وقد اقترح أن تناول مجموعات غذائية بترتيب محدد أثناء الوجبات له فوائد صحية، وخاصة في التحكم في نسبة السكر في الدم ودعم عملية التمثيل الغذائي. إذن ما هو ترتيب الأكل؟
في الآونة الأخيرة، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بآراء مفادها أن أفضل ترتيب للوجبة هو تناول الطعام بالترتيب التالي: الحساء، الألياف (من الخضار والفواكه)، البروتين (من اللحوم)، وأخيراً النشويات.
السيدة NTTT (46 عامًا، من منطقة فو نهوان، مدينة هوشي منه) شاركت أنها في كل وجبة، عادة ما تأكل الأرز (النشا) أولاً، ثم تتناوب مع أطعمة أخرى بما في ذلك اللحوم والأسماك وحساء الخضار. وبالمثل، فإن السيدة LNKN (21 عامًا، من منطقة تان بينه، مدينة هوشي منه) لديها أيضًا عادة تناول الطعام بهذه الطريقة. قالت السيدة ن.: "تناول الأرز أو النشويات أولًا في الوجبة هو أولويتي دائمًا، لأنه يُخفف الجوع والرغبة الشديدة في الطعام فورًا. ثم، بناءً على تفضيلاتي للأطباق المُعدّة في الوجبة، أختار تناول الخضراوات أو اللحوم بعد ذلك...".
من جانبها، قالت السيدة ن.ل.ت (٢١ عامًا، من منطقة بينه ثانه، مدينة هو تشي منه): "أضع الطعام والخضراوات على ملعقة من الأرز وأتناولها، مما يجعلها ألذ. كثير من أفراد عائلتي يأكلون بهذه الطريقة أيضًا".

إن الحد من الألياف أو إزالتها من نظامك الغذائي قد يسبب أمراضًا معوية، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
الحقيقة حول فوائد تناول الطعام بالترتيب
قالت الدكتورة المتخصصة ترونغ لي لوي نا، نائبة رئيس قسم التغذية بمستشفى الأمراض الاستوائية، إن عادات الأكل تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة. وعليه فإن الرأي حول ترتيب تناول: الألياف – البروتين – النشويات في الوجبة هو رأي علمي تماماً.
أظهرت العديد من الدراسات أن ترتيب تناول المجموعات الغذائية يؤثر على الصحة والتمثيل الغذائي. تناول الألياف أولاً يُبطئ امتصاص السكر من النشويات، مما يُحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم بعد الأكل. كما تُعطي الألياف شعوراً بالشبع، مما يُساعد على التحكم في الوزن. ثانياً، يُساعد تناول البروتين الجسم على الحفاظ على طاقة ثابتة، ويُحفز إفراز الهرمونات التي تُقلل الجوع. يجب تناول النشويات أخيراً لتجنب الارتفاع المفاجئ في مستوى السكر في الدم، مما يُقلل من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين أو داء السكري من النوع الثاني، كما أوضحت الدكتورة لوي نا.
وعلى وجه الخصوص، ينبغي لكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض كامنة أن يتناولوا أيضًا مجموعات العناصر الغذائية بالترتيب المذكور أعلاه لتحسين الصحة وتقليل خطر حدوث المضاعفات.
وبحسب الدكتورة لوي نا، فإن تناول الخضروات أولاً يساعد على إبطاء معدل امتصاص الجلوكوز، وخفض نسبة الكوليسترول في الدم، ومساعدة الهضم. ثم عليك أن تتناول مكملات البروتين من اللحوم والأسماك والبيض والفاصوليا والمكسرات وما إلى ذلك للحفاظ على العضلات وتوفير الطاقة المستقرة. وأخيرا، يجب عليك تناول كمية معتدلة من النشويات، مع إعطاء الأولوية للنشويات المعقدة مثل الأرز البني، والبطاطا الحلوة، والشوفان أو خبز القمح الكامل...

وبحسب الدكتورة لوي نا، فإن ترتيب تناول الألياف - البروتين - النشا هو الموصى به للأشخاص الذين يعانون من أمراض كامنة لتقليل المضاعفات وتحسين الصحة.
أضرار حذف مجموعات من المواد من الوجبات بشكل تعسفي
يمكن أن يكون لعادات الأكل السيئة آثار سلبية طويلة المدى على الصحة. ويشير الأطباء إلى الحالات التالية باعتبارها ذات عواقب صحية سلبية:
تناول البروتين والنشويات أولاً، وليس الألياف : يؤدي نقص الألياف إلى امتصاص الجسم للجلوكوز بشكل أسرع، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام، مما يسبب الإمساك، واختلال التوازن في البكتيريا المعوية، وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون. ويؤدي هذا إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
تناول البروتين والألياف فقط، ولا تتناول النشويات : إن التخلص من النشويات على المدى الطويل قد يؤدي إلى نقص الطاقة في الجسم، مما يسبب التعب وانخفاض الأداء في العمل وفقدان الذاكرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الكثير من البروتين يضع ضغطًا على الكبد والكلى، مما يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى أو تلف الكلى لدى المرضى الذين يحتاجون إلى الحد من تناول البروتين.
إن الحفاظ على نظام غذائي متوازن أمر في غاية الأهمية، سواء بالنسبة للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة أو أولئك الذين يعانون من حالات طبية كامنة. لذلك، يجب على الناس تجنب التخلص تمامًا من أي مجموعة من المواد لضمان الصحة على المدى الطويل.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/an-theo-thu-tu-chat-xo-dam-tinh-bot-co-that-su-tot-185241218164132226.htm
تعليق (0)