(NLDO) - كشفت صورة جوية عن هيكل ضخم بشكل صادم مخفي بين الأراضي الرطبة في شبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك.
وبحسب موقع "Sicence Alert"، كشف مسح باستخدام طائرات بدون طيار في المكسيك على الأراضي الشهيرة بآثار المايا عن بناء عظيم عمره قرون من الزمان أكبر من هذه الإمبراطورية.
وهي عبارة عن شبكة معقدة للغاية من القنوات والبحيرات الاصطناعية، تمتد على مساحة تصل إلى 42 كيلومترًا مربعًا .
تُظهر صور Google Earth آثارًا لهياكل قديمة مختلطة بالشجيرات والحقول - الصورة: SCIENCE ADVANCES
قام فريق بحثي بقيادة عالمة الأنثروبولوجيا إليانور هاريسون باك من جامعة نيو هامبشاير (الولايات المتحدة الأمريكية) بدراسة الموقع بمزيد من التفصيل من خلال بيانات الأقمار الصناعية لبرنامج جوجل إيرث جنبًا إلى جنب مع المسوحات الميدانية.
وفي مقال كتبوه في المجلة العلمية "Science Advances"، خلص الباحثون إلى أن هذا البناء الفريد كان بمثابة منطقة صيد عملاقة.
لقد استخدم الناس القدماء هنا هذه القنوات ذات البنية المعقدة والبرك الاصطناعية لاصطياد الأسماك بذكاء.
تغطي الشبكة المعقدة من القنوات والبحيرات مساحة تصل إلى 42 كيلومترًا مربعًا - الصورة: SCIENCE ADVANCES
وقد قدمت الحفريات على الأرض بعض الأدلة على أن علماء الآثار قادرون على تحديد التاريخ من خلال نظائر الكربون المشع.
وأظهرت النتائج أن منطقة الصيد هذه كانت تستخدم منذ حوالي 2000 قبل الميلاد وحتى 200 ميلادية.
إنه تاريخ صادم، لأنه قبل 4000 عام كانت الحياة البشرية في معظم أنحاء العالم مقتصرة على القبائل البدائية.
ويشير هذا التاريخ أيضًا إلى أن المبنى تم بناؤه قبل 700 عام من صعود إمبراطورية المايا إلى السلطة في المنطقة.
"بالنسبة لأمريكا الوسطى بشكل عام، نميل إلى التفكير في الزراعة باعتبارها القوة الدافعة للحضارة، ولكن هذه الدراسة تخبرنا أن الأمر لم يقتصر على الزراعة فحسب، بل كان يشمل أيضًا القدرة على صيد مجموعة واسعة من الأنواع المائية"، كما أوضح الدكتور هاريسون باك.
وهذا يعني أن ازدهار حضارة المايا ربما لم يكن راجعا فقط إلى تطور الزراعة في المنطقة مما أدى إلى فائض من المحاصيل للتجارة، بل ربما ساهم صيد الأسماك أيضا في ذلك.
يشير حجم هذه الشبكة من القنوات والبرك إلى أنها كانت تستخدم لصيد الأسماك الجماعية على نطاق صناعي مثل البشر المعاصرين.
وقد أثارت تقنيات البناء القديمة لهذا المشروع دهشة العلماء أيضًا.
قاموا بحفر قنوات في طبقة الطين بدقة. كل عام خلال موسم الأمطار، تغمر دورات الفيضانات الأراضي الرطبة والبحيرات في بليز، مما يخلق مكانًا مثاليًا لتكاثر الأسماك.
لكن خلال موسم الجفاف، تقوم هذه القنوات التي صنعها الإنسان بتحويل المياه المتراجعة إلى برك، مما يؤدي إلى جذب الحياة المائية إلى مساحة محصورة.
حتى يومنا هذا، يقول السكان المحليون إن هناك بركًا في المنطقة تعج بالأسماك عندما تنحسر مياه الفيضانات، لكنهم لم يخطر ببالهم أبدًا أن هذه هي الهياكل العظيمة التي صنعها الإنسان والتي تركها أسلافهم وراءهم منذ آلاف السنين.
[إعلان 2]
المصدر: https://nld.com.vn/uav-phat-hien-cong-trinh-4000-nam-nhu-thoi-hien-dai-196241201091404244.htm
تعليق (0)