علماء يخشون أن تكون الأرض "مريضة"
ونقلت وكالة أسوشيتد برس في الأول من يونيو/حزيران عن دراسة نشرت حديثا، أن الأرض تجاوزت 7 من أصل 8 حدود أمان وضعها العلماء وسقطت في "منطقة الخطر"، ليس فقط لأن ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في فقدان العديد من المناطق الطبيعية، بل يؤثر أيضا على صحة السكان.
وتناولت الدراسة، التي نشرتها شبكة العلماء العالمية "مفوضية الأرض" في مجلة "نيتشر " في 31 مايو/أيار، عوامل المناخ وتلوث الهواء وتلوث الفوسفور والنيتروجين في المياه بسبب الإفراط في استخدام الأسمدة والمياه الجوفية والمياه السطحية والبيئات الطبيعية والبيئات من صنع الإنسان.
إن تلوث الهواء هو الوحيد الذي لم يصل بعد إلى نقطة حرجة على المستوى العالمي، على الرغم من أنه لا يزال خطيراً على المستويات المحلية والإقليمية.
وتوصلت الدراسة إلى وجود "نقاط ساخنة" تنطوي على قضايا متعددة في مختلف أنحاء أوروبا الشرقية وجنوب آسيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأجزاء من أفريقيا وأجزاء كبيرة من البرازيل والمكسيك والصين وغرب الولايات المتحدة. ويذكر العلماء أمثلة على أن حوالي ثلثي سطح الأرض لا تتوفر فيها معايير المياه العذبة الآمنة.
وتقول الخبيرة كريستي إيبي، أستاذة المناخ والصحة العامة في جامعة واشنطن (الولايات المتحدة) والمؤلفة المشاركة في الدراسة، إن البشر موجودون في منطقة الخطر بالنسبة لمعظم حدود الأرض.
وقالت البروفيسور جوييتا جوبتا من جامعة أمستردام (هولندا) والرئيسة المشاركة لمفوضية الأرض، إنه لو كان للأرض فحوصات صحية سنوية مثل البشر، "سيقول الأطباء إن الأرض مريضة حقاً في العديد من أعضائها، وهذا المرض يؤثر أيضاً على الأشخاص الذين يعيشون على هذا الكوكب".
ويقول العلماء إن الأرض يمكن أن تتعافى إذا حدثت تغييرات في استخدام الفحم والنفط والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى طريقة معالجة الأرض والمياه. ومع ذلك، فإن البشر يتعاملون مع معظم هذه الأمور بالطريقة الخاطئة، وفقا للخبير يوهان روكستروم، مدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ (ألمانيا)، الذي قاد الدراسة.
وعلقت البروفيسورة لين جولدمان من جامعة جورج واشنطن (الولايات المتحدة)، والتي لم تشارك في البحث، بأن البحث المذكور "جريء إلى حد ما"، لكنها غير متفائلة بأن البحث سيؤدي إلى العديد من الإجراءات "لشفاء" الأرض.
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)