قال نائب وزير الخارجية الفيتنامي دو هونغ فيت إن زيارة رئيس الوزراء فام مينه تشينه خلقت اختراقاً، مما مهد الطريق أمام فرص تعاون جديدة بين فيتنام والمملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج.
وصل رئيس الوزراء فام مينه تشينه إلى الرياض في 18 أكتوبر/تشرين الأول، في بداية زيارة إلى المملكة العربية السعودية لحضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا ومجلس التعاون الخليجي والاجتماع مع قادة الدول والشركات الرائدة وصناديق الاستثمار الكبرى في المملكة العربية السعودية.
قال نائب وزير الخارجية الفيتنامي دو هونغ فيت اليوم إن رحلة العمل التي قام بها رئيس الوزراء كانت ناجحة للغاية، حيث خلقت فرضية مهمة لفيتنام والمملكة العربية السعودية لتعزيز الثقة السياسية، وفتح فرص تعاون جديدة، فضلاً عن تعزيز العلاقات مع دول الخليج، وهي منطقة يبلغ إجمالي ناتجها المحلي الإجمالي 2200 مليار دولار أمريكي.
رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه يتحدث إلى المستثمرين السعوديين في منتدى الأعمال الفيتنامي السعودي، 19 أكتوبر. الصورة: نهات باك
وخلال اجتماعهم مع رئيس الوزراء، قال زعماء دول الخليج إن هناك مجالا كبيرا للتعاون مع فيتنام في المجالات الناشئة، مثل التحول الأخضر، وتحول الطاقة، وتعزيز تنمية صناعة الحلال، وتصدير المنتجات الزراعية والمائية، والتعاون العمالي.
وأكد أمير قطر أنه "لا حدود للتعاون مع فيتنام"، وسيتم التنسيق لإزالة كافة العوائق في تعزيز التعاون الثنائي.
وقال نائب الوزير فيت "إن قادة جميع البلدان يقدرون تقديرا عاليا دور فيتنام ومكانتها ودورها القيادي والحكومي، فضلا عن آفاق التنمية المستقبلية للاقتصاد الفيتنامي".
ولتحقيق تقدم كبير، تعهد صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي تبلغ قيمته 620 مليار دولار بتخصيص المزيد من الموارد لمشاريع تطوير البنية التحتية الكبرى في فيتنام. وأكدت العديد من الشركات الكبرى في هذا البلد أيضًا أنها ستنظر في توسيع أنشطة الاستثمار في فيتنام في مجالات مثل الصلب والصلب المصمم مسبقًا وتجارة التجزئة والزراعة والطاقة النظيفة.
وفي كلمته خلال قمة آسيان ومجلس التعاون الخليجي، قال رئيس الوزراء إن آسيان ومجلس التعاون الخليجي بحاجة إلى التصميم السياسي والتكيف الديناميكي وتعزيز الاعتماد على الذات وإمكانات التعاون، فضلاً عن إطلاق العنان لموارد التنمية، وطرح أفكار رائدة لتحقيق التقدم وتصبح نقطة مضيئة في التعاون الإقليمي والعالمي.
واقترح رئيس الوزراء أن تعمل المنطقتان معًا لخلق ظروف أكثر ملاءمة للاقتصاد والتجارة والاستثمار لتصبح الركائز الأساسية والقوة الدافعة للتواصل والدعم المتبادل للتنمية.
حضر زعماء 10 دول من جنوب شرق آسيا و6 دول من الخليج قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا ومجلس التعاون الخليجي في 20 أكتوبر. الصورة: قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا ومجلس التعاون الخليجي
وقال رئيس الوزراء فام مينه تشينه أيضًا إن رابطة دول جنوب شرق آسيا ومجلس التعاون الخليجي بحاجة إلى تعزيز التعاون المتعدد الأطراف للحفاظ بشكل مشترك على بيئة مستقرة وسلمية من أجل التنمية.
وقال نائب الوزير دو هونغ فيت إن الاجتماع بين زعماء 10 دول في جنوب شرق آسيا و6 دول خليجية أضاف زخما جديدا للتعاون بين رابطة دول جنوب شرق آسيا ومجلس التعاون الخليجي من أجل السلام والاستقرار والازدهار في المنطقتين والعالم.
وفي مواجهة الصعوبات المعقدة في الوضع العالمي والإقليمي الحالي، اتفق زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا ومجلس التعاون الخليجي على الحفاظ على التبادلات المنتظمة والتركيز على التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وضمان سلاسل التوريد المستدامة، فضلاً عن الاتصال والتعاون البحري وأمن الطاقة والغذاء والصناعة الحلال والتحول في مجال الطاقة والاستجابة لتغير المناخ.
واتفق الجانبان أيضا على تعزيز التعاون المتعدد الأطراف، وتشجيع الحوار، واحترام الاستقلال والسيادة والسلامة الإقليمية وعدم التدخل في شؤون بعضهما البعض، والتعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
وأعربت الدول عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة في قطاع غزة، ودعت جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار فوراً وإنهاء استخدام القوة واحترام القانون الإنساني الدولي، وطلبت من أطراف الصراع في الشرق الأوسط استئناف المفاوضات وحل الخلافات بالوسائل السلمية على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)