يؤدي الطقس الحار إلى فقدان الجسم لكمية كبيرة من الماء، كما أن اتباع نظام غذائي غير متوازن وتناول الأطعمة الملوثة والفاسدة يؤدي إلى العديد من أمراض الجهاز الهضمي.
الطقس الحار هو بيئة مناسبة لنمو وتطور الفيروسات والبكتيريا بشكل سريع. في هذا الوقت، يرتفع معدل الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم، والإسهال الحاد، والدوسنتاريا، والتسمم الغذائي... قال الدكتور فو ترونغ خانه، رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى تام آنه العام في هانوي، إن هناك العديد من الأسباب التي تجعل أمراض الجهاز الهضمي تميل إلى الزيادة خلال فصل الصيف.
الغذاء عرضة للتلوث والتلف.
الإسهال واضطرابات الجهاز الهضمي والتسمم الغذائي غالبا ما تكون ناجمة عن بكتيريا السالمونيلا، البوتولينوم، الإشريكية القولونية، العطيفة، الليستيريا... يعتمد معدل نمو هذه البكتيريا على عوامل عديدة، مثل الأكسجين ودرجة الحرارة والرطوبة والحموضة... وتزدهر في بيئات تتراوح درجات حرارتها بين 5 و60 درجة مئوية، ويمكن أن يتضاعف عددها في غضون 20 دقيقة فقط عند درجات حرارة تتراوح بين 32 و43 درجة مئوية تقريبًا. ويمكن أن تتكاثر بكتيريا واحدة إلى ما يقرب من 17 مليونًا بعد 8 ساعات.
الطقس الحار يجعل الطعام يفسد بسهولة ويفسد إذا لم يتم حفظه بشكل صحيح، وخاصة الأطعمة ذات الأصل الحيواني الغنية بالبروتين والتي تحتوي على الكثير من الزيوت مثل اللحوم والأسماك والمأكولات البحرية والحليب ومنتجات الألبان.... وعند تناولها تنتج البكتيريا سموم تسبب أعراض التسمم واضطرابات الجهاز الهضمي.
وبحسب الدكتور خانه، لتجنب أمراض الجهاز الهضمي، يجب عليك اختيار الأطعمة الطازجة ذات الأصل الواضح ومراقبة الجودة. يجب اتباع مبادئ سلامة الغذاء مثل تناول الطعام المطبوخ، وشرب الماء المغلي، وغسل الطعام قبل تناوله ومعالجته. يجب أن تضمن عملية معالجة الأغذية وحفظها النظافة. من الأفضل طهي كمية كافية من الطعام واستخدامها خلال ساعتين. إذا تبقى منه شيء، قومي بإعادة تسخينه مباشرة بعد تناوله، ثم قومي بتبريده في درجة حرارة أقل من 5 درجات مئوية.
يجب التخلص من الأطعمة المطبوخة التي تُترك في درجة حرارة الغرفة لمدة 4 ساعات أو أكثر، حيث من الممكن أن تكون تعرضت لهجوم البكتيريا. بعد مرور 3-4 أيام، حتى لو تم تخزينها في درجات حرارة أقل من 5 درجات مئوية، فإن الطعام لا يزال قادرا على التلف والتسبب في التسمم. لذلك، لا يجب عليك إعادة استخدام الطعام المتبقي بعد مرور 4 أيام على تخزينه في الثلاجة.
لا ينبغي ترك الأطعمة الطازجة في درجة حرارة الغرفة عند شرائها، بل يجب غسلها على الفور، وتخزينها في الثلاجة، واستخدامها خلال 3-5 أيام. تجنب خلط الأطعمة النيئة والمطبوخة والخضروات والفواكه. بعض الأطعمة المخزنة في علب أو زجاجات محكمة الغلق مثل اللحوم والأسماك المعلبة والأسماك المخللة واللحوم المملحة والخضروات المخللة لا تحتوي على نسبة كافية من الملح وتكون معرضة لخطر التسمم بسبب البكتيريا اللاهوائية كلوستريديوم البوتولينوم، لذلك يجب توخي الحذر عند استخدامها. يجب تغطية الطعام بعد معالجته بعناية لتجنب دخول الفئران والذباب والصراصير.
