
الابتكار هو خلق وتطبيق الإنجازات والحلول التقنية والتكنولوجيا وحلول الإدارة لتحسين كفاءة التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتحسين الإنتاجية والجودة والقيمة المضافة للمنتجات والسلع. ويثبت الواقع أيضًا أن الابتكار أصبح أحد القوى الدافعة الرئيسية للنمو الاقتصادي في كل بلد، وخاصة في التكامل الدولي والتطور القوي للثورة الصناعية 4.0.
وفي معرض تعليقه على أهمية الابتكار، أكد الأمين العام تو لام: "إن الاختراقات والابتكارات هي العوامل السحرية لخلق المعجزات، لأن الاختراقات والابتكارات تخلق اختراقات ثورية، وتتغلب على الحواجز والحدود الحالية لتحقيق نتائج متميزة ورائعة".
ونظراً لأهمية هذا النشاط، فقد حظي تعزيز العلم والتكنولوجيا والابتكار في الآونة الأخيرة باهتمام حزبنا ودولتنا. ومع ذلك، لم تتطور أنشطتنا الابتكارية بالشكل المتوقع. ومن بين الأسباب أننا لا نملك آليات وسياسات قوية بما يكفي لهذا النشاط. ومن ثم فإن المطلب هو أننا بحاجة إلى تعديل واستكمال وإصدار لوائح جديدة لجذب المزيد والمزيد من الشركات للمشاركة في هذا المجال. وبالإضافة إلى ذلك، يتعين علينا أن ننشئ ممراً قانونياً محكماً بما يكفي لتشجيع وحماية المشاركين في أنشطة العلوم والتكنولوجيا والابتكار حتى يصبحوا واثقين بما يكفي "للجرأة على التفكير، والجرأة على الفعل، والجرأة على تحمل المسؤولية" لأن هذا المجال بطبيعته ينطوي أيضاً على العديد من المخاطر المحتملة.
ولتوفير الزخم لأنشطة الابتكار، يتضمن مشروع القانون أحكاما بشأن السياسات التفضيلية ودعم أنشطة الابتكار. وبحسب مشروع القانون: يتم تضمين نفقات المؤسسات والمنظمات في أنشطة الابتكار ضمن النفقات القابلة للخصم عند تحديد الدخل الخاضع للضريبة للمؤسسات بنسبة 150٪ من التكاليف الفعلية لهذا النشاط عند حساب ضريبة دخل الشركات. ويتمتع المركز الوطني للابتكار بمعدل ضريبي تفضيلي على الدخل بنسبة 10% لمدة 15 عاماً، وإعفاء من ضريبة الدخل لمدة 4 سنوات، وتخفيض ضريبي على الدخل بنسبة 50% لمدة 9 سنوات قادمة؛ تخفيض 50% من قيمة إيجار الأرض لمدة 15 سنة من تاريخ الحصول على شهادة مركز الابتكار الوطني.
إلى جانب ذلك، يتمتع مركز الابتكار الإقليمي بمعدل ضريبة دخل تفضيلي بنسبة 15% لمدة 15 عامًا، وإعفاء من ضريبة الدخل لمدة 4 سنوات، وتخفيض ضريبة الدخل بنسبة 59% لمدة 9 سنوات قادمة؛ - تخفيض إيجار الأراضي بنسبة 59% لمدة 15 عاماً من تاريخ الحصول على شهادة مركز الابتكار الإقليمي... وهذه سياسات تحفيزية عملية جداً، وتدل على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للشركات. وفي الوقت نفسه، يعد هذا أيضًا حافزًا للشركات للشعور بمزيد من الأمان عند المشاركة في أنشطة العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
ومن الضروري إنشاء آليات وسياسات تتضمن حوافز ودعم لأنشطة الابتكار. ومع ذلك، لا يكفي أن تتمكن الشركات من الوصول إلى السياسات ولكن لا يزال يتعين عليها التغلب على "غابة من الإجراءات".
ولذلك، فإلى جانب إنشاء إطار قانوني يتضمن آليات وسياسات تفضيلية وداعمة، من الضروري تبسيط الإجراءات الإدارية حتى لا تواجه الشركات "صعوبة" في الوصول إليها. وحينها فقط ستصبح السياسات التفضيلية والداعمة جذابة بما يكفي لخلق الزخم اللازم لتطور أنشطة الابتكار بسرعة.
تعليق (0)