أظهرت الأبحاث أن استنشاق الزيوت العطرية أثناء النوم يمكن أن يحسن صحة الدماغ ويقلل من خطر الإصابة بالخرف.
تتمتع الزيوت العطرية بالعديد من الفوائد الصحية. يعد نشر الزيوت العطرية أو استنشاقها أو تدليكها إحدى طرق العلاج بالروائح العطرية المفيدة للصحة العقلية. يساعد استنشاق الزيوت العطرية قبل النوم على تعزيز الذاكرة وتحسين درجات الاختبارات الإدراكية بشكل كبير.
دراسة أجريت في يوليو 2023 من قبل جامعة كاليفورنيا (الولايات المتحدة الأمريكية) على 132 مشاركًا (60-85 عامًا) دون فقدان الذاكرة. تم إعطاء المجموعة الأولى جهاز نشر الروائح الذي يحتوي على سبعة زيوت أساسية: الورد، والبرتقال، والأوكالبتوس، والليمون، والنعناع، وإكليل الجبل، والخزامى. قاموا بتشغيل جهاز نشر الروائح عند وقت النوم وتركوا الرائحة تنتشر طوال أول ساعتين من النوم. قام الأشخاص في هذه المجموعة بالتناوب باستخدام زيوت أساسية مختلفة كل ليلة. المجموعة الثانية (المجموعة الضابطة) استخدمت جهاز نشر الماء المقطر ذو الرائحة وقامت بنفس الوقت.
بعد ستة أشهر، أظهر مستخدمو الزيوت العطرية زيادة بنسبة 226% في القدرة الإدراكية مقارنة بالمجموعة التي استنشقت بخار الماء المقطر. كما أظهرت مجموعة العلاج بالزيوت العطرية الأساسية أداءً أفضل من المجموعة الضابطة في تذكر قائمة الكلمات (اختبار التعلم اللفظي والذاكرة). ويشير الباحثون إلى أن استنشاق الزيوت العطرية أثناء النوم يمكن أن يحسن صحة الدماغ والذاكرة. قد يساعد هذا في منع الخرف.
ناشر الزيوت العطرية. الصورة: فريبيك
وقال الدكتور مايكل ليون، مؤلف الدراسة من جامعة كاليفورنيا، إنه عندما يتم تعزيز حاسة الشم، تصبح منطقة الذاكرة أكبر وتعمل بكفاءة أكبر. وعلى العكس من ذلك، عندما تتضرر حاسة الشم، تبدأ مراكز الذاكرة في الدماغ بالتدهور.
وبحسب قوله فإن نظام الشم هو حاسة ترتبط مدخلاتها بشكل مباشر بمراكز الذاكرة في الدماغ. في حين أن الحواس الأخرى تنقل المعلومات عبر المهاد (منطقة الدماغ التي تتلقى الاتصالات العصبية من المناطق الحسية الأولية) أولاً، فإنها تمرر المعلومات بعد ذلك إلى القشرة المخية للتفسير. لذلك، فإن التحسن الإدراكي عندما يتم إثراء البصلة الشمية بالرائحة قد يكون مرتبطًا بمناطق الدماغ التي تعالج العواطف والتعلم والذاكرة.
تشير فحوصات الدماغ التي أجريت على الأشخاص الذين يستخدمون العلاج بالروائح العطرية إلى أن تأثيرات العلاج تصبح أقل قوة مع التقدم في السن. ومع ذلك، وفقا لمؤلفي الدراسة، فإن هذه النتائج تحفز البحث في العلاجات الشمية للأشخاص المصابين بالخرف.
وأظهرت دراسة أخرى أجرتها جامعة بوسطن (الولايات المتحدة الأمريكية) عام 2020 أيضًا أن الرائحة يمكن أن تحفز الذاكرة، مما يؤدي إلى إثارة ذكريات التجارب الماضية. بعبارة أخرى، تثير الروائح ذكريات قوية، وتعمل كمحفزات للحنين والقلق. يمكن استخدام العلاج بالروائح العطرية كعلاج مساعد في علاج اضطرابات المزاج المرتبطة بالذاكرة.
قطة ماي (وفقًا لمجلة Everyday Health )
يطرح القراء هنا أسئلة عصبية ليجيب عليها الأطباء |
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)