وارتفعت عقود النحاس لأجل ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.8% إلى 9026 دولارا للطن. ويمثل هذا تراجعا عن انخفاض الأسعار الشهر الماضي إلى ما دون عتبة 9000 دولار للطن.
يعكس هذا التفاؤل في السوق بشأن إمكانية أن يحول بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي تركيزه من السيطرة على التضخم إلى تعزيز النمو الاقتصادي. وقد غذت هذه التوقعات بيانات أسعار المنتجين في الولايات المتحدة التي جاءت أضعف من المتوقع، وهو ما دفع المستثمرين إلى التكهن بأن تباطؤ التضخم قد يدفع إلى خفض أسعار الفائدة.
كما دعم مؤشر الدولار الأميركي، الذي هبط إلى أدنى مستوى في أسبوع، أسعار النحاس من خلال جعل المعدن المقوم بالدولار أكثر تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
ومع ذلك، فإن مكاسب النحاس كانت محدودة بسبب المخاوف المستمرة بشأن الاقتصاد الصيني. أظهرت بيانات حديثة أن الإقراض المصرفي في الصين في يوليو/تموز بلغ أدنى مستوياته منذ نحو 15 عاما، وهو ما أضاف إلى المخاوف من استمرار التباطؤ الاقتصادي لفترة طويلة. وقد يؤثر هذا سلباً على النشاط الصناعي والطلب على المعادن.
ومن الجدير بالذكر أن الإضراب الذي نظمته نقابة عمالية قوية في منجم إسكونديدا التابع لشركة بي.إتش.بي في تشيلي أدى إلى ارتفاع أسعار النحاس بشكل أكبر. ويهدف المضربون إلى الحصول على حصة أكبر من أرباح منجم النحاس الأكبر في العالم.
كان المعدن المستخدم في الكهرباء والبناء في طريقه لتحقيق مكسب أسبوعي بنسبة 3%، وهو الأول له في ستة أسابيع، حيث أثار إضراب في إسكونديدا مخاوف بشأن انقطاع الإمدادات.
منجم إسكونديدا هو أكبر منجم للنحاس في العالم، وسيمثل ما يقرب من 5% من الإمدادات العالمية بحلول عام 2023. ومن الممكن توقيع اتفاق بشأن الأجور في المنجم إذا وافق أعضاء النقابة.
وعلى جانب الطلب، لا تزال التوقعات بالنسبة للصين، أكبر مستهلك للمعادن، تشكل تحديا، وهو ما يشكل مخاطر سلبية على النحاس، وفقا لإيوا مانثي، محللة السلع الأساسية في آي إن جي.
وقال مانثي في إشارة إلى قطاع البناء الذي يعد مستهلكا رئيسيا للنحاس: "الأزمة المستمرة في سوق العقارات لا تظهر أي علامات على الوصول إلى القاع ونحن نعتقد أن هذا سيستمر في الضغط على أسعار النحاس".
وأضافت أن "ضعف الطلب في الصين ليس وحده الذي يؤثر على أسعار النحاس؛ إذ يبدو قطاع التصنيع ضعيفا على مستوى العالم، مما يشير إلى تباطؤ التعافي في الطلب على النحاس والمعادن الصناعية الأخرى".
[إعلان 2]
المصدر: https://kinhtedothi.vn/gia-kim-loai-dong-ngay-19-8-tang-tren-san-luan-don.html
تعليق (0)