في مساء يوم 31 ديسمبر (بالتوقيت المحلي)، ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابًا بمناسبة رأس السنة الجديدة 2024، مليئًا بالأحداث الكبرى التي ساعدت فرنسا في أن تصبح مركز الاهتمام على الساحة الدولية.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدث على شاشة التلفزيون في 31 ديسمبر 2023. (المصدر: وكالة فرانس برس) |
وفي كلمة مقتضبة، وجّه الرئيس ماكرون أطيب تمنياته لجميع المواطنين الفرنسيين وأعرب عن "امتنانه لجميع المواطنين الذين حموا واهتموا وساعدوا وضمنوا استمرارية الحياة الوطنية".
وأعرب عن أمله في أن "يخرج الأفضل من الأزمة الحالية" وأن يكون عام 2024 عام "فخر للشعب الفرنسي".
قبل أن يذكر أولويات العام الجديد، أكد الرئيس ماكرون أن عام 2023 هو عام الابتكار، لأن فرنسا "بالتأكيد واحدة من الدول الغربية التي تتخذ معظم القرارات"، بما في ذلك إصلاح نظام التقاعد الذي اعترف بأنه غير شعبي، أو اعتماد قوانين الهجرة الجديدة التي ينظر إليها على أنها أدوات ضرورية لمنع الهجرة غير الشرعية ولكنها تساعد أولئك الذين ينوون البقاء في فرنسا على الاندماج بشكل أفضل.
وفي إشارة إلى الاضطرابات الدولية المستمرة، قال الرئيس ماكرون إنه يريد أن يجعل عام 2024 "عام التصميم"، وأكد أن هذا سيكون أيضًا عام الخيارات الحاسمة، خاصة عندما ستحدد الانتخابات التي ستجري في يونيو/حزيران ما إذا كانت أوروبا ستكون أقوى وأكثر سيادة أم تتحرك في الاتجاه المعاكس.
وفيما يتعلق بالقضية البيئية، أكد الرئيس ماكرون أنه في عام 2024، سيواصل تنفيذ الخطط البيئية، وستقوم فرنسا، الدولة التي تنتج أقل قدر من الكهرباء الكربونية في أوروبا، بإنهاء استخدام الفحم بشكل كامل بحلول عام 2027.
وأكد أن هذه أولوية ستعمل فرنسا على تعزيزها على الصعيد الدولي.
وأعرب الرئيس ماكرون أيضا عن تصميمه على تعزيز "المشاريع الكبرى" مثل الطاقة النووية وخاصة الذكاء الاصطناعي، بحيث تكون فرنسا بحلول عام 2027 "متقدمة بعشر سنوات، بينما كانت في عام 2017 متأخرة بعشر سنوات".
وتعهد أيضًا بتعزيز "الجهود الرامية إلى تبسيط حياة رواد الأعمال والمزارعين والتجار والحرفيين والبرلمانيين ... وكذلك في العديد من المجالات، بما في ذلك الإسكان" في عام 2024.
وبحسب المراقبين، فإن عام 2024 يعد بأن يكون عاما مليئا بالأحداث السياسية والدبلوماسية الكبرى بالنسبة لفرنسا، والتي يمكن للزعيم الفرنسي الاستفادة منها لترك بصمته الشخصية في ما تبقى من ولايته الثانية الممتدة لخمس سنوات، والتي من المتوقع أن لا تكون أقل صعوبة.
ترشح إيمانويل ماكرون رسميًا لمنصب رئيس فرنسا في أغسطس 2016. لقد فاجأ معارضيه والخبراء ببناء قاعدة دعم كبيرة من العمال العاديين وتلقي دعم السياسيين من يسار الوسط ويمين الوسط.
وفي مايو/أيار 2017، فاز رسميا بالانتخابات الرئاسية الفرنسية بحصوله على 66.06% من الأصوات مقابل 33.94% لمنافسته مارين لوبان.
(صناعي)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)