الأستاذ لي مينه هوان، خبير علم النفس، يتحدث مع الطلاب
فيما يتعلق بحادثة قيام طالب بدفع معلمة على الحائط وشتمها، أجرى الأستاذ لي مينه هوان، مدير مركز آن نين لعلم النفس التطبيقي والتعليم، والمحاضر السابق في قسم علم النفس بجامعة مدينة هوشي منه للتعليم، تبادلا للآراء مع مراسلي صحيفة ثانه نين .
كيف سيستيقظ المعلمون والطلاب بعد هذا "السقوط"؟
ما هو أول شعور شعرت به عندما رأيت الصور وسمعت الكلمات التي تظهر في المقطع أعلاه، سيدي؟
لقد تحطم قلبي عندما شاهدت المقطع، وتعاطفت مع عجز المعلمة عندما كانت "وحدها" تواجه تحديات وإهانات طلابها. بغض النظر عن مدى خطئها، فهي كمعلمة تحتاج إلى الاحترام في دورها ومكانتها.
قضية مجموعة من الطلاب يرغمون معلمة على الحائط ويسبونها: وزارة التربية والتعليم تتوجه بشكل عاجل
أنا ألوم وأحب وأقلق على جيل الطلاب، بناة المستقبل في البلاد. إذا كنت بسبب السخط أو الإحباط أو القمع أو التعرض لعقاب/تأديب غير صحيح تتصرف بشكل متهور، وتفتقر إلى احترام معلميك، وتتمتع بسلوكيات ومواقف غير منضبطة ووقحة إلى حد ما، فأين ستذهب دراستك المستقبلية وتطور شخصيتك؟ كيف سينهض الطلاب والمعلم بعد هذا "السقوط" ويواجهون الرأي العام؟
تم دفع المعلمة على الحائط من قبل الطلاب وتحديها
رغم أنك لا تعرف القصة الحقيقية المحيطة بالمقطع أعلاه، فكيف تقيم سلوك الطلاب تجاه المعلمين في البيئة التعليمية؟
إن أقوال الطالب وأفعاله ومواقفه تجاه المعلم في المقطع ليست بالطبع النتيجة التي يريدها أي معلم أو والد. إن هذا السلوك يتعارض مع الهدف العام للتعليم، ويتعارض مع ما يتم تدريسه. السلوك السيئ، والغضب، والخلاف، والمزاح، وعدم احترام المعلمين يقلل من صورة الطالب؛ فقدان صورة المتعلم الحقيقي، مما يسبب عواقب وخيمة على صورة الفصل والمدرسة والأسرة.
هل هذا نتيجة للتعليم "المتمركز حول الطالب"؟
هل هذا نتيجة لتوجه دعوتنا وتعليمنا نحو الطالب، كما يعتقد كثير من الناس؟
التدريس المتمركز حول الطالب هو أسلوب تدريس تقدمي يلتزم بمبدأ استهداف الطلاب وتفريدهم في توجيه التعليم بما يتناسب مع اهتماماتهم وشخصياتهم ونقاط قوتهم وحدودهم. وفي هذا يلعب المعلم دور الدليل والمدير ويقرر المتعلم المحتوى والشكل بناء على دعم المعلم.
نظرة سريعة في الساعة 12:00 يوم 6 ديسمبر: كشف المزيد من حيل الأطباء الوهميين | توجيه عاجل للتعامل مع قضية رمي المعلمة بالحذاء
نحن هنا لا ندعو إلى التعليم المتساهل، أو المجاني، أو غير المنتظم، أو غير المبالي، أو السطحي. وبالإضافة إلى ذلك فإن التعليم الناجح لا يخلو من الفشل والعكس صحيح. ومن ثم فإن الرأي القائل بأن هذا يمثل فشلاً للتعليم هو رأي غير ملائم.
صحيح أن فئة من الأطفال مخطئة، ووقحة، وعنيدة، وتتصرف بتهور، ولكن المدرسة أو الأسرة أو المجتمع لا ترفض تربيتهم، بل تبذل الجهود في اتجاه تحسين سلوكهم ليصبحوا أكثر صحة، ولديهم وعي أكثر صحة، ويصبحون أشخاصاً أكثر فائدة. إن التعليم المدرسي ليس قصة "مصممة خصيصًا" لتحويل المتعلم "بطريقة سحرية" إلى شخص بالغ يتوافق "تمامًا" مع رغبات المجتمع.
والخلاصة هنا هي: أين ذهب الخطأ في عملية تعليم الأطفال حتى هذه النقطة؟ هل تهتم الأسرة وتعترف بطبيعة الطفل "المتمردة" أو قدرته الضعيفة على التحكم في مشاعره؟ كيف كانت المدرسة حازمة وصارمة في مكافأة ومعاقبة الطلاب؟ إنه عبارة عن إطلاق أو تراكم للمثبطات والضغوط. هل أخطأ المعلم ثم اعترف به وصحح نفسه بحسن نية؟ إن الانفجار العاطفي لدى شخص واحد يمكن تفسيره بسهولة، ولكن عندما تتنازل مجموعة كاملة من الطلاب عن شيء خاطئ وقبيح، فمن الضروري أن ننظر إلى الوراء إلى العملية التعليمية الماضية والتنسيق بين القوى التعليمية: الأسرة والمدرسة والمجتمع.
بالنسبة للأهل، برأيكم، ما هي الإجراءات اللازمة لتعليم أبنائهم؟
بعد الحادثة يجب على الأبوين أن يكونوا سريعين وحاسمين في تصحيح سلوكيات ومواقف أبنائهم الطلاب الذين هم في سن الأكل والنمو والعناد وصعوبة التعامل. إن أي انغماس في أي أمر له عواقب غير متوقعة على اكتمال وتطور شخصية الأطفال.
أشياء يمكن للوالدين القيام بها لتثقيف أطفالهم
- اجلس واستمع بعناية لكل ما يقوله طفلك عن الحادث.
- قم بتحليل وتأكيد الكلمات والمواقف والسلوكيات السيئة والخاطئة والمنحرفة التي يصدرها طفلك. وفي الوقت نفسه، أظهر لطفلك بشكل واضح العواقب التي حدثت، والتي تحدث، والتي ستحدث له/لها، وللمعلم، وللأشخاص المعنيين، وخاصة فيما يتعلق بالرأي العام.
- التنسيق بشكل حازم مع المدارس والهيئات التعليمية لتصحيح الأخطاء.
- أعطِ أو ناقش مع طفلك التوجيهات والحلول السلوكية القادمة حتى يتمكن طفلك من الرجوع إليها وتنفيذها، مع الملاحظة والتقييم.
- شجع طفلك على تحمل مسؤولية ما فعله وفي نفس الوقت راقبه وقدم له الدعم النفسي عندما يحتاج إليه. حتى لو كنت مخطئًا، فأنا بحاجة إلى أن أحصل على الفرصة للتغيير للأفضل.
- الحد من السخرية، والإذلال، والعنف، أو العقاب العاطفي والذاتي للأطفال... لتجنب وضع ضغوط نفسية غير ضرورية على الأطفال.
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)