تساعد التوابل الطهوية على تعزيز نكهة الطعام وزيادة المحتوى الغذائي لأطباقك. يساعد استخدام التوابل لإضفاء نكهة على الأطعمة على تقليل الملح والدهون أثناء الطهي. وهذا مفيد للعديد من الحالات الصحية، وخاصة تلك التي تعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول.
على الرغم من أنه لا يوجد طعام أو نوع واحد من التوابل يمكنه علاج ارتفاع الكوليسترول، إلا أن بعض التوابل قد يكون لها تأثير أكبر على الكوليسترول من غيرها.
في الطب التقليدي، تعتبر القرفة واحدة من أربعة أعشاب طبية ذات قيمة كبيرة (الصورة: بيكساباي).
ما هو ارتفاع نسبة الدهون في الدم؟
ارتفاع نسبة الكوليسترول أو ارتفاع نسبة الدهون في الدم هي إحدى العلامات التحذيرية لأمراض القلب. يقوم الكبد بإنتاج الكوليسترول، والكوليسترول ضروري لإنتاج الهرمونات وفيتامين د ومركبات أخرى تساعد في عملية الهضم، وفقًا لموقع MedlinePlus . الكولسترول موجود أيضًا في الأطعمة.
ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يزيد من خطر تكون اللويحات. يمكن أن تؤدي اللويحة إلى تضييق الشرايين، مما يسبب تصلب الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية.
وتشير جمعية القلب الأمريكية إلى أن مستويات الكوليسترول هي أحد العوامل الرئيسية القابلة للتعديل ويمكن أن تتأثر بسلوكيات نمط الحياة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
وفقا لموقع Eatingwell ، فإن النشاط البدني المنتظم، والإقلاع عن التدخين، وتقليل التوتر، واتباع نظام غذائي سليم، كلها عوامل يمكن أن تؤثر على الكوليسترول. في الواقع، تم ربط الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف بصحة القلب وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. يمكن للتوابل أيضًا أن تعزز قدرة جسمك على الحفاظ على مستويات الكوليسترول في مستويات صحية.
تقول الدكتورة رينيه كوركزاك، أخصائية التغذية: "تحتوي التوابل على مركبات حيوية فريدة من النباتات يمكنها أن تعمل على خفض مستويات الكوليسترول، وزيادة تدفق الدم، وحتى المساعدة في دعم مستويات السكر في الدم".
بهارات مألوفة تساعد على تقليل نسبة الدهون المرتفعة في الدم
وفقا لممارس الطب التقليدي بوي داك سانج، جمعية الطب الشرقي الفيتنامية، في الطب التقليدي، تعتبر القرفة واحدة من أربعة أعشاب طبية قيمة للغاية (الجينسنغ، قرن الوعل المخملي، القرفة، والأكونيت). في الدول الأوروبية، يتم استخدام القرفة كدواء لعلاج الإسهال والملاريا والسعال...
في الهند، يتم استخدام القرفة على نطاق واسع كتوابل أساسية في الطبخ.
بحسب الطب الحديث، تحتوي القرفة على العديد من المكونات المفيدة للصحة. يمكن للقرفة تحفيز نشاط الدماغ كمنشط، مما يساعد على تقليل التوتر العصبي وفقدان الذاكرة.
أظهرت بعض الدراسات أن نصف ملعقة صغيرة فقط من القرفة في نظامك الغذائي اليومي يمكن أن تقلل من نسبة الكولسترول السيئ في الجسم. ولذلك فإن تناول القرفة يعد وسيلة لحماية صحة القلب وخفض مستويات السكر في الدم.
وفقا لموقع Eatingwell ، فإن القرفة هي التوابل رقم واحد للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. يرجع ذلك جزئيًا إلى أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يرتبط غالبًا بارتفاع نسبة السكر في الدم، وقد ثبت أن القرفة تساعد في خفض نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري.
تحتوي القرفة أيضًا على خصائص مضادة للالتهابات، واستخدامها كبديل للدهون والسكر والملح هو جزء من نظام غذائي صحي للقلب.
يوصي جوردان هيل، أخصائي التغذية في Top Nutrition Coaching، الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم بإضافة التوابل مثل القرفة والفلفل الحار والثوم والزنجبيل والكركم.
