تعد قاعدة إنجلز-2، الواقعة في منطقة ساراتوف، أحد المواقع الرئيسية في روسيا لنشر القاذفات الاستراتيجية بعيدة المدى.
وتظهر الصور الملتقطة في 21 مارس/آذار حفراً كبيرة ناجمة عن قنابل في المنطقة التي كانت تضم مرافق تخزين الصواريخ. ودمرت العديد من المباني بشكل كامل، فيما تعرضت مباني أخرى لأضرار بالغة في أسطحها وهياكلها.
وتظهر صور الأقمار الصناعية علامات تشير إلى أضرار جسيمة. الصورة: ماكسار تكنولوجيز
كانت قاعدة إنجلز لفترة طويلة مركزًا للقاذفات Tu-160 و Tu-95MS، وهما نوعان من الطائرات تستخدمهما روسيا بانتظام لإطلاق صواريخ كروز Kh-101 و Kh-555 على أهداف في أوكرانيا.
ووفقا لمصادر أوكرانية، تم تنفيذ الهجوم باستخدام طائرة هجومية بدون طيار من طراز An-196 Liutyi. وبالإضافة إلى منطقة تخزين الصواريخ، ربما استهدف الهجوم أيضًا منشأة تحضير ما قبل الإطلاق للصواريخ المجنحة الروسية التي تطلق من الجو.
إن حجم الضرر المرئي من الفضاء يسلط الضوء على القدرات المتزايدة المدى والدقة العالية لأنظمة الطائرات بدون طيار طويلة المدى في أوكرانيا. وقد تم استخدام قاعدة إنجلز-2 مرارا وتكرارا لتنسيق الهجمات الصاروخية على البنية التحتية الأوكرانية، مما يجعلها هدفا عسكريا عالي القيمة.
وقال محللون للمصادر المفتوحة إن منطقة المستودع التي تعرضت للهجوم في الحادث كانت تحتوي على حاويات تحتوي على صواريخ Kh-101/Kh-555، وهي أسلحة استخدمتها روسيا بشكل متكرر لمهاجمة المدن الأوكرانية ومنشآت الطاقة طوال الحرب.
ولم تعترف روسيا علناً بحجم الأضرار، لكن التقارير المحلية ومقاطع الفيديو من مكان الحادث تظهر وقوع انفجارات ثانوية وعمليات طوارئ تجري بالقرب من القاعدة.
تظل قاعدة إنجلز-2 الجوية واحدة من أهم المنشآت التابعة للقوات الجوية الاستراتيجية الروسية. وأي خسارة للبنية الأساسية هناك قد تؤدي إلى تعطيل إطلاق الصواريخ وسلاسل اللوجستيات العسكرية لموسكو.
كاو فونج (وفقًا لـ MT و DB و AJ)
تعليق (0)