Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

مشبك شعر أمي

لينه تشاو

Báo Đà NẵngBáo Đà Nẵng29/03/2025

في ذاكرتي، ترتبط صورة والدتي دائمًا بالشعر الطويل، الكثيف، والأسود. كل صباح، قبل الخروج، تقوم والدتي بربط شعرها بمهارة وبدقة في كعكة باستخدام مشبك من الألومنيوم اللامع. إنها ليست قطعة مجوهرات باهظة الثمن، ولا هي براقة مثل الإكسسوارات المعروضة في المتاجر الفاخرة، ولكن بالنسبة لي، فهي مميزة بشكل لا يصدق.

الرسم التوضيحي: هوانغ دانج
الرسم التوضيحي: هوانغ دانج

ربما لأن هذا المقطع كان مع والدتي منذ أن كنت صغيراً. كل يوم، كنت أجلس على كرسي صغير، وأراقب بهدوء والدتي وهي تقف أمام المرآة، وتراقب يديها الماهرتين وهي تضع المشبك في كعكة شعرها. في كل صباح، عندما تتسلل أشعة الشمس اللطيفة عبر النافذة، يظل المشبك هناك، ملقى بصبر على الطاولة، في انتظار يد مألوفة لالتقاطه مرة أخرى. وفي كل ليلة، عندما كانت أمي تزيل دبابيس الشعر، كانت خصلات الشعر تسقط مع كل نفس لطيف. وفي صباح الغد، يبدأ هو وأمه يومًا جديدًا، يشهدان بصمت الأفراح والصعوبات دون كلمات.

كل يوم بعد الظهر، أذهب غالبًا إلى الحديقة مع والدتي، وأقوم بقطف زهور الأقحوان البيضاء الصغيرة بلطف، وأضعها بعناية في سلة قديمة من الخيزران. أحضرت أمي الزهور إلى المنزل، ونشرتها بالتساوي على صينية من الخيزران لتجف في الشمس، وانتظرت حتى أصبحت البتلات مقرمشة ثم وضعتها في جرة خزفية. ستقوم الأم بتخمير هذه الأقحوانات في أواني الشاي العطرية، بحيث تنتشر رائحة الشاي كل صباح، وتتخلل كل لحظة هادئة من حياة الأسرة.

هبت رياح الظهيرة، مما أدى إلى هز أغصان الزهور النحيلة، كما جعل شعر الأم يرفرف في ضوء الشمس الخافت. بقيت أنظر إلى شعر أمي، كان أشعثًا بعض الشيء بسبب الرياح اللطيفة وبسبب انشغال الحديقة الصغيرة. تحت غروب الشمس، كان مشبك الألومنيوم القديم يتوهج بلون أصفر دافئ، مما ذكرني بذكريات جميلة، حيث كانت أمي، وبعد الظهيرة الهادئة، والشعر الناعم برائحة الأقحوان ومشبك الشعر الذي لم أره قديمًا في ذاكرتي.

مع مرور الوقت، تحول شعر الأم تدريجيا إلى اللون الرمادي. كان مشبك الألومنيوم قديمًا، وكان به بعض الخدوش، لكن أمي كانت لا تزال تستخدمه كصديق مقرب. سألت والدتي لماذا لم تشتري مشبكًا جديدًا. ابتسمت أمي وقالت: "لماذا استبداله عندما يكون لا يزال صالحًا؟" في اليوم الذي أعطى فيه جدي والدتي مشبك الشعر، كانت السماء صافية وزرقاء، ونسيم لطيف يهب عبر الشرفة، يحمل معه رائحة خفيفة من زهور الجريب فروت.

"هذا المشبك سوف يساعدك على البقاء أنيقًا وقويًا، كما فعلت والدتك"، أرشدني بلطف، ثم أخبرني ببطء عن جدته، التي كانت ذات يوم أجمل فتاة في القرية، بشعر أسود طويل وحريري مثل جدول متدفق. في ذلك الوقت، كلما كانت تربط شعرها إلى أعلى، كان الجميع في السوق يندهشون. لم تكن تعلم أن هذه هي المرة الأخيرة التي ستراه فيها بصحة جيدة. وبعد أيام قليلة، تحولت السماء إلى اللون الرمادي، مما يشير إلى اقتراب عاصفة. وفي الطريق المألوف، وبينما كان عائداً إلى منزله، فقدت سيارة السيطرة واندفعت نحوه. لقد حدث كل شيء بسرعة كبيرة. صرير الفرامل، نظرات الذعر... ثم ساد الصمت التام.

وربما لهذا السبب احتفظت والدتي بالمشبك باعتباره كنزًا، كخيط لتمديد حبها له، كشيء متبقي لتذكر والدها المحب. في كل مرة أشاهد هذا المقطع، أرى صورة جدي في عيون أمي اللطيفة. قالت أمي إنها في كل مرة تضغط فيها خدها على خدها، كانت تشعر وكأنها تلمس يده، وتسمع كلماته المواساة والتشجيع في كل مرة يربط شعرها عندما كانت صغيرة. ذكّرها المقطع بأنه كان دائمًا موجودًا، يراقبها ويحميها، حتى عندما كانت تعتقد أنها نسيت كل شيء.

وعندما انكسر المشبك تدريجيًا، قامت والدتي بإصلاحه بعناية، وكأنها تحتفظ بجزء من الذكرى. لقد رأيت والدتي تشد الزنبرك الصغير بعناية، باستخدام كمية صغيرة من الغراء لسد الشق، بصبر شديد لدرجة أنني تساءلت لماذا حاولت الاحتفاظ بدبوس الشعر القديم هذا. ثم في أحد الأيام، لم يعد من الممكن إصلاح المشبك بعد الآن. مسحتها أمي بقطعة قماش ناعمة، ولمست بلطف كل خط تم ارتداؤه على مر السنين، وكأنها تداعب جزءًا من ذكرى عزيزة. لقد شاهدت بهدوء والدتي وهي تفتح الصندوق الخشبي القديم الذي كان يحتوي على أهم تذكارات حياتها.

بالإضافة إلى مشبك شعر جدي، كان الصندوق يحتوي أيضًا على وشاح حريري مهترئ - هدية زفاف من جدتي عندما ذهبت والدتي إلى منزل زوجها، ورسالة مكتوبة بخط اليد مصفرة ذات خطوط أنيقة من والدي إلى والدتي خلال الأيام التي كنا فيها منفصلين، ودمية قماشية قديمة خاطتها لي والدتي عندما كنت طفلة.

كل عنصر يحمل ذكرياته الخاصة، مثل أجزاء من الحياة. وبينما كانت تغلق غطاء الصندوق، كانت يد أمها تداعب السطح الخشبي البالي بلطف، ثم ابتسمت، ابتسامة حزينة ولكن هادئة. وكأن الأم بهذه الطريقة قد حافظت تمامًا على كل الأشياء الثمينة التي جلبها المقطع: شبابها، وسنوات حبها، وصورة والدها التي كانت دائمًا تعتز بها في قلبها.

المصدر: https://baodanang.vn/channel/5433/202503/chiec-kep-toc-cua-me-4002888/


تعليق (0)

No data
No data

نفس الفئة

حقل طاقة الرياح في نينه ثوان: تسجيل "الإحداثيات" لقلوب الصيف
أسطورة صخرة الفيل الأب وصخرة الفيل الأم في داك لاك
منظر لشاطئ مدينة نها ترانج من الأعلى
نقطة تسجيل الوصول لمزرعة الرياح Ea H'leo، داك لاك تسبب عاصفة على الإنترنت

نفس المؤلف

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

النظام السياسي

محلي

منتج