جندي أوكراني يطلق النار من مدفع ذاتي الحركة على قوات روسية بالقرب من خيرسون (صورة: رويترز).
ونقلت صحيفة فيلت الألمانية عن خبير قوله إن أوكرانيا ربما تعيد تجميع قواتها بهدف شن هجوم مضاد جديد في عام 2024 بعد أن فشلت الهجمات منذ يونيو/حزيران في اختراق جميع طبقات الدفاع الروسية.
وقال نيكو لانغ، المسؤول الدفاعي الألماني السابق الذي يعمل الآن زميلا بارزا في مؤتمر ميونيخ للأمن، إنه على الرغم من التشاؤم المتزايد في الغرب بشأن تقدم أوكرانيا على ساحة المعركة، فإن كييف لا تزال تمتلك كمية كبيرة من المعدات العسكرية من الغرب، ومن المتوقع وصول عدة شحنات جديدة من الأسلحة في المستقبل القريب.
وأشار الخبير إلى أن "أوكرانيا قد تستعد لشن هجوم مضاد جديد العام المقبل"، مضيفا أن كييف قد تشن هجوما جديدا في منطقة خيرسون.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد الخبراء الألمان أن أوكرانيا لا تزال لديها خطط كبيرة، كما يتضح من القائمة "الطموحة" للأسلحة التي طلبت كييف من الولايات المتحدة توفيرها، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر الهجومية، والطائرات المقاتلة المتقدمة، وأنظمة الصواريخ بعيدة المدى، ودبابات أبرامز وغيرها من المعدات.
وكانت مجلة "بيلد " الألمانية قد نقلت في وقت سابق عن مصادر قولها إن أوكرانيا تعد "خطة معركة جديدة". وأضاف المصدر أن الهدف الرئيسي لأوكرانيا في هذه الخطة هو التركيز على إلحاق أقصى قدر من الضرر بموسكو.
وقال ضابط لم يكشف عن اسمه لصحيفة "بيلد": "هدفنا هو تحقيق أعلى معدل قتل ممكن لجنود العدو".
وقال هذا الشخص إنه إذا كانت خسائر موسكو 10:1 (أي أن روسيا خسرت 10 جنود، وأوكرانيا خسرت جنديا واحدا)، فإن كييف سوف تكون قادرة على التقدم. وفي الوقت نفسه، إذا كانت النسبة المذكورة أعلاه هي 1:1، فسيكون ذلك غير مؤات بالنسبة لأوكرانيا.
شنت أوكرانيا هجوما مضادا في أوائل يونيو/حزيران لكنها فشلت في تحقيق أي تقدم كبير على الرغم من تعزيزها بكميات كبيرة من المعدات الغربية.
وبعد أشهر من الهجوم، بدأ حتى كبار المسؤولين الأوكرانيين، بمن فيهم وزير الخارجية دميتري كوليبا، يعترفون بأنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، قدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن نسبة الخسارة بـ 8 إلى 1 لصالح موسكو، وفي وقت سابق من هذا الشهر، زعم وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن كييف خسرت أكثر من 125 ألف جندي منذ بداية الصيف.
من الصعب التأكد بشكل دقيق من المعلومات المقدمة من الأطراف، لأن الأطراف غالباً ما تميل إلى إعطاء أرقام غير مواتية للخصم، بهدف خدمة تكتيكات الحرب النفسية.
وتتردد منذ بعض الوقت تكهنات بأن أوكرانيا قد توسع نطاق جهودها الهجومية في خيرسون.
منذ أكتوبر/تشرين الأول، تسيطر أوكرانيا على رأس جسر على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، والذي تسيطر عليه روسيا. ورغم أن الاحتفاظ بهذا الرأس الجسري ينطوي على سلسلة من المخاطر، فإن أوكرانيا عازمة على الصمود حتى النهاية في مواجهة الهجمات الروسية المتواصلة.
وقال جندي أوكراني لم يكشف عن اسمه لبي بي سي إن قوات كييف المتمركزة على الضفة اليسرى لنهر دنيبر تواجه سلسلة من الصعوبات في الحفاظ على مكاسبها بعد فترة طويلة من القتال عبر النهر.
وبحسب جنود لم يكشف عن هويتهم، تواجه أوكرانيا نقصا خطيرا في كل من القوى البشرية والأسلحة والمعدات لحماية هذه المواقع، في حين يواجه الجنود الذين يقاتلون هنا "مطرا" من النيران من روسيا.
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)