![]() |
لقد أصبح لينجارد شخصًا مختلفًا تمامًا، ويتمتع بموقف أكثر إيجابية، مما كان عليه عندما كان يلعب في إنجلترا. |
وقال لينجارد أثناء مشاهدته مباراة ليونايتد من شقته في سيول: "إنهم ما زالوا فريقي".
وكان لينجارد محورا للانتقادات عندما رفض مانشستر يونايتد التعاقد معه، وتم وصفه بأنه "يدمر ثقافة النادي" إلى جانب بول بوجبا. والآن يرد قائلاً: "نحن نحاول فقط أن نكون إيجابيين. نفوز، نضحك، ننشر الروح. أليست هذه ثقافة جيدة؟"
في سن 32 عامًا، مر لينجارد بفترة صعبة في إنجلترا. عانى من الصدمات الجسدية والضغوط النفسية، خاصة خلال الفترة التي كانت والدته تتلقى فيها الرعاية النفسية.
في السابق، كان لينجارد يبقي الأمر سرًا في كثير من الأحيان ولا يشاركه مع أي شخص. الآن أصبح أكثر هدوءًا ونضجًا وتوازنًا في تعامله مع الحياة.
في نادي إف سي سيؤول، لينجارد هو القائد، وهو الاسم الأكثر طلبًا في الدوري الكوري. رغم أن العيش بعيدًا عن ابنته البالغة من العمر ست سنوات جعل لينجارد يبكي مرات عديدة في المطار، إلا أنه لا يزال سعيدًا: "الحياة رائعة. أحيانًا تحتاج فقط إلى المغادرة لتجد نفسك من جديد".
لينجارد لا يرى نفسه فاشلاً. رغم أن فترة لعبه في الدوري الإنجليزي الممتاز كانت أقصر من المتوقع، إلا أنه فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة، والدوري الأوروبي، وسجل في كأس العالم 2018. وقال: "أشعر أنني حققت إنجازًا. لقد تجاوز شاب من وارينغتون كل هذه التحديات، وهو أمر لا يستطيع الجميع تحقيقه".
خلال عملية البحث عن نادٍ جديد بعد مغادرة مانشستر يونايتد، كان لدى لينجارد أفكار وتردد بين فرق مثل نيوكاسل ووست هام ونوتنجهام فورست. وقال مازحا إنه "سيقدم تفاصيل حول هذه الخيارات في يوم ماطر". ورغم أن موسمه مع نوتنغهام فورست توقف بسبب إصابة في وتر أخيل، إلا أن لينجارد لا يزال يعتز ويقدر وقته في النادي.
![]() |
كوريا الجنوبية تساعد لينجارد على التجدد. |
لينجارد لا يريد التوقف بعد. ويطمح للعب كرة القدم لمدة 4 سنوات أخرى، ويفكر في الانتقال إلى الدوري الأمريكي أو الإمارات العربية المتحدة. ومع ذلك، لا يزال قلب لينجارد متجها نحو الدوري الإنجليزي الممتاز. واعترف قائلا "لا أزال لائقا بدنيا، وأجري أكثر من 7 أميال (حوالي 11 كيلومترا) في كل مباراة".
والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن لينغارد كشف عن شغفه بالتمثيل: "لطالما فكرتُ في أن أصبح ممثلًا. كرة القدم ليست كل شيء. إذا أتيحت لي فرصة مناسبة، فأنا مستعد للاستثمار وتغيير مساري المهني".
حتى أنه يتطلع إلى الانضمام إلى برنامج تلفزيوني في كوريا. "قد يكون مجرد ظهور قصير، لكنني أرغب في المحاولة. البدء الآن أمر منطقي"، هذا ما صرّح به لاعب خط وسط مانشستر يونايتد السابق.
وسط الأضواء والانتقادات، لا يخجل لينجارد من الاعتراف بأخطائه الماضية، لكنه يرفض أيضًا قبول وصفه بأنه "مبهرج وغير مركّز". كان يعيش تحت ضغوط شديدة في مانشستر يونايتد - من المشجعين ووسائل الإعلام واللاعبين السابقين وخبراء كرة القدم.
وأكد لينجارد: "في نهاية المطاف، كلنا بشر. الخبراء يحبون الحديث، لكن لا أحد يعلم ما يدور خلف الكواليس".
والآن يبتسم لينجارد، هادئًا في سيول، حيث وجد السعادة والسلام مرة أخرى. واختتم لينجارد حديثه قائلاً: "أنا أحب الثقافة، وأحب الناس هنا. أشعر أنني محظوظ".
تعليق (0)