ستكون اتفاقية التجارة الحرة بين فيتنام والإمارات العربية المتحدة وثيقة قانونية مهمة تتضمن التزامات بشأن خفض التعريفات الجمركية والتزامات أخرى تتعلق بفتح السوق وتسهيل التجارة.
استقبل وزير الصناعة والتجارة نجوين هونغ ديين وزير الدولة للتجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة ثاني بن أحمد الزيودي. (المصدر: وزارة الصناعة والتجارة)
خلال زيارته إلى فيتنام، عمل وزير الدولة للتجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة ثاني بن أحمد الزيودي ووفد تجاري من الدولة مع رئيس وزارة الصناعة والتجارة في فيتنام لمناقشة اتجاهات تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
ومن بين القضايا التي اتفق الجانبان على تعزيزها في الفترة المقبلة هو التفاوض بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين فيتنام والإمارات العربية المتحدة.
وقال وزير الصناعة والتجارة نجوين هونغ ديين: "إن مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة لها أهمية كبيرة في تعزيز العلاقات الثنائية بين فيتنام والإمارات العربية المتحدة من حيث الاقتصاد والتجارة والاستثمار".
واقترح أن تقوم المستويات الفنية للجانبين بالتبادل والعمل بمسؤولية بروح التعاون والمرونة والتفاهم، والاتفاق قريبا على بعض المحتويات المهمة، وخلق الظروف المواتية لجلسات المناقشة المقبلة، بهدف الانتهاء قريبا من المفاوضات على أساس الموازنة بين مصالح الجانبين.
وأكد الوزير نجوين هونغ ديين أن "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين فيتنام والإمارات العربية المتحدة ستكون وثيقة قانونية مهمة مع التزامات بشأن خفض التعريفات الجمركية وغيرها من الالتزامات المتعلقة بفتح السوق وتسهيل التجارة والاستثمار من المتوقع أن تظهر في الاتفاقية، مما يخلق "دفعة" كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين في المستقبل".
وفي الفترة المقبلة، سيركز الجانبان على مناقشة المحتويات المتوقعة لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، بما في ذلك: التجارة في السلع، وقواعد المنشأ، والتجارة في الخدمات، وتسهيل الاستثمار، والتجارة الإلكترونية، والتعاون الجمركي، والدفاع التجاري، والتعاون القانوني والمؤسسي...
تم التوقيع على الإعلان الوزاري بشأن إطلاق مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة من قبل وزير الصناعة والتجارة ووزير الدولة للتجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة ثاني بن أحمد الزيودي في 6 أبريل في الإمارات العربية المتحدة.
ومن المتوقع أن تعمل اتفاقية التجارة الحرة بين فيتنام والإمارات العربية المتحدة على تعزيز فرص التعاون في الاستثمار والتجارة، وتعظيم إمكانات العلاقات الثنائية. تتميز فيتنام باقتصاد مفتوح للغاية، حيث أصبحت مصنعًا لتصنيع العديد من الصناعات المهمة في المنطقة والعالم، في حين تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بالعديد من نقاط القوة كميناء عبور ومركز مالي ولوجستي.
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة حالياً أكبر شريك تجاري لفيتنام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. من المتوقع أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2022 إلى 4.4 مليار دولار أمريكي، حيث ستصل صادرات فيتنام إلى الإمارات العربية المتحدة إلى 3.8 مليار دولار أمريكي وستصل الواردات من الإمارات العربية المتحدة إلى 582.6 مليون دولار أمريكي، بزيادة 1.6٪ مقارنة بعام 2021.
وتستحوذ فيتنام حاليا على نحو 2.2% من حصة سوق الواردات في الإمارات العربية المتحدة، وتستحوذ الإمارات العربية المتحدة على نحو 0.2% من حصة سوق الواردات في فيتنام.
تعليق (0)