رجال الإطفاء يخمدون حريقا في خزان نفط في منشأة تخزين في منطقة بريانسك في روسيا في 19 يناير (صورة: رويترز).
اندلعت حرائق في العديد من منشآت البنية التحتية للطاقة في روسيا في الأسابيع الأخيرة في أعقاب هجمات مشتبه بها بطائرات بدون طيار، بما في ذلك مصفاة روسنفت للنفط في توابسي، ومنشأة روسنفت لتخزين النفط في كلينتسي، ومنشأة نوفاتيك للغاز الطبيعي المسال في ميناء أوست لوغا على بحر البلطيق.
أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حرائق في منشآت في مدينتي توابسي وكلينتسي.
ويقول المحللون إن أوكرانيا ربما تستهدف هذه المنشآت بهدف تعطيل العمليات العسكرية الروسية.
وقالت أولينا لابينكو، خبيرة أمن الطاقة في منظمة الأبحاث الأوكرانية "ديكسي جروب"، لصحيفة نيويورك تايمز : "إن الهجمات على مستودعات النفط ومرافق التخزين تعطل طرق اللوجستيات وتؤدي إلى إبطاء العمليات القتالية".
وقال لابينكو إن "تعطيل هذه الإمدادات، مثل إمدادات الدم لجسم الإنسان، هو جزء من استراتيجية أوسع لمواجهة روسيا في ساحة المعركة".
وتهدف الهجمات أيضًا إلى الإضرار بصناعة مربحة لم تتأثر بشدة بالعقوبات الاقتصادية الغربية. وبحسب الخبير لابينكو، فقد حققت موسكو أرباحا تزيد عن 400 مليار دولار من صادرات النفط منذ بدء الصراع في فبراير/شباط 2022.
لكن الهجوم على محطة أوست-لوجا على بحر البلطيق، فضلا عن سوء الأحوال الجوية في المنطقة، أدى إلى تعطيل شحنات النفط الخام الروسية عن طريق البحر، مما تسبب في انخفاض حركة المرور إلى أدنى مستوى لها في ما يقرب من شهرين، وفقا لبلومبرج .
أوكرانيا تنتج طائرات بدون طيار محليا (صورة: جيتي).
وإذا تأكد أن الهجمات نفذتها أوكرانيا، فإن ذلك يشير إلى أن كييف قد تضرب أهدافا أعمق داخل الأراضي الروسية بطائرات بدون طيار، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز .
وقال مصدر عسكري إن أوكرانيا حلقت أيضا بطائرة بدون طيار فوق قصر الرئيس فلاديمير بوتن في هجوم على مستودع نفط في سانت بطرسبرغ. بطرسبورغ.
وقيل إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أصبحت أقل فعالية ضد الطائرات بدون طيار الصغيرة، حيث واجهت صعوبة في اكتشاف الطائرات بدون طيار الأوكرانية.
ومع ذلك، فإن معظم هذه الأنظمة الدفاعية مصممة لتحديد وتدمير أهداف أكبر، مثل الصواريخ والمروحيات والطائرات. وقال بينديت: "العديد من هذه الأنظمة الدفاعية غير مصممة تحديدًا لتحديد الطائرات بدون طيار، وهي أصغر حجمًا بكثير".
وبحسب مجلة فوربس، فإن النهج الفعال المذكور أعلاه يظهر استراتيجية كييف في استخدام الطائرات بدون طيار "الحاملة للمتفجرات".
لقد لعبت الطائرات بدون طيار، المعروفة أيضًا باسم "القاتلة الجوية"، دورًا بارزًا في الحرب بين روسيا وأوكرانيا حتى الآن، حيث يستخدمها كلا الجانبين لمهاجمة الجانب الآخر ومراقبته واستهدافه بدقة.
تستخدم أوكرانيا الطائرات بدون طيار في كثير من الأحيان لأغراض الاستطلاع وتوجيه الهجمات. ولكن تم تعديل بعض الطائرات بدون طيار للهجوم المباشر، عن طريق إرفاق القنابل أو القنابل اليدوية بها.
وبدأت أوكرانيا أيضًا في إنتاج طائرات بدون طيار مزودة بتكنولوجيا متكاملة لمكافحة الاعتراض، باستخدام الذكاء الاصطناعي.
قال تي إكس هاميس، الباحث بجامعة الدفاع الوطني، إن الطائرات بدون طيار الصغيرة منخفضة التكلفة والمزودة بأقل قدر من القنابل يمكن أن تكون مدمرة إذا تم استخدامها ضد أهداف قابلة للاشتعال.
وأضاف هاميس "حتى بضعة غرامات من المتفجرات الموجهة مباشرة إلى الهدف يمكن أن تسبب انفجارا يدمر الهدف".
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)