أكدت أربع دول أوروبية خطورة الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة وخطر تصعيد الصراع في المنطقة بأكملها.
فلسطينيون يفرون من شمال غزة يمرون بجانب دبابات الجيش الإسرائيلي، 24 نوفمبر/تشرين الثاني. (المصدر: جيتي) |
وفي رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، أعرب رؤساء وزراء أربع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، هي إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا ومالطا، عن أملهم في أن يناقش زعماء الكتلة الوضع في غزة الأسبوع المقبل ويصدرون دعوة مشتركة لوقف إطلاق نار إنساني دائم يمكن أن ينهي الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس.
وفي الرسالة، سلط رؤساء الوزراء الأربعة الضوء على خطورة الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة وخطر تصعيد الصراع في المنطقة بأكملها.
ويدعو ملخص الرسالة زعماء الاتحاد الأوروبي إلى تبني موقف مشترك "يطلب بشكل عاجل من الأطراف المعنية إعلان وقف إطلاق نار إنساني دائم من شأنه أن يؤدي إلى وقف الأعمال العدائية" وحثهم على اتخاذ تدابير فورية لحماية المدنيين في غزة.
وبالإضافة إلى ذلك، دعت إسبانيا وإيرلندا وبلجيكا ومالطا ــ وهي أربع دول سبق أن انتقدت إسرائيل بسبب تعاملها مع الصراع ــ إلى عقد مؤتمر سلام بشأن غزة في أقرب وقت ممكن لمناقشة قضية إقامة دولة فلسطينية تتعايش مع دولة إسرائيل.
وبالإضافة إلى ذلك، زعمت الدول الأربع أيضاً أنه لمنع انتشار العنف إلى الضفة الغربية، ينبغي تجميد أصول المستوطنين الإسرائيليين الذين يرتكبون أعمال عنف - عند مهاجمة زملائهم الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم قسراً.
ومن المقرر أن يجتمع زعماء الدول الأعضاء السبعة والعشرين في الاتحاد الأوروبي يومي 14 و15 ديسمبر/كانون الأول في بروكسل (بلجيكا) لمناقشة سياسات دعم كييف، والتعامل مع الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتعديل الميزانية طويلة الأجل للاتحاد. ويشكل الوضع في الشرق الأوسط أيضا موضوعا مطروحا على جدول أعمال الحدث.
وفي تطور آخر ذي صلة، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية في اليوم نفسه، 9 ديسمبر/كانون الأول، بياناً قالت فيه إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التقى وفداً مشتركاً من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية من مصر والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا والسلطة الفلسطينية في واشنطن العاصمة لمناقشة الوضع في قطاع غزة، بما في ذلك الحاجة إلى المساعدات الإنسانية لهذا القطاع المطل على البحر الأبيض المتوسط.
وفي كلمته خلال الاجتماع، أكد السيد بلينكن على أهمية المسؤولية عن تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة، وحماية المدنيين، ومنع نزوح الناس في المنطقة، وكبح جماح الصراع ومنع تصعيده.
وأكد البيان: "ناقش الوزير (بلينكن) التزام الولايات المتحدة بهدف تحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة، بما في ذلك عملية إقامة دولة فلسطينية مستقبلية، تتعايش جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل".
وبالإضافة إلى ذلك، ناقش وزيرا الخارجية الأميركي والتركي أيضا الحرب بين إسرائيل وحماس، مع التركيز على الجهود المبذولة لضمان عدم انتشار الصراع إلى أجزاء أخرى من المنطقة، والحاجة إلى تحرير الرهائن المتبقين وتقديم المساعدات الإنسانية.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)