إس جي بي
في الوقت الذي تتعرض فيه الموارد الاستراتيجية للجيش الأميركي لضغوط شديدة بسبب الحرب في أوكرانيا، اندلع الصراع بين إسرائيل وقوات حماس المسلحة مرة أخرى. إلى جانب التزام الجيش الأميركي بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، كانت هناك مخاوف من أن الولايات المتحدة تعاني من "عبء استراتيجي زائد".
حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد ر. فورد |
وصلت حاملة الطائرات الأحدث للبحرية الأمريكية، يو إس إس جيرالد ر. فورد، إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، مما يزيد من تسليم المعدات والذخيرة إلى إسرائيل. وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن أيضاً بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لإسرائيل. لكن المحللين يقولون إن احتمال قيام الجيش الأميركي بعمل عسكري مباشر ضئيل للغاية.
وعلق البروفيسور دوغلاس ستريوساند، من كلية قيادة وهيئة أركان مشاة البحرية الأميركية، قائلاً إنه على الرغم من أن حماس تمتلك مخزوناً كبيراً من الصواريخ، فإن إسرائيل لا تزال قادرة على التعامل مع حماس، لذا فمن غير المرجح للغاية أن تقوم الولايات المتحدة بعمل عسكري هنا.
كما أقر البروفيسور آرون دانيس من المعهد الأميركي للسياسة العالمية بأن الوضع الحالي لا يستدعي من الجيش الأميركي التعامل مع حماس في قطاع غزة. على الرغم من أن الجيش الأميركي يمتلك قوات ضاربة وقدرة على الحركة لا مثيل لها في أي دولة أخرى، فإن الأهداف الاستراتيجية لواشنطن منتشرة في مختلف أنحاء العالم. بعد الحرب الباردة، واجه الجيش الأميركي صعوبة في الحفاظ على قدرته على الفوز في مواجهة الطوارئ في مناطق رئيسية. لكن مع مرور الوقت، أصبح هذا المعيار موضع تساؤل.
أصدرت مؤسسة هيريتيج، وهي مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، تقريرا يقول إن مؤشر القوة العسكرية الأمريكية لعام 2023 يظهر أن الولايات المتحدة لا تستطيع القيام بمزيد من المهام وليس لديها القدرة على التعامل مع الصراعات في منطقتين مهمتين في نفس الوقت.
وتوقع البروفيسور براندز، من كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز (الولايات المتحدة الأمريكية)، في عام 2022 أن الولايات المتحدة لن تواجه فقط التوترات المستمرة في المحيط الهادئ، بل ستواجه أيضًا أزمة أمنية خطيرة في الشرق الأوسط. وربما يشير هذا إلى مشكلة أعمق تتراكم منذ سنوات: العبء الاستراتيجي الزائد.
ومع ذلك، يقول بعض المحللين إن الجيش الأميركي لا يزال يتمتع بخبرة كبيرة في التعامل مع المشاكل الحقيقية في العالم الحقيقي.
وبحسب الخبير دينيس سنور من معهد كيل الألماني للاقتصاد العالمي، فإن إرسال مجموعة حاملة الطائرات الأميركية جيرالد فورد إلى البحر الأبيض المتوسط هو للاستفادة من الموارد الموجودة بالفعل المنتشرة في البحر الأبيض المتوسط ولن يقلل من القدرة في أماكن أخرى.
أعرب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية دينيس بلير عن ثقته في أنه حتى لو كانت هناك حاجة إلى مزيد من القوات في الخليج، فإن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على ضمان ذلك في وقت قصير. لن تؤثر بعض التعديلات الاستراتيجية الأميركية تجاه منطقة المحيطين الهندي والهادئ على قدرة الجيش الأميركي على التحرك في الشرق الأوسط.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)