أعلنت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة في 14 أبريل/نيسان أنها ستتخذ إجراء عسكريا ضد إسرائيل بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ردا على الهجوم القاتل الذي شنته تل أبيب مؤخرا على المجمع الدبلوماسي الإيراني في العاصمة السورية دمشق.
وفي بيان نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية (إرنا)، استشهدت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تسمح بالدفاع المشروع عن النفس، للدفاع عن هجومها الانتقامي بطائرة بدون طيار على إسرائيل ليلة 13 أبريل (صباح 14 أبريل بتوقيت فيتنام). وقالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أيضا إنه لو أدان مجلس الأمن الهجوم الإسرائيلي على المبنى القنصلي في السفارة الإيرانية في سوريا ثم قام بمقاضاة الجناة، لكان من الممكن تجنب الرد الانتقامي الإيراني ضد إسرائيل.
وذكر البيان أن الدول الثلاث، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحلفائها، لم تكتف بعدم إدانة هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في سوريا، بل منعت أيضاً مجلس الأمن الدولي من إصدار بيان بشأن هذا الهجوم.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن "أهم قاعدة جوية إسرائيلية في صحراء النقب تم استهدافها بنجاح بصواريخ خيبر"، مضيفة أن "الصور والبيانات تظهر أن القاعدة تعرضت لهجمات عنيفة".
في هذه الأثناء، قال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، دانييل هاجاري، إن عشرات الصواريخ الباليستية أطلقت خلال الهجوم الإيراني، بعضها سقط في إسرائيل، "مما تسبب في أضرار طفيفة" لقاعدة عسكرية في الجنوب.
وأضاف هاجاري أن معظم الصواريخ الإيرانية اعترضتها منظومة الدفاع الصاروخي بعيدة المدى "حيتس" وسقطت خارج الأراضي الإسرائيلية. علاوة على ذلك، نجحت المقاتلات الإسرائيلية أيضًا في اعتراض العشرات من صواريخ كروز الإيرانية والطائرات بدون طيار. وقال هاجاري إن إيران أطلقت أكثر من 200 صاروخ باتجاه إسرائيل إجمالاً، لكنه أشار إلى أن الهجوم لم ينته بعد.
وذكرت القناة 12 التلفزيونية أن مجلس الحرب الإسرائيلي حصل في 14 أبريل على تفويض من مجلس الأمن في البلاد لاتخاذ قرار بشأن الردود على الهجوم الإيراني. وهذا يعني أن مجلس الحرب -المكون من ثلاثة أعضاء: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش السابق بيني غانتس- لن يحتاج إلى التشاور مع مجلس الأمن قبل اتخاذ إجراءات انتقامية ضد إيران. وفي وقت سابق، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي لويد أوستن "لإبلاغه بالردود المقبلة على هجوم إيران".
وفي 14 أبريل/نيسان أيضا، قالت مصادر أمنية إقليمية إن القوات الجوية الأردنية اعترضت وأسقطت عشرات الطائرات الإيرانية بدون طيار التي انتهكت المجال الجوي للبلاد أثناء توجهها إلى إسرائيل. وأضافت المصادر أن الجيش الأردني في حالة تأهب قصوى أيضا، وأن أنظمة الرادار ترصد جميع تحركات الطائرات المسيرة القادمة من العراق وسوريا.
سمع سكان في عدة مدن شمال الأردن المحاذية لسوريا والمناطق الوسطى والجنوبية، دوي انفجارات قوية في الهواء. وفي مناطق جنوب العاصمة عمّان، على بعد 60 كيلومتراً من القدس، شوهدت عدة طائرات مسيرة يتم إسقاطها. وقال مصدر أمني في وقت سابق إن سلاح الجو الأردني يكثف طلعات الاستطلاع.
لام دين
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)