شاطئ لاس تيريسيتاس، أحد الوجهات السياحية الدولية في إسبانيا، هو شاطئ اصطناعي يحتوي على 270 ألف طن من الرمال المستوردة من الصحراء الكبرى.
منذ أكثر من 50 عامًا، كان شاطئ بلايا دي لاس تيريسيتاس في جزيرة تينيريفي يبدو مختلفًا تمامًا عن الشاطئ الذي يشاهده السياح اليوم. كان أحد أشهر شواطئ جزر الكناري مليئًا بالحصى والرمال البركانية السوداء. ولم تكن الأمواج هادئة كما هي الآن. كان شاطئ لاس تيريسيتاس يعتبر في ذلك الوقت من قبل السكان المحليين شاطئًا خطيرًا للغاية، حيث كانت المياه تصطدم بشدة بالصخور.
ولكنه الشاطئ الوحيد القريب من مدينة سانتا كروز، عاصمة تينيريفي. في عام 1953، قرر مجلس المدينة بناء شاطئ اصطناعي في لاس تيريسيتاس. استغرق التصميم ثماني سنوات لإكماله وأربع سنوات لإقناع المجلس والحكومة الإسبانية بالموافقة عليه.
وكخطوة أولى، وضع المهندسون المعماريون والمهندسون المشاركون في المشروع خطة لحماية الشاطئ من الأمواج القوية. قاموا ببناء حاجز أمواج كبير وحاجز لمنع المياه من غسل الرمال.
وبعد ذلك، تم جلب 270 ألف طن من الرمال البيضاء من الصحراء الكبرى لإنشاء شاطئ يبلغ طوله 1.3 كيلومتر وعرضه 80 مترًا. تم افتتاح الشاطئ في عام 1973 وسرعان ما أصبح وجهة مفضلة للسكان المحليين والسياح. يتوفر عند مخرج الشاطئ 1000 مكان مجاني لركن السيارات. يمكن استئجار أسرّة التشمس والمظلات ابتداءً من 5 يورو، وفقًا لموقع Tripadvisor.
وينصح موقع الشاطئ الزائرين بالسباحة فقط عندما يتم رفع العلم الأزرق. تشير الأعلام الحمراء إلى مخاطر عالية بينما تشير الأعلام الصفراء إلى مخاطر محتملة مثل التيارات المائية وقناديل البحر. وينصح الزوار أيضًا باستخدام واقي الشمس لأنه عند السباحة تكون الإشعاعات الشمسية بمعدل أعلى ويجب السباحة بشكل موازٍ للشاطئ لتجنب الأمواج الكبيرة. بالإضافة إلى السباحة، يمكن للزوار ممارسة رياضة التجديف بالكاياك.
بلايا دي لاس تيريسيتاس عندما تكون فارغة. الصورة: صور الإيداع
يقع الشاطئ على بعد 7 كم من وسط مدينة سانتا كروز، أي حوالي 15-20 دقيقة. يمكن للزوار الوصول بالسيارة أو الحافلة رقم 910، والأسعار تبدأ من 1.25 يورو. وتبدأ أسعار إيجار الغرف والشقق في المنطقة المحيطة من 80 يورو، بحسب موقع بوكينج.
بالإضافة إلى شاطئ لاس تيريسيتاس، غالباً ما تستورد جزر الكناري الرمال من الصحراء الغربية لإعادة بناء الشواطئ ولمشاريع كبرى أخرى. ومع ذلك، وفقًا لتقييم أجرته منظمة ENACT Africa، وهي منظمة تحارب الجريمة العابرة للحدود الوطنية في أفريقيا، فإن استخراج الرمال له عواقب عديدة على السكان المحليين في منطقة الصحراء الكبرى. اقتصاديًا، تستفيد الحكومة والشركات في المغرب. بيئيًا، يُشوّه التعدين المشهد الطبيعي ويُؤدّي إلى تآكل النظام البيئي.
آنه مينه (وفقًا لبلايا دي لا تيريسيتاس، Tripadvisor )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)