وبحسب صحيفة الغارديان، أظهرت النتائج الأولية للانتخابات المحلية في ولايتين بشرق ألمانيا، تورينجيا وساكسونيا، استياء الناخبين من الأحزاب السياسية الرئيسية في ألمانيا.
وبناء على ذلك، فاز حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في ولاية تورينغن بنسبة 32.8% من الأصوات، فيما جاء حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) من يمين الوسط في المركز الثاني بنسبة 23.6%. وتمثل هذه النتيجة المرة الأولى التي يفوز فيها حزب يميني متطرف في انتخابات ولاية في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية.
في هذه الأثناء، في ولاية ساكسونيا، تقدم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي على حزب البديل لألمانيا بفارق ضئيل، حيث حصل على 31.8% من الأصوات مقابل 30.7% لحزب البديل لألمانيا. عانت أحزاب الائتلاف الحاكم بقيادة المستشار الألماني أولاف شولتز، والتي تتألف من الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD) من يسار الوسط والحزب الديمقراطي الحر (FDP) والخضر، من خسائر فادحة في كلتا الولايتين. ورغم أن نتائج هذه الانتخابات المحلية لم تسبب الكثير من الاضطراب في السياسة الألمانية، فإنها ستكون بمثابة "قنابل موقوتة" جاهزة للانفجار في الانتخابات البرلمانية الألمانية المقبلة، المقرر إجراؤها في سبتمبر/أيلول 2025.
علاوة على ذلك، فإن ما حققه حزب البديل لألمانيا هو اختراق تاريخي، يجعل من هذا الحزب اليميني المتطرف قوة سياسية تتمتع بالمكانة والقدرة على تحدي الأحزاب التقليدية التي تتولى السلطة في ألمانيا، ناهيك عن أن اليمين المتطرف سوف يعتبر هذا انتصارا وخطوة مهمة في نشر حركة اليمين المتطرف في ألمانيا.
ووصف المستشار أولاف شولتز نتيجة الانتخابات بأنها "مريرة" و"مقلقة". ودعا رئيس الحكومة الألمانية أيضا الأحزاب السياسية إلى القضاء على "المتطرفين اليمينيين".
"لا يمكن لبلدنا أن يعتاد على هذا، ولا ينبغي له أن يعتاد عليه. وأكد أولاف شولتز أن "حزب البديل من أجل ألمانيا يضر بألمانيا ويضعف الاقتصاد ويقسم المجتمع ويدمر سمعتنا". وهناك إشارة جيدة إلى أنه حتى الآن لم يعلن أي حزب أنه سيوافق على تشكيل ائتلاف مع حزب البديل لألمانيا، مما يجعل من الصعب على هذا الحزب اليميني المتطرف تشكيل حكومة.
ولكن خيبة الأمل التي أصابت العديد من الناخبين في الشرق (بسبب آثار التدهور الاقتصادي والسكاني، فضلاً عن الشعور بعدم المعاملة العادلة) تتطلب من الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم في الحكومة الألمانية إيجاد حل سريع لاستعادة ثقة الناخبين.
مينه تشاو
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://www.sggp.org.vn/bai-toan-hoc-bua-post756927.html
تعليق (0)