تم اكتشاف هذه المومياء، المعروفة أيضًا باسم "الغير قابلة للمس"، منذ ما يقرب من قرن من الزمان في منطقة وادي الملوك بمدينة الأقصر القديمة. عثر عالم الآثار الشهير هوارد كارتر على المومياء في عام 1919، قبل ثلاث سنوات من قيامه بحفر المقبرة الملكية للفرعون توت عنخ آمون.
الميزة الخاصة لمومياء "البشيري" تكمن في طريقة لف القماش الفريدة. لم يسبق استخدام هذه التقنية على أي مومياء أخرى، حيث تم ترتيب طبقات القماش لتشكيل أنماط معقدة على الوجه، تذكرنا بالتصاميم المعمارية للأهرامات المصرية.
تعود مومياء "البشيري" إلى القرن الثالث قبل الميلاد. (الصورة: ويكيبيديا)
وتشير الدقة والتعقيد في طريقة لف الجثة إلى أنها تعود لشخصية ذات مكانة عالية جدًا في المجتمع المصري القديم. ومع ذلك، تظل هوية هذا الشخص لغزا، حيث أن إزالة القماش قد يؤدي إلى تدمير تقنية التحنيط الفريدة هذه.
ولمعرفة معلومات عن البقايا الموجودة بالداخل، فإن الطريقة الأكثر مباشرة هي فتح القماش الذي يلف المومياء. ومع ذلك، فإن هذه الأقمشة هشة للغاية وتتكسر بسهولة. إذا تعرضت هذه المومياوات للتلف، فإن العلماء سوف يفقدون الدليل الوحيد على تقنية التحنيط الخاصة هذه.
لذلك استخدم العلماء طرقًا غير جراحية مثل التصوير المقطعي والأشعة السينية. وأظهرت النتائج أن المومياء تعود لرجل يبلغ طوله نحو 167 سم.
ويعتقد العلماء أن المومياء تعود إلى العصر البطلمي، بين القرن الثاني وأوائل القرن الثالث قبل الميلاد. كانت هذه الفترة التي وصل فيها فن التحنيط إلى ذروته.
الدليل الوحيد على هوية الشخص هو نقش مكتوب على عجل على القبر، ربما اسم "بشيري" أو "نينو". ولكن العلماء لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد الاسم الصحيح على وجه التحديد.
ويواصل الخبراء أبحاثهم باستخدام الأساليب الحديثة، ويأملون في العثور على المزيد من الأدلة حول الهوية الحقيقية للمومياء. حتى يتم العثور على الإجابات، ستبقى هذه المومياء محاطة بالغموض.
ها ترانج (بحسب يورونيوز)
المصدر: https://www.congluan.vn/xac-uop-ai-cap-ma-khong-nha-khao-co-nao-dam-cham-vao-post339842.html
تعليق (0)