واتفق الزعيمان على تعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعليم والتدريب والثقافة والرياضة والموسيقى والفنون والتبادل الشعبي.
وبحسب مراسل وكالة الأنباء الفيتنامية (VNA) الخاص، التقى رئيس الوزراء فام مينه تشينه بعد ظهر يوم 20 يناير/كانون الثاني بالتوقيت المحلي، في إطار زيارة رسمية إلى جمهورية التشيك، بالرئيس التشيكي بيتر بافيل.
وفي الاجتماع، رحب الرئيس بيتر بافيل وأشاد بشدة بالزيارة الرسمية لرئيس الوزراء فام مينه تشينه والوفد رفيع المستوى من الحكومة الفيتنامية بمناسبة احتفال البلدين بالذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية (1950-2025)، معتبرا ذلك معلما مهما لتعزيز المزيد من تطوير العلاقات التشيكية الفيتنامية؛ تقدير دور ومكانة فيتنام في منطقة آسيا والمحيط الهادئ؛ ويؤكد أنه لا توجد دولة في آسيا تتمتع جمهورية التشيك بعلاقات جيدة معها مثل فيتنام؛ ترغب في تطوير علاقات التعاون مع فيتنام في كافة المجالات.
أعرب رئيس الوزراء فام مينه تشينه عن سعادته بزيارة جمهورية التشيك الجميلة، معرباً عن إعجابه وتهنئته بالإنجازات العظيمة التي حققتها جمهورية التشيك في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتكامل الأوروبي، مما يساهم في تعزيز دور ومكانة جمهورية التشيك في المنطقة.
نقل رئيس الوزراء فام مينه تشينه بكل احترام تحيات الأمين العام تو لام والرئيس لونج كونج ورئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان إلى الرئيس بيتر بافيل؛ نشكركم على الاستقبال الحار والمحترم الذي قدمه القادة والشعب التشيكي للوفد؛ وأكد أن الشعب الفيتنامي يتذكر دائمًا الدعم والمساعدة غير الأنانية والنقية والصادقة والصادقة التي قدمها الشعب التشيكي لفيتنام في النضال الماضي من أجل الاستقلال وإعادة التوحيد الوطني وفي التنمية الاجتماعية والاقتصادية الحالية.
وأكد رئيس الوزراء أن فيتنام، في تنفيذ السياسة الخارجية القائمة على الاستقلال والاعتماد على الذات وتنويع وتعددية العلاقات الدولية، تولي أهمية دائمة للعلاقات مع الأصدقاء التقليديين في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية وترغب في تعزيزها، حيث تعد جمهورية التشيك واحدة من أهم شركائها.
وفي الاجتماع، أبلغ رئيس الوزراء فام مينه تشينه الرئيس بيتر بافيل بالنتائج الناجحة للغاية التي توصلت إليها محادثاته مع رئيس الوزراء بيتر فيالا. وأعرب الزعيمان عن سعادتهما بالاحتفال بهذه اللحظة التاريخية في العلاقات الثنائية، وهي رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية.
وفي إطار مناقشة التوجهات والتدابير الرامية إلى تعميق العلاقات الثنائية وجعلها أكثر فعالية، اتفق الزعيمان على مواصلة زيادة الاتصالات وتبادل الوفود على كافة المستويات، وخاصة رفيعة المستوى، لتعزيز الثقة السياسية والتفاهم المتبادل، بما يتناسب مع الشراكة الاستراتيجية.
وفي هذه المناسبة، نقل رئيس الوزراء فام مينه تشينه دعوة الرئيس لونغ كونغ إلى الرئيس بيتر بافيل لزيارة فيتنام قريبًا.
وفيما يتعلق بالاقتصاد والتجارة، اتفق الجانبان على مواصلة التنفيذ الكامل والفعال لاتفاقية التجارة الحرة بين فيتنام والاتحاد الأوروبي، والسعي إلى زيادة حجم التجارة إلى 5 مليارات دولار أمريكي في الفترة المقبلة، وخلق الظروف المواتية لسلع كل منهما لتكون أكثر حضورا في سوق كل منهما؛ تشجيع الشركات التشيكية على زيادة استثماراتها في فيتنام في المجالات التي تتمتع فيها جمهورية التشيك بقوة مثل التحول الرقمي، والأدوية، وصناعة الأغذية، وصناعة التصنيع والمعالجة، واستغلال المعادن ومعالجتها...
