في أعقاب أحداث الأيام القليلة الماضية، أصبحت رسالة من معلم إلى أولياء الأمور، مفادها "أتمنى ألا يقلقوا الآباء بشأن 20 أكتوبر"، موضوع نقاش ساخن على مواقع التواصل الاجتماعي. لا تعد هذه القصة مجرد تذكير لطيف فحسب، بل إنها تعكس أيضًا العديد من الجوانب المدروسة حول الضغوط في البيئة التعليمية، سواء بالنسبة للمعلمين أو الآباء.
لا أحد يعلم منذ متى أصبح تقديم الهدايا للمعلمين في أيام العطلات الرسمية ورأس السنة القمرية الجديدة ممارسة شائعة، ولكنها في الوقت نفسه تخلق بشكل غير مقصود ضغوطًا غير ضرورية على الأسر التي لديها أطفال صغار يذهبون إلى المدرسة. يتعين على معظم الآباء قضاء الكثير من الوقت في البحث وشراء الهدايا التي تكون قيمة بما يكفي لإظهار احترامهم لمعلميهم، ولكن ليست باهظة الثمن للغاية حتى لا يتم فهمها بشكل خاطئ على أنها سلبية.
نادرًا ما يرغب المعلمون في "الثراء" من مهنة التدريس. معظمهم يرغبون فقط في حياة مرضية وتقليل الضغوط غير الضرورية. (توضيح) |
ومن ناحية أخرى، يقع المعلمون أيضًا في مواقف محرجة عند تلقي الهدايا، مما قد يؤثر بشكل غير مقصود على العلاقة بين المعلمين والطلاب، وحتى خطر إثارة الأفكار السلبية من كلا الجانبين.
ولذلك، فإن الإجراء الصغير ولكن ذو المعنى الذي اتخذه أحد المعلمين في بينه دينه، من خلال رسالة صادقة من القلب، قد حل هذا القلق بذكاء. أكد هذا المعلم على قيمة العلاقة بين المعلم والطالب فوق كل شيء، وفي الوقت نفسه أكد أن الاحترام والمودة يمكن التعبير عنها بالعديد من الطرق، وليس بالضرورة من خلال الهدايا المادية.
انتشرت الرسالة على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحظيت بإشادات كثيرة من القراء.
إذا نظرنا إلى مهنة التدريس من منظور اقتصادي بحت، مثل العديد من المهن الأخرى في المجتمع، متجاهلين القيم الروحية النبيلة، فإن الواقع قاسي للغاية، ويمكن القول إن وضع الرواتب والمكافآت للمعلمين لا يتناسب مع الجهد والمسؤولية التي يبذلونها. يعتقد الكثير من الآباء والأمهات أن استغلال المناسبات والأعياد هو مجرد ذريعة لدعم المعلمين، وليس استغلال الفرصة لإرضاء الأشخاص الذين يعملون ليل نهار على تثقيف أبنائهم.
الآباء والأمهات يفهمون دائمًا التضحيات الصامتة التي يقدمها المعلمون. في العديد من بلدان العالم، يحصل المعلمون على رواتب عالية جدًا مقارنة بالمستوى العام، بالإضافة إلى تمتعهم بمزايا أكثر من المهن الشائعة الأخرى. في بلادنا اليوم، لسوء الحظ، رواتب المعلمين متواضعة للغاية، مما أدى إلى حالة حيث يضطر بعض المعلمين الجيدين إلى ترك وظائفهم أو قبول وظائف إضافية لتغطية نفقاتهم.
هذا شيء يجب أن نتأمله!
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://congthuong.vn/nhung-suy-ngam-tu-buc-tam-thu-mong-phu-huynh-dung-ban-tam-ngay-2010-353580.html
تعليق (0)