الرياضية فيونا كولبينجر تشتهر بقدرتها على المنافسة مع الرجال - الصورة: ROULEUR
باستثناء منافسات الزوجي المختلط في رياضات المضرب، هناك عدد قليل جدًا من الرياضات التي يتنافس فيها الرجال والنساء على قدم المساواة. مع الأخذ في الاعتبار نفس العمر والصحة والحالة البدنية، غالبا ما يكون الرجال مهيمنين في جميع الجوانب.
الدراجات الهوائية هي الاستثناء.
لكن ركوب الدراجات يشكل استثناءً نادرًا في عالم الرياضات الشعبية. وخاصة في ركوب الدراجات لمسافات طويلة.
في سباقات الدراجات لمسافات طويلة، على الرغم من أن الرجال غالباً ما يتمتعون بالأفضلية في قوة العضلات والتسارع، فقد أثبتت النساء أنهن قادرات على المنافسة بنفس القدر، بل وحتى متفوقات في بعض الحالات.
ومن الناحية العلمية، يمكن تحليل العوامل التالية لتفسير هذه الظاهرة:
1. القدرة على التحمل وتحمل الألم
تتمتع النساء عادة بعتبة ألم أعلى وقدر أكبر من القدرة على تحمل النشاط لفترات طويلة. يساعدهم هذا على الحفاظ على الأداء الثابت على المدى الطويل.
تشير بعض الدراسات إلى أن هرمون الاستروجين لدى النساء يساعد في مكافحة إرهاق العضلات، مما يزيد من القدرة على التحمل أثناء الأنشطة الطويلة.
مع نفس مستوى الألم، تحتاج أجسام النساء إلى إفراز كمية أكبر من المورفين الداخلي مقارنة بالرجال.
2. استقلاب الطاقة
تستخدم النساء عادة الدهون كمصدر أساسي للطاقة أثناء النشاط لفترات طويلة، بينما يعتمد الرجال بشكل أساسي على الجليكوجين. يساعد استخدام الدهون النساء على الاحتفاظ بالطاقة لفترة أطول دون الحاجة إلى تجديدها كثيرًا.
3. علم النفس والتكتيكات
تميل النساء إلى التخطيط بعناية والحفاظ على وتيرة ثابتة، وتجنب فترات التسارع المفاجئ. يساعدهم هذا التكتيك على الحفاظ على الطاقة وتقليل خطر الإرهاق.
4. بنية الجسم
تميل النساء إلى الحصول على نسبة أعلى من الدهون في الجسم، مما يوفر احتياطيات الطاقة أثناء السباقات الطويلة. وفي الوقت نفسه، قد يكونون أقل تأثراً بالجفاف وارتفاع درجة حرارة الجسم.
5. تعافي العضلات
تشير بعض الدراسات إلى أن النساء قادرات على استعادة عضلاتهن بشكل أسرع بعد ممارسة نشاط طويل الأمد، مما يساعدهن على الحفاظ على الأداء طوال السباق.
قصة فيونا كولبينجر
في عام 2019، فازت فيونا كولبينجر، وهي طالبة طب ألمانية، بسباق الدراجات عبر القارات، وهو سباق عبر القارات مفتوح للجميع، متغلبة على العديد من الدراجين الذكور.
بعد فوزها التاريخي في سباق عبر القارات 2019، واصلت فيونا كولبينجر المنافسة في سباقات الدراجات فائقة التحمل وحققت نتائج ملحوظة.
في عام 2022، شاركت فيونا في النسخة الثامنة من السباق عبر القارات، بدءًا من جرامونت، بلجيكا وانتهاءً في بورغاس، بلغاريا. وأتمت السباق في 10 أيام و13 ساعة و44 دقيقة، لتحتل المركز السابع في الترتيب العام وأعلى تصنيف بين الرياضيات الإناث.
في سبتمبر 2024، شاركت فيونا في سباق Trans Pyrenees الرابع، وهو سباق دراجات هوائية فائق التحمل يبدأ وينتهي في جيرونا، إسبانيا. لقد احتلت المركز السابع في هذا السباق.
ركوب الدراجات هي رياضة يمكن للنساء فيها التنافس مع الرجال - صورة: TTO
البحث والمهنة الطبية
في عام 2021، شاركت فيونا في تأليف دراسة طبية حول العواقب الجسدية لركوب الدراجات لمسافات طويلة، حيث شملت أكثر من 1200 رياضي لمسافات طويلة. وتوصلت الدراسة إلى أن أغلبهم يعانون من مشاكل في الكلى بعد المنافسات، مرتبطة بالإفراط في استهلاك المياه واستخدام مسكنات الألم.
وفي عام 2024، انتقلت إلى الولايات المتحدة وقادت مجموعة بحثية في كلية ويلدون للهندسة الطبية الحيوية في جامعة بيردو في ويست لافاييت بولاية إنديانا.
تستمر فيونا كولبينجر في الموازنة بين حياتها المهنية في المجال الطبي وشغفها بركوب الدراجات لمسافات طويلة، لتصبح مصدر إلهام للعديد من الأشخاص في كلا المجالين.
المصدر: https://tuoitre.vn/nu-co-the-canh-tranh-song-phang-voi-nam-o-mon-the-thao-nao-20250313151848963.htm
تعليق (0)