
ترتفع رائحة زيت الفول السوداني المضغوط الممزوج برائحة أوراق التنبول في الهواء البارد في جبل ترا ماي، مما يجعلها جذابة للغاية لبراعم التذوق. لقد قمت بتذوق كل ملعقة بعناية، على أمل استعادة النكهة القديمة. إن الطعم الحلو للكسافا الممزوج بالطعم الحلو لأوراق التنبول يعيدني إلى طفولتي الهادئة في الريف الفقير.
هناك، كل يوم بعد الظهر بعد المدرسة، كنت أركض إلى السياج لأقطف أوراق التنبول الخضراء الصغيرة لأمي لطهي حساء الكسافا. هناك، بعد عودته من الحقل، ذهب والدي إلى الحديقة لقطف جذر الكسافا القديم المحمل بالدرنات. جلست هناك وأنا أراقب والدتي وهي تقشر كل حبة من الكسافا، وسألتني بلطف عن دراستي في الفصل ذلك اليوم.
عندما كبرت، قمت بتقشير الكسافا بنفسي، وتركت القشرة سليمة بعناية وأريتها لأمي بابتسامة براقة في عيني. هناك، كنت في كثير من الأحيان أراقب أمي بهدوء وهي تقشر كل بصلة أرسلتها جدتي من البحر. ثم أضافت القليل من زيت الفول السوداني للقلي، وأضافت الكسافا المقطعة وتركتها على نار هادئة، ثم صبت عليها الماء المغلي وطهيتها حتى أصبحت الكسافا طرية. عندما تصبح الكسافا طرية، أضيفي أوراق التنبول وارفعيها عن النار.
ظلت رائحة الحساء الريفي، المليئة بحب الأم، تنتشر في أرجاء المطبخ الصغير. في الهواء البارد في المرتفعات، اجتمع والداي وإخوتي حول وجبة طعام بسيطة. لقد استنشقنا بكل سرور وعاء الحساء الساخن من الكسافا وأكلناه لذيذًا.
لا حاجة للحوم، ولا روبيان، ولا توابل، حساء الكسافا المضغوط وأوراق التنبول هو طبق سوف تتذكره إلى الأبد بعد تجربته مرة واحدة. إن النكهة اللذيذة والحلوة للكسافا الجبلية كافية لإثارة إعجاب الجميع.
لقد نشأنا في أوقات المجاعة والصعوبات. ولكن بالنسبة لي كل لحظة في الماضي هي ذكرى جميلة وحلوة. كانت الأطباق الريفية التي يطبخها والداي هي التي جعلتني وإخوتي نكبر...
المصدر: https://baoquangnam.vn/dan-da-canh-khoai-san-la-lot-3149768.html
تعليق (0)