اختلال التوازن الغذائي
غالبًا ما يتعرق الجسم كثيرًا لتبريد نفسه في الطقس الحار، مما يؤدي إلى فقدان الماء والكهارل، مما يؤدي إلى انخفاض الشهية. بالإضافة إلى ذلك، فإن المهاد في الدماغ لديه وظيفة تنظيم درجة حرارة الجسم والتحكم في الشهية. وبما أن عملية الهضم تولد أيضًا قدرًا كبيرًا من الحرارة، فإن المهاد سوف يعمل على قمع الشهية لتقليل عبء العمل. لذلك في الصيف غالبا ما يشعر الناس بالعطش أكثر من الجوع.
إرهاق الجسم وفقدان الشهية مما يؤدي إلى تناول الطعام بشكل غير منتظم. يميل العديد من الأشخاص إلى تخطي وجبات الطعام، وتناول الطعام في أوقات غير منتظمة، وتناول وجبات سريعة لا تضمن التغذية، أو اختيار الأطعمة المصنعة التي تحتوي على الكثير من الملح والدهون ولكن تناول القليل من الخضراوات والفواكه الخضراء. يؤدي اختلال التوازن الغذائي إلى ضعف الصحة. لذلك، عند التعرض للغذاء الملوث، فأنت معرض للإصابة بالأمراض. يؤدي الجفاف واتباع نظام غذائي منخفض الألياف إلى زيادة خطر الإصابة بالإمساك وأمراض الشرج والمستقيم مثل البواسير والتهاب القولون التقرحي.
يؤدي الطقس الحار إلى فقدان العديد من الأشخاص للشهية، فيلجأون إلى الأطعمة المصنعة التي تسبب اختلال التوازن الغذائي. الصورة: فريبيك
عادات التبريد غير السليمة
وقال الدكتور خانه إن العديد من الفيتناميين لديهم عادة "التبريد" بالبيرة والكحول ومشروبات الطاقة والمشروبات الغازية خلال فصل الصيف. شرب الكحول في الطقس الحار يقلل أو يزيل الشعور بالحرارة، لكن درجة حرارة الجسم لا تنخفض. يؤدي تناول البيرة والكحول إلى زيادة التبول، مما يؤدي بسهولة إلى الجفاف في الطقس الحار. كما أن الكحول الموجود في هذه المشروبات يقتل أيضًا كمية كبيرة من البكتيريا المفيدة، مما يسبب خللًا في البكتيريا المعوية. يؤدي شرب كميات كبيرة من الكحول بانتظام إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض المعدة والأمعاء.
تمتلك مشروبات الطاقة القدرة على زيادة انقباضات الجهاز الهضمي، وزيادة حركة الأمعاء، مما يسبب برازًا رخوًا. تسبب المحليات أو كحولات السكر الموجودة في مشروبات الطاقة مثل المالتيتول والإكسيليتول عسر الهضم والانتفاخ لأنها لا يمكن تحللها واستقلابها بواسطة البكتيريا المعوية. تحتوي المشروبات الغازية على نسبة كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى الانتفاخ والغازات وزيادة أعراض ارتجاع الحمض.
الطقس الحار يجعل الكثير من الناس يميلون إلى تناول الأطعمة والمشروبات الباردة. في حين أن هذه العادة يمكن أن تسبب عسر الهضم، وخاصة بعد تناول وجبة دسمة.
إن عادة تبريد الجسم بالماء البارد قد تسبب عسر الهضم. الصورة: فريبيك
وأضاف الدكتور خانه أنه بعد الإصابة بالفيروس أو البكتيريا لمدة يومين تقريبًا، قد يتقيأ المريض أو يشعر بالغثيان، ويعاني من الحمى، ويصاب بالإسهال عدة مرات في اليوم، ويستمر ذلك لمدة تتراوح بين 3 إلى 10 أيام. إذا لم يتم اكتشاف الحالة وعلاجها على الفور، فقد يتعرض المريض للعديد من العواقب الصحية، وقد تهدد حياته في حالات التسمم الخطير. لذلك، عند ظهور علامات أمراض الجهاز الهضمي، يجب على المريض التوجه إلى الطبيب للتشخيص والعلاج. لتجنب أمراض الجهاز الهضمي خلال فصل الصيف، يجب على الجميع اتباع نظام غذائي ونمط حياة معقول مثل تناول الكثير من الخضروات الخضراء والفواكه الطازجة، وشرب كمية كافية من الماء، والحد من الأطعمة الحارة والمنبهات (الكحول والقهوة والسجائر ...)، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة الرياضة بانتظام كل يوم.
ترينه ماي
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)