ومن المتوقع أن يحضر الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء الهند والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قمة مجموعة العشرين في نيودلهي هذا الأسبوع، على أمل الإعلان عن اتفاق بشأن مشروع ضخم للبنية التحتية من شأنه إعادة هيكلة التجارة بين الخليج وجنوب آسيا.
ويهدف المشروع إلى ربط دول المشرق العربي والخليج عبر شبكة سكك حديدية، ومع الهند عبر طرق شحن من موانئ المنطقة.
تم نشر المعلومات المذكورة أعلاه لأول مرة بواسطة Axios (الولايات المتحدة الأمريكية) في 7 سبتمبر. وبحسب مصادر مطلعة على موقع أكسيوس، من المتوقع أن يكون هذا المشروع المشترك للبنية التحتية أحد القضايا المهمة التي يريد السيد بايدن طرحها في قمة مجموعة العشرين التي ستقام في الهند يومي 9 و10 سبتمبر/أيلول.
ويعد المشروع واحدا من بين العديد من المبادرات الرئيسية التي يدعمها البيت الأبيض في الشرق الأوسط مع تنامي نفوذ الصين في المنطقة.
يستقل الرئيس الأمريكي جو بايدن طائرة الرئاسة في 7 سبتمبر 2023، ليتوجه إلى نيودلهي، الهند، لحضور قمة مجموعة العشرين، وهو الحدث الذي سيغيب عنه الرئيس الصيني شي جين بينج. الصورة: ذا ناشيونال نيوز
ويشكل الشرق الأوسط جزءا أساسيا من مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينج، والتي تمول مئات المليارات من الدولارات في البنية التحتية في الأسواق الناشئة. وفي شهر مارس/آذار، توسطت بكين في اتفاق لتطبيع العلاقات بين القوتين الإقليميتين المتنافستين، المملكة العربية السعودية وإيران.
ويأتي مشروع البنية التحتية الضخم الذي تقوده الولايات المتحدة في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن إلى التوصل إلى اتفاق دبلوماسي أوسع في الشرق الأوسط، مع تطبيع المملكة العربية السعودية للعلاقات مع إسرائيل. وبمجرد تحسن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، قد تتمكن الدولة اليهودية أيضًا من الانضمام إلى مشروع السكك الحديدية وتوسيع نطاق وصولها إلى أوروبا عبر موانئها.
وبعيدا عن التداعيات الدبلوماسية، قال مسؤولون أميركيون في مقابلات مع رويترز إنهم يأملون في أن تساعد مثل هذه الصفقة المتعلقة بالبنية الأساسية في تقليص أوقات الشحن وتكاليفه، مما يجعل التجارة أسرع وأرخص.
ورفض البيت الأبيض التعليق، حسبما ذكر موقع أكسيوس، مشيرا إلى أنه في بيان قبل مغادرة بايدن إلى الهند، قال المسؤولون إن الرئيس الأمريكي سيشارك في حدث "الشراكة من أجل البنية التحتية والاستثمار العالمي" في التاسع من سبتمبر.
وقال مسؤول أميركي مشارك في المحادثات إن المحادثات لا تزال مستمرة، وقد تسفر أو لا تسفر عن نتائج ملموسة في الوقت المناسب للإعلان عنها على هامش قمة مجموعة العشرين في الهند.
ولم تستجب السفارتان الهندية والسعودية في واشنطن على الفور لطلبات أكسيوس للتعليق. ورفض المسؤولون الإماراتيون التعليق .
مينه دوك (وفقا لـ أكسيوس، رويترز)
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)