في عام 2014 إلى وفاة العديد من الأطفال، وكان أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو انتقال العدوى في مرافق الرعاية الصحية. ولذلك، فإن الدروس المستفادة من وباء الحصبة في عام 2014 لا تزال ذات قيمة كبيرة في أعمال الوقاية الحالية.
وأضاف الدكتور ها آن دوك أن إدارة الفحص الطبي والعلاج سوف تقوم هذا الأسبوع بتحديث وإصدار إرشادات جديدة لعلاج الحصبة على مستوى البلاد.
وسيتم ذلك من خلال دورات تدريبية للمرافق الطبية من المستوى القاعدي وحتى المستشفيات المتخصصة بهدف تصنيف المرضى وقبولهم وعلاجهم بشكل سليم لتخفيف العبء على المستشفيات المتخصصة.
وستضيف الإرشادات الجديدة لتشخيص وعلاج الحصبة اختبارات تشخيصية مثل IgM للحصبة، وإذا كانت النتيجة سلبية ولكن الأعراض السريرية لا تزال مشبوهة، فيمكن تكرار الاختبار بعد 72 ساعة أو إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل للحصبة على عينات مسحة البلعوم الأنفي.
وتتضمن المبادئ التوجيهية الجديدة أيضًا مجموعات عالية الخطورة بما في ذلك الأطفال دون سن 12 شهرًا، والأشخاص غير المطعمين أو الذين لم يتم تطعيمهم بشكل كامل، والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة الخلقي أو المكتسب، والأمراض الكامنة الشديدة، وسوء التغذية الحاد، والنساء الحوامل.
وفيما يتعلق بمسألة الإمدادات الطبية والأدوية لعلاج الحصبة، قال الدكتور ها آن دوك إن وزارة الصحة لم تتلق حتى الآن أي إشعار محدد بشأن نقص الأدوية أو الإمدادات الطبية لعلاج الحصبة في المرافق الطبية. ومع ذلك، مع القواعد الجديدة المتعلقة بالعطاءات والمشتريات، يعتقد أنه لن تكون هناك أي مشكلة تدعو للقلق.
كما قدم الدكتور ها آن دوك توصيات مهمة للمرافق الطبية لتقليل مخاطر العدوى المتبادلة، بما في ذلك تعزيز أعمال العزل: ضمان تصنيف واضح للمريض، ويجب عزل مرضى الحصبة تمامًا في غرف مغلقة وجيدة التهوية.
التوجيه والتدريب للعاملين في مجال الرعاية الصحية: يجب إرشاد الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية وتدريبهم بشكل شامل على التدابير اللازمة لمنع العدوى المتبادلة، وخاصة في قبول مرضى الحصبة وتصنيفهم وعلاجهم.
التحكم في بيئة المستشفى: التأكد من أن غرف المرضى تتمتع بالتهوية الجيدة، وتجنب إبقاء مرضى الحصبة في غرف مغلقة، مما يزيد من خطر العدوى.
رعاية خاصة للمرضى المعرضين للخطر: يحتاج المرضى في مجموعات المعرضين للخطر إلى رعاية خاصة لتجنب الإصابة بأمراض خطيرة.
يتطور وباء الحصبة بطريقة معقدة، ولا تزال الدروس المستفادة من وباء الحصبة في عام 2014 ذات قيمة كبيرة لأعمال الوقاية من الأوبئة الحالية.
يعد التحكم في العدوى المتبادلة في مرافق الرعاية الصحية أحد العوامل الرئيسية في الحد من انتشار المرض. وتتخذ وزارة الصحة تدابير قوية، بما في ذلك تحديث وإصدار إرشادات علاجية جديدة، وإلزام المستشفيات والمرافق الطبية بالامتثال للأنظمة المتعلقة بتصنيف وعزل وعلاج مرضى الحصبة.
وسوف يستمر تعزيز العمل في مجال الوقاية من مرض الحصبة، وخاصة في سياق التطورات المعقدة للوباء. وتحتاج المرافق الطبية إلى رفع مستوى الوعي وتنفيذ تدابير صارمة للوقاية من الأوبئة بشكل استباقي لحماية صحة الناس ووقف انتشار المرض في المجتمع.
وبحسب تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، فإن وباء الحصبة آخذ في الارتفاع على الصعيد العالمي في الفترة 2024-2025.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنه في عام 2023 سيكون هناك أكثر من 10.3 مليون حالة إصابة بالحصبة في جميع أنحاء العالم. سجلت أوروبا وآسيا الوسطى أعلى عدد من حالات الحصبة منذ 25 عامًا، حيث بلغ 127350 حالة، وهو ضعف العدد في عام 2022.
في الولايات المتحدة، عادت الحصبة إلى الظهور مع تسجيل 308 حالات في 12 ولاية، وهو أعلى مستوى منذ عام 2019. والأسباب الرئيسية لهذه الزيادة هي انخفاض معدلات التطعيم، وتأثير جائحة كوفيد-19، والتغيرات في سياسات الصحة العامة.
في فيتنام، بحلول أوائل عام 2025، لا يزال الوضع الوبائي معقدًا. سجلت البلاد أكثر من 45 ألف حالة اشتباه بالحصبة، منها أكثر من 7800 حالة إيجابية. وتتركز الحالات على وجه الخصوص في المحافظات ذات معدلات التطعيم المنخفضة.
وقال مستشفى الأطفال الوطني أيضًا إنه في الفترة من عام 2024 إلى أوائل مارس 2025، استقبل المستشفى أكثر من 3100 حالة إصابة بالحصبة، حيث تطلبت أكثر من 50٪ من الحالات دخول المستشفى. نصف الأطفال المصابين بالحصبة في هذا التفشي لم يتلقوا التطعيم أو لم يتلقوا التطعيم بشكل كامل.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحالات المسجلة من الحصبة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 9 أشهر - وهو العمر الذي لا يحق لهم الحصول على التطعيم - تزيد أيضًا من خطر انتشار المرض.
ويحذر الخبراء الطبيون من أن مرض الحصبة يمكن أن ينتقل بسرعة كبيرة من خلال الجهاز التنفسي ولا يمكن أن يتوقف انتشاره إلا عندما يصل معدل المناعة المجتمعية إلى 95% على الأقل.
[إعلان 2]
المصدر: https://baodautu.vn/ngan-lay-nhiem-cheo-de-tranh-bai-hoc-dau-long-cua-dich-soi-nam-2014-d255646.html
تعليق (0)