يقول الناس أن موسيقى ها آن توان لم تعد كما كانت من قبل، وأنها فقدت رقيها، ولم يتبق منها سوى العظمة الخالية من الروح. ولكن هل هذا صحيح حقا؟
*المقال يعبر عن رأي الكاتب الشخصي.
في كل مرة يحيي ها آن توان حفلة موسيقية أو يطلق مشروعًا جديدًا، تكون هناك انتقادات. من المؤكد أن الآراء الشخصية أمر لا مفر منه، ولكن عادة ما تعبر المقالة فقط عن وجهة نظر الكاتب أحادية الجانب. لذلك أريد أيضًا أن أتحدث من وجهة نظري الخاصة.
لماذا أحب الناس ها آن توان؟ بسبب الطريقة التي تختار بها الأغاني، أو بسبب تفكيرك الموسيقي، أو بسبب الطريقة التي تحكي بها القصص؟ ها آن توان من دي دان، جياك مو لا، بوي سانغ أو تشاو كافيه ... هو جزء من شباب العديد من الناس. ولكن الفنان لا يستطيع أن يبقى في مرحلة واحدة إلى الأبد. الفن هو حركة، وهو ينمو مع الفنان وجمهوره.
نحن نكبر ونتغير، فلماذا نتوقع أن تظل موسيقى ها آن توان كما هي إلى الأبد؟ إذا كنت لا تزال تتوقع أن تكون موسيقى ها آن توان "مثل الأيام القديمة"، فهل أنت متأكد من أنك لا تزال نفس الشخص كما كان من قبل؟
لم يعد ها آن توان مجرد رجل يغني في مساحة صغيرة، ولا مغني يبيع التذاكر مقابل 90 ألف دونج في غرف شاي صغيرة، بل أصبح الآن هو الشخص الذي يخلق مساحات موسيقية كبيرة، حيث يتم تصميم كل التفاصيل من الإضاءة والمسرح والانسجام والإعداد بدقة لخدمة تجربة الجمهور.
ومع ذلك، فإن كل تغيير يقوم به يتم التدقيق فيه.
عندما استثمر في المسرح، قيل أن الأوركسترا الكبرى كانت متكلفة ومبتذلة. عندما كان يغني مع ضيوف من الإناث، قال الناس إنه لم يغني أبدًا مع ضيوف من الذكور. عندما دعا الضيوف الذكور، سألوا لماذا لا يوجد مغنيات. عند دعوة أساطير الموسيقى العالمية أو الفنانين المحليين المخضرمين، يتم اعتبارهم "قديمين ولا يستغلون الشهرة إلا".
عندما كان يدعو الموسيقيين والمغنين الشباب، قال الناس إنه لا يملك أي علاقات، ولا مال، وأنه يستطيع فقط دعوة وجوه غير معروفة. عندما أصدر ألبومه المنفرد الثاني عشر، كان هناك أشخاص قالوا إنه لا يعرف سوى غناء أغاني الغلاف لأنه كان يغني معظم موسيقاه الجديدة في الحفلات الموسيقية فقط.
يثير هذا التناقض السؤال التالي: هل هذه الانتقادات هي في الحقيقة اقتراحات أم مجرد تحيز وانزعاج لا أساس له من الصحة تجاه فنان يجرؤ على التغيير؟
يقول الناس أن موسيقى ها آن توان الآن مرتبة، ومبهرجة، وغير صادقة، وتفقد العاطفة، ولكن العاطفة ذاتية للغاية. لم يعد بعض الناس يجدون أنفسهم في موسيقاه، لكن هذا لا يعني أنها فقدت قيمتها.
لا يتبع ها آن توان الجمهور، بل يبني مجتمعه الجماهيري الخاص، الأشخاص الذين يفهمونه ويرافقونه في كل مرحلة موسيقية، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية. قال ها آنه توان أيضًا: "لقد رسمتَ معالم مسيرتي المهنية. كل ما عليّ فعله هو أن أضع "الوردة" في ذهني فيها. وهكذا يتألق عالمنا الموسيقي بجمالٍ كهذا."
وتظهر هذه التناقضات أن المشكلة بالنسبة لبعض الناس لا تكمن في الموسيقى، بل في مفاهيمهم المسبقة. إنهم لا يستمعون إلى الشعور بل يجدون شيئًا ينتقدونه. وإذا كان الأمر مجرد واجهة، فلماذا ينتظر عشرات الآلاف من الناس كل حفلاته؟ لماذا لا يزال الناس يبكون، ولا يزالون يضحكون، ولا يزالون يغنون معًا تحت المطر، أو في برد دا لات، أو في الفضاء الواسع في نينه بينه؟
ليس كل البساطة صادقة، وليس كل العظمة تفقد رقيها.
ها آنه توان ليس مجرد مغني بل هو أيضًا فنان يخلق مساحات موسيقية حيث تتدفق المشاعر وتصل إلى أولئك الذين هم على استعداد للاستماع.
بالنسبة لي، موسيقى ها آن توان هي رفيقتي. لقد مررت بفترة اكتئاب حيث أصبح كل شيء من حولي بلا معنى وفقدت تدريجيا الاتصال مع نفسي والأشخاص من حولي.
ولكن في أحد الأيام ساعدتني تلك الموسيقى على الخروج من الظلام. ليس فقط بسبب اللحن الجميل أو الكلمات الجيدة، ولكن لأن القصص التي يرويها ها آن توان والعواطف التي ينقلها تساعدني على استعادة الإيمان بالأشياء البسيطة ولكن ذات المعنى. وأنا لست الوحيد.
لدي أصدقاء التقيت بهم من خلال حب مشترك لموسيقى ها آنه توان. الحفلات الموسيقية ليست مجرد مكان للاستماع إلى الموسيقى، بل هي أيضًا مكان حيث يلتقي الغرباء ويتشاركون نفس الإيقاع العاطفي. أليس هذا أجمل شيء يمكن للموسيقى أن تفعله؟
يقول بعض الناس أنهم لم يعودوا من محبي ها آنه توان لأن موسيقاه لم تعد كما كانت من قبل. لا مشكلة! إن أن تصبح معجبًا بفنان ما أو تتوقف عن ذلك هو اختيار شخصي. لكن الموسيقى لا توجد لإرضاء الجميع. إنها تنمو، وتتغير، وأحيانًا لم تعد تنتمي إليك، بل إلى جيل آخر، وروح أخرى تحتاج إليها.
ها آن توان لا يغني لإثبات أي شيء. يغني ليحكي القصص، وليرسم الأحلام. ولأولئك الذين ما زالوا يرافقونه، فإن تلك الأحلام ما زالت جميلة مثل اليوم الأول. فهل ها آن توان مغنية جيدة أم سيئة؟ بالنسبة لي، لم تكن الإجابة مهمة أبدًا. ما يهم هو أن موسيقاه لا تزال تلمس قلوب أولئك الراغبين في الاستماع. وهذا يكفي!
عرض "وحدي في الصباح الباكر":
القارئ نهو ي
يرسل القراء تعليقاتهم حول صوت ها آن توان إلى: [email protected]. رأيك لا يتطابق بالضرورة مع وجهة نظر المقال المنشور على موقع VietNamNet. شكراً جزيلاً!
[إعلان 2]
المصدر: https://vietnamnet.vn/hay-do-chuyen-ha-anh-tuan-hat-2382426.html
تعليق (0)