ويتفق الدكتور كوركزاك مع هذا الرأي، مشيرا إلى أن هذه التوابل تعمل على تعزيز نكهة الأطعمة والمشروبات بينما توفر أيضا بعض الفوائد الصحية.
تمت دراسة القرفة لتأثيراتها العلاجية، من خفض نسبة السكر في الدم والكوليسترول إلى تقليل الالتهاب، وفقًا لمراجعة منهجية أجريت عام 2019 في مجلة التغذية السريرية.
تحتوي القرفة على مركبي سينامالدهيد وحمض السيناميك في زيتها. يحتوي لحاء القرفة على مركبات نشطة بيولوجيًا أخرى، مثل الكاتيكين والبروسيانيدين، والتي قد يكون لها تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، وفقًا لمقال نُشر عام 2022 في مجلة الأطعمة الوظيفية.
تناولت معظم الدراسات التي تناولت القرفة والكوليسترول مكملات القرفة لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري ومتلازمة التمثيل الغذائي.
تتراوح الجرعات من حوالي 1500 مليجرام إلى 6 جرام يوميًا، مع التوصية القياسية بحوالي 1500 مليجرام إلى 4 جرام يوميًا (3/4 إلى 2 ملعقة صغيرة). الجرعات الأكبر (أكثر من 1500 ملغ يوميا) لها تأثير أكثر فائدة على HDL (الكوليسترول الجيد).
في تجربة سريرية عشوائية صغيرة أجريت عام 2017 ونشرت في مجلة Lipids in Health and Disease، درس الباحثون آثار مكملات القرفة عن طريق الفم (3 جرام يوميًا) مقابل 2.5 جرام من دقيق القمح لمدة 16 أسبوعًا على الهنود الآسيويين المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي.
ووجد الباحثون أن المجموعة التي تناولت المكملات الغذائية شهدت انخفاضًا أكبر بكثير في الوزن، ودهون البطن، والكوليسترول الكلي، والدهون الثلاثية، والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وضغط الدم مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.
ورغم أن هذا الأمر واعد، إلا أن الدراسة بها بعض العيوب، وكانت مدتها قصيرة.
في مراجعة منهجية وتحليل تلوي عام 2022 نُشرت في مجلة Frontiers in Physiology، قام الباحثون بفحص 15 تجربة سريرية عشوائية محكومة. تلقى المشاركون إما مسحوق القرفة أو مستخلص القرفة بجرعات تتراوح من 1 إلى 6 جرامات بناءً على النظام الغذائي والنشاط البدني والأدوية السابقة.
من بين الدراسات الخمس عشرة، كان 1020 مشاركًا مصابين بمرض السكري من النوع الثاني، مع فترات متابعة تتراوح من 40 يومًا إلى 4 أشهر كحد أقصى. وبالمقارنة مع الدواء الوهمي، أظهرت المجموعة التي تناولت القرفة انخفاضا في مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) والدهون الثلاثية.
طرق أخرى لخفض نسبة الكوليسترول المرتفعة
بشكل عام، تعتبر جودة النظام الغذائي مهمة لخفض الكوليسترول. إن تناول مجموعة متنوعة من النباتات، بما في ذلك الحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات والبذور والفواكه والخضروات، سيزيد من تناولك للألياف، وهو أمر أساسي لخفض الكوليسترول.
اختر أيضًا البروتينات التي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة. اختاري الدجاج والأسماك والبروتينات النباتية مثل التوفو... وفي الوقت نفسه، قومي بالحد من تناول اللحوم الحمراء والجبن والكحول ودمج التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على وزن صحي.
ما يجب مراعاته عند استخدام القرفة
وأشار الطبيب سانغ أيضًا إلى أنه لا ينبغي لنا الإفراط في استخدام القرفة. قد يكون لدى بعض الأشخاص حساسية تجاه مكونات القرفة. تناول كمية كبيرة من القرفة مرة واحدة قد يؤدي إلى انخفاض سكر الدم، مما يسبب التعب، والدوخة، والإغماء...
الكمية الآمنة من القرفة هي 6 جرام يوميًا، ويجب استخدامها لمدة 6 أيام فقط، ثم التوقف لمدة 1-2 يوم قبل استخدامها مرة أخرى.
الضيوف الغربيون يشيدون بالمطبخ الفيتنامي
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)