واتفق الزعيمان على تعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعليم والتدريب والثقافة والرياضة والموسيقى والفنون والتبادل الشعبي.
أعرب الرئيس بيتر بافيل عن تقديره لإعفاء فيتنام من التأشيرة من جانب واحد للمواطنين التشيكيين في عام 2025 وتمنى فتح رحلة مباشرة قريبًا بين هانوي وبراغ.
سيحث الرئيس بيتر بافيل الدول الأوروبية المتبقية على التصديق قريبًا على اتفاقية EVIPA، مؤكدًا دعمه للمفوضية الأوروبية للنظر في إزالة البطاقة الصفراء للصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المبلغ عنه لصادرات فيتنام من المأكولات البحرية؛ واتفقت الحكومتان على إعداد برنامج عمل قريبا لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية التي أنشئت حديثا.
أعرب الرئيس بيتر بافيل عن تقديره الكبير للمجتمع المكون من 100 ألف شخص من الفيتناميين الناطقين باللغة التشيكية والمتعلمين والمجتهدين، وهم ثالث أكبر أقلية عرقية في جمهورية التشيك، والذين قدموا مساهمات مهمة لجمهورية التشيك وللصداقة بين الشعبين.
وشكر رئيس الوزراء السلطات التشيكية على جميع المستويات لدعمها وتهيئة الظروف المواتية للمجتمع الفيتنامي، وأعرب عن أمله في أن تواصل جمهورية التشيك دعم المجتمع للاندماج بشكل أعمق في المجتمع المضيف، والمساهمة بشكل أكبر في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لجمهورية التشيك، فضلاً عن الصداقة الطيبة بين فيتنام وجمهورية التشيك.
ردًا على اهتمام الرئيس بيتر بافيل بالتعرف على سياسة حقوق الإنسان في فيتنام، شارك رئيس الوزراء فام مينه تشينه أن حقوق الإنسان في فيتنام منصوص عليها بوضوح في الدستور والقوانين، والتي تنص بوضوح على الحق في الحرية، والحق في الحياة، والحق في السعي وراء السعادة. تعطي فيتنام دائمًا أولوية عالية للضمان الاجتماعي وقد قامت بعمل جيد للغاية في مجال الضمان الاجتماعي، خاصة أثناء جائحة كوفيد-19 والكوارث الطبيعية والفيضانات.
أعرب الرئيس بيتر بافيل عن امتنانه وموافقته على مشاركة رئيس الوزراء فام مينه تشينه، والتي ساعدت جمهورية التشيك على فهم السياسات الصحيحة للحزب والدولة الفيتنامية بشكل أفضل بشأن القضايا المذكورة أعلاه.
وفيما يتعلق بالتعاون المتعدد الأطراف، اتفق رئيس الوزراء فام مينه تشينه والرئيس بيتر بافيل على أن البلدين سيواصلان التنسيق الوثيق ودعم بعضهما البعض في المنتديات المتعددة الأطراف، وخاصة في الأمم المتحدة والتعاون بين رابطة دول جنوب شرق آسيا والاتحاد الأوروبي، والمساهمة في السلام والتعاون والتنمية في المنطقة والعالم.
وفي معرض حديثه عن الصراع بين روسيا وأوكرانيا، أكد رئيس الوزراء على موقف فيتنام الثابت بأن جميع النزاعات والصراعات يجب حلها بالوسائل السلمية، دون استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. مؤكدا أن فيتنام، باعتبارها دولة عانت الكثير من الألم والخسارة بسبب الحرب، تتفهم تماما وهي مستعدة للمشاركة في الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي مستدام للصراع بين روسيا وأوكرانيا بمشاركة الأطراف المعنية