عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يومي 13 و14 فبراير/شباط، في نيويورك - الولايات المتحدة الأمريكية، مناقشة مفتوحة رفيعة المستوى حول "تأثير تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي على صون السلم والأمن الدوليين"، برئاسة رئيس جمهورية غيانا - رئيس المجلس في فبراير/شباط 2024، بمشاركة وكلمات من ممثلي ما يقرب من 90 دولة والأمين العام للأمم المتحدة وقادة عدد من المنظمات الدولية ذات الصلة. وفي كلمته الافتتاحية، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن العالم يواجه أزمة غذائية في حين أصبح تغير المناخ خطيرًا بشكل متزايد، ويهدد السلام والحياة البشرية، ويزيد من عدم الاستقرار وعدم المساواة في العديد من أجزاء العالم. وتبادل المندوبون التقييمات من وجهات نظر متعددة بشأن العلاقة بين تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي والسلام والأمن الدوليين؛ الدعوة إلى تعزيز التعاون العالمي، بما في ذلك تعزيز دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن، للحد من الآثار السلبية لهذه العناصر، وخاصة في البلدان والمناطق المتضررة من الصراعات.
يتحدث الوزير المستشار نجوين هوانج نجوين، نائب رئيس البعثة الدائمة لفيتنام لدى الأمم المتحدة، في جلسة المناقشة.
وفي كلمته خلال جلسة المناقشة، أكد المستشار نجوين هوانج نجوين، نائب رئيس البعثة الدائمة لفيتنام لدى الأمم المتحدة، أن الفقر هو جذر الصراع ونتيجة له، في حين أن تغير المناخ هو عامل يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي فضلاً عن زيادة خطر التهديدات للسلام والاستقرار الدوليين. وقال الممثل الفيتنامي إن مجلس الأمن يحتاج ويستطيع أن يفعل المزيد لكسر الدائرة المفرغة لتغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي والصراع. أولا، يتعين على مجلس الأمن أن يلعب دورا أكثر فعالية في منع الصراعات وأن يتبع نهجا أكثر شمولا وتوازنا بين التهديدات الأمنية التقليدية وغير التقليدية. ثانيا، من الضروري تعزيز التشاور والتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة والآليات والمبادرات ذات الصلة على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية لمعالجة المخاطر الأمنية الناجمة عن تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي على وجه السرعة. ثالثا، من الضروري ضمان الامتثال للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في حالات النزاع، والذي ينص على أنه لا يجوز للأطراف المعنية مهاجمة وتدمير البنية التحتية الأساسية للمناخ والبنية التحتية المدنية، وخاصة مرافق إمدادات المياه والغذاء، وفقا لقراري مجلس الأمن 2417 و2573. وباعتبارها واحدة من البلدان المعرضة لتغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر، وبعد أن شهدت عقودًا من الحرب وتحولت من دولة تعاني من نقص الغذاء إلى أكبر مصدر زراعي في العالم، تلتزم فيتنام بالمساهمة بنشاط في الجهود العالمية للحفاظ على السلام والأمن الدوليين من خلال التعاون في معالجة آثار تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي.
الطاقة الكهروضوئية