ينطلق موسم مهرجان الكرنفال في ألمانيا رسميًا في 11 نوفمبر من كل عام، في تمام الساعة 11:11 صباحًا. يُطلق الألمان على هذا المهرجان ذو الثقافة الأوروبية القوية اسم "الموسم الخامس".
يستمر المهرجان لمدة 3 أشهر، حتى فبراير من العام التالي في الجمعيات. تبلغ الإثارة ذروتها في المسيرات الكبيرة في الشوارع في منتصف شهر فبراير/شباط، قبل يوم أربعاء الرماد (بداية موسم الصوم المسيحي). يقام مهرجان الشارع هذا العام في الفترة من 19 إلى 22 فبراير.
كرنفال في اللاتينية يعني "وداعًا للحوم". يبدأ الصوم الكبير يوم أربعاء الرماد ويستمر لمدة ستة أسابيع حتى عيد الفصح.
خلال فترة الصوم الكبير، لا يُسمح للمسيحيين بتناول اللحوم أو شرب الكحول، أو القيام بأشياء سيئة، أو إظهار التوبة والندم على الأخطاء السابقة. لذلك فإن الغرض من الكرنفال هو أن يستمتع الناس ويستمتعون ويأكلون بشكل مريح قبل الدخول في موسم الصوم الكبير.
محاريث وجرارات مزخرفة مضحكة... تشارك في العرض
في مدينة جيسن حيث أعيش، أقيم كرنفال الشارع في 19 فبراير. بعد انقطاع دام أكثر من عامين بسبب الوباء، حظي المهرجان هذا العام باهتمام كبير. وشاركت فيه العديد من الوكالات والمصانع والعلامات التجارية والمزارع والشركات والأندية... العاملة في المدينة.
وفي تمام الساعة الثانية ظهرا، تدفق الناس إلى منطقة وسط المدينة، حيث تم إغلاق الطرق الرئيسية لإفساح المجال أمام العرض.
كان الجميع يرتدون ملابس فاخرة. سيدات شابات جميلات ومشرقات يرتدين فساتين السيدات في العصور الوسطى. يتنكر الأولاد في هيئة قراصنة أو رجال شرطة أو مهرجين بأنوف حمراء مثل الطماطم... ويستمتع الأطفال برسم وجوههم بطريقة مضحكة، وارتداء أزياء مثيرة للإعجاب مثل باتمان، والبحارة، والنحل، والفراشات...
ومن بعيد سمع الناس صوت الأبواق والطبول. وكان في الخلف جرارات ومحاريث وشاحنات كبيرة تتحرك ببطء.
تمثل كل سيارة مقرًا أو علامة تجارية أو ناديًا... يتم تزيين كل سيارة بالزهور الطازجة أو التماثيل أو تتمتع بتصميم فريد من نوعه. يبدو أحدهما كحديقة استوائية متنقلة، والآخر كفرن أحمر، كوب كبير الحجم...
أمام كل سيارة يوجد مكبر صوت كبير، أينما ذهب، تنطلق الموسيقى بصوت عالٍ، مما يجعل الجميع يرقصون دون توقف في الطقس البارد. على السيارة جيش من الملوك والأميرات والأمراء... وحول السيارة راقصون بأزياء براقة يطلقون باستمرار قطع الورق الملونة، ويلقون الحلوى والألعاب... على الحشد.
وهتف الكبار والصغار "هيلاو" (هورا) ردا على ذلك، بينما سارعوا لالتقاطه. كان الكبار يضحكون بسعادة عندما يُعرض عليهم كأس ذهبي من البيرة، بينما كان الأطفال سعداء عندما تمتلئ حقائبهم بالمارشميلو والشوكولاتة... كانت منطقة وسط المدينة بأكملها صاخبة ومبهجة، مما دفع الناس الذين يعيشون على جانبي الشارع إلى فتح نوافذهم والتلويح للسيارات المارة.
انتهى العرض وعادت المدينة إلى إيقاع حياتها الطبيعي، هادئًا وسلميًا. لكن الرضا الكامل كان لا يزال واضحا في عيون وأصوات كل مشارك. ح
يبدو أنهم يهربون من كل همومهم اليومية ليتحولوا إلى شخصيتهم المفضلة ويقضوا وقتًا ممتعًا. ولعل هذه هي النقطة الثمينة في المهرجان التقليدي الملون الذي يعتز به الشعب الألماني ويحافظ عليه دائمًا!
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)