إعادة تسليح الحدود
قالت وزارة الدفاع في كوريا الشمالية أمس إنها لن تكون ملزمة أبدا بالاتفاقية العسكرية الشاملة لعام 2018 بين الكوريتين، وقالت إنها ستعيد على الفور التدابير العسكرية وتنشر أسلحة وقوات جديدة أكثر قوة على طول خط ترسيم الحدود العسكرية بين الكوريتين. واتهمت بيونغ يانغ سيول بـ"الاستفزازات السياسية والعسكرية غير المسؤولة والخطيرة" التي دفعت الوضع إلى مرحلة "لا يمكن السيطرة عليها".
نقطة الاشتعال: تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية؛ إسرائيل تكشف عن متاهة أنفاق حماس
وبحسب وكالة يونهاب للأنباء، تم توقيع اتفاقية إدارة مشتركة في سبتمبر/أيلول 2018 في عهد الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن (2017 - 2022)، وبموجبها أنشأ الجانبان منطقة عازلة ومنطقة حظر طيران على طول الحدود بين الكوريتين لمنع الاشتباكات العرضية. علقت كوريا الجنوبية جزئيا الاتفاق واستأنفت المراقبة بالقرب من خط ترسيم الحدود بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخا جديدا من طراز تشوليما-1، مما وضع قمرا صناعيا للاستطلاع العسكري من طراز ماليغيونغ-1 في مداره مساء يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني. وقد أدانت سيول وحلفاؤها هذه الخطوة باعتبارها انتهاكا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يحظر على بيونغ يانغ استخدام التكنولوجيا التي يمكن تطبيقها على برنامجها للصواريخ الباليستية.
من المقرر أن يتم إطلاق صاروخ يحمل قمرًا صناعيًا في مقاطعة جيونج سانج الشمالية (كوريا الشمالية) في 21 نوفمبر/تشرين الثاني.
وتقول كوريا الشمالية إن إطلاق القمر الصناعي هو إجراء "مشروع" للدفاع عن النفس يهدف إلى مراقبة النشاط في المنطقة. وانتقدت كوريا الشمالية رد كوريا الجنوبية ووصفته بأنه "غير معقول" وحذرت من أن سيول ستتحمل المسؤولية الكاملة في حالة اندلاع صراع لا رجعة فيه بين الكوريتين. وفي وقت متأخر من يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني، أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا باتجاه البحر الشرقي، لكن الجيش الكوري الجنوبي قال إن عملية الإطلاق فشلت.
خطر الصراع
ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن مسؤول بوزارة التوحيد الكورية الجنوبية قوله أمس إنه على الرغم من بيان كوريا الشمالية فإن الحكومة الكورية الجنوبية لا تعتقد أن الاتفاق قد تم إلغاؤه وهي منفتحة على الحوار لإيجاد سبل تخفيف التوترات العسكرية. وقال المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية بروس كلينجنر، والذي يعمل حاليا في مؤسسة هيريتدج، وهي مؤسسة بحثية أميركية بارزة، لرويترز إن اتفاقية التنسيق المتبادل هي من الناحية النظرية أداة لتقليل المخاطر وبناء الثقة والأمن بما يعود بالنفع على الكوريتين. ومع ذلك، ونتيجة لعدم وجود تدابير متابعة، أعاق الاتفاق أنشطة المراقبة والتدريب العسكري لكوريا الجنوبية وحلفائها، في حين لم يقلل من التهديد العسكري من كوريا الشمالية.
تم إطلاق الصاروخ تشوليما-1 الذي يحمل قمر التجسس ماليجيونج-1 في 21 نوفمبر.
وبحسب وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، انتهكت كوريا الشمالية الاتفاق مرارا وتكرارا، بما في ذلك 15 مرة في العام الماضي. لكن البروفيسور مون تشونغ إن من جامعة يونسي (كوريا الجنوبية)، والمستشار الخاص السابق للرئيس خلال فترة الحوار مع كوريا الشمالية، علق بأن انهيار الاتفاق قد يزيد من خطر المواجهة على طول الحدود. وحذر البروفيسور مون من أن "المواجهات العرضية قد تتطور إلى صراع واسع النطاق، بما في ذلك الهجمات النووية". وعلى نحو مماثل، قال الباحث هونغ مين في المعهد الكوري للتوحيد الوطني إنه في حالة وقوع صراع، فإن كوريا الشمالية قد تستعرض قوتها العسكرية بالأسلحة التقليدية والرؤوس النووية التكتيكية.
تعتقد هيئة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية أن روسيا ساعدت كوريا الشمالية في إطلاق قمرها الصناعي الناجح في 21 نوفمبر/تشرين الثاني. وتم توجيه الاتهام خلال اجتماع مغلق في البرلمان في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، وأعلن عنه النائب عن حزب الشعب الباكستاني الحاكم يو سانغ بوم. وقال السيد يو إن كوريا الجنوبية لديها معلومات استخباراتية تشير إلى أن كوريا الشمالية قدمت مخططات وبيانات عن عمليتي إطلاق فاشلتين سابقتين إلى روسيا لتحليلها. ولم تعلق كوريا الشمالية وروسيا على الفور.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)