وفي حديثه على هامش الجمعية الوطنية صباح يوم 30 أكتوبر، قال رئيس لجنة الثقافة والتعليم نجوين داك فينه إن القضية الأساسية طويلة الأمد لمنع العنف في المدارس هي بناء ثقافة مدرسية للطلاب.
وبحسب السيد فينه، فإنه بالإضافة إلى الوقت الذي يقضونه في المنزل لتلقي التعليم من الوالدين والأجداد، فإن معظم الأطفال اليوم يتلقون التعليم من المدرسة. ومن ثم فإن تشكيل ثقافة مدرسية لدى الطلبة يعد حلاً طويل الأمد للحد من العنف المدرسي.
ومع ذلك، يجب أن يتم ذلك على مدى فترة طويلة من الزمن، ولا يمكن تحقيقه بين عشية وضحاها. والأهم من ذلك، يجب على المعلمين وأولياء الأمور أن يكونوا قدوة للأطفال، كما أكد السيد فينه.
رئيس لجنة الثقافة والتعليم نجوين داك فينه
وبحسب السيد فينه، فإن بناء الأساس مهم للغاية ويجب إدراجه في كل درس وموضوع، من الأسرة إلى المدرسة. وهذا يساعد الأطفال على تكوين علاقات اجتماعية بين أشخاص يعرفون كيف يحبون ويحترمون بعضهم البعض، ومن ثم ستقل أعمال العنف.
تتطلب ثقافة المدرسة مثابرة كبيرة لتكوين وعي لدى كل طالب. يجب أن يكون المعلمون قدوة حسنة، وأن تكون العلاقة بين المعلمين، وبين الطلاب، قائمة على المحبة الحقيقية. حتى العلاقة بين الطلاب وحراس الأمن. يجب أن نربي الطلاب على حسن استقبال حراس الأمن عند لقائهم بهم. فإذا انتبهنا لمثل هذه الأمور الصغيرة، سيكون كل شيء أفضل، كما قال السيد فينه.
وفيما يلي بعض الأسئلة من الصحافة وأجوبة رئيس لجنة الثقافة والتعليم نجوين داك فينه:
*ثقافة المدرسة أيضًا هي الحل الذي تم الحديث عنه منذ فترة طويلة، ولكن يبدو أن العنف المدرسي يتزايد أكثر من ذي قبل؟
- ربما كان العنف المدرسي موجودًا دائمًا، لكن في الآونة الأخيرة أصبح مستوى العنف والسلوك مثيرًا للقلق الشديد. وهذا لا يعد عنفًا جسديًا فحسب، بل يعد أيضًا إهانة لكرامة بعضنا البعض.
والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الأصدقاء والمجتمع المحيط ليس لديهم موقف واضح ولم يشاركوا بشكل فعال في منع العنف. لقد تحدثنا عن هذا لفترة طويلة.
لكن هذا يتطلب الكثير من المثابرة والعزيمة للتعبير عن الاختلاف مع العنف الاجتماعي. لأننا نبني مجتمعًا سعيدًا، وخاصة النظام الذي نبنيه حيث يحب الناس بعضهم البعض، الجميع للجميع، الجميع للجميع.
*ما هو سبب انتشار ظاهرة العنف المدرسي بشكل مخيف؟
- هناك أسباب كثيرة، منها ما هو بسبب تأثير الأفلام، ومنها ما هو بسبب تأثير مواقع التواصل الاجتماعي. في الوقت الحاضر أصبح وصول الطلبة إلى المعلومات على شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت أسهل بكثير من ذي قبل، وبالتالي أصبح لديهم إمكانية الوصول المبكر إلى المعلومات والصور، بما في ذلك المعلومات غير الصحية.
إذن، ماذا يجب علينا أن نفعل لبناء المقاومة لدى الأطفال؟ بالإضافة إلى توجيه الأطفال للوصول إلى معلومات أكثر صحة والحد من التعرض للمعلومات السلبية، من الضروري مساعدتهم على التعرف على ما هو جيد وما هو سيئ ولا ينبغي اتباعه.
وهنا، مباشرة على منتدى الجمعية الوطنية، تحدث العديد من المندوبين عن هذه القضية. إن الانتقال من السياسة إلى العمل يتطلب الكثير من المثابرة لأن تغيير وعي الناس وسلوكهم يحتاج إلى أن يتم بشكل منتظم ومستمر وعلى المدى الطويل.
*وأشار إلى الدور المثالي للمعلمين والآباء والأجداد. ما هو الدور الذي يلعبه نموذج الكبار في هذه القصة؟
- إن القدوة التي يقدمها الكبار والأسرة مهمة جدًا بالنسبة للأطفال. لدى الكبار وعي كامل بأن الأطفال غالباً ما يتعلمون ويتبعون الكبار. لذلك يجب على الكبار أن يروا مسؤولية تقديم المثال للأطفال، حتى لا يؤثر ذلك على الجيل القادم.
يجب على البالغين التصرف بشكل مثالي ومنضبط في وجود الأطفال. لا تعرضوا أطفالكم لسلوكيات سلبية من الكبار، بل عرضوهم لسلوكيات أكثر إيجابية.
على سبيل المثال، إذا كان شخص بالغ ينوي عبور إشارة المرور الحمراء في الشارع، فسوف يذكره الأطفال على الفور. وذلك لأن الأطفال يتم تعليمهم منذ الصغر الالتزام بقوانين المرور.
الأطفال مميزون جدًا. يجب علينا أن نحاول تعريف الأطفال بأشياء أكثر إيجابية. وأؤكد مرة أخرى على كيفية بناء المقاومة لدى الأطفال، والتمييز بين الخير والشر. ستتبع الخير وتتخلص من الشر.
*لكن في الوقت الحاضر، أصبحت العائلات والمعلمين مشغولين جدًا بمساعدة الأطفال على بناء المقاومة كما ذكرت؟
- الأمر لا يتعلق بالانشغال أو عدم الانشغال. إنه وعي كل شخص، في كل وقت، في كل مكان، في كل موقع. لم أبدأ بتعليم الأطفال إلا الآن.
على سبيل المثال، البرنامج العسكري الفصل الدراسي هو 3 أسابيع فقط، ولكن الطلاب يعودون بأداء جيد للغاية. طي البطانيات بنفسك، وإظهار الحب لوالديك... في 3 أسابيع فقط، قمنا بإنشاء انضباط جيد جدًا للطلاب. فالمدرسة هي المكان الذي يدرس فيه الأطفال لمدة 12 عامًا، فلماذا لا تشكل ثقافة لهم؟
يجب أن تكون البيئة التعليمية جيدة جدًا، بحيث يراها الأطفال مكانًا جيدًا جدًا، ويكون له تأثير إيجابي عليهم. يجب علينا أن نسعى جاهدين لخلق بيئة تعليمية تساعد الأطفال على أن يصبحوا أشخاصًا عاديين أكثر فأكثر.
شكرًا لك!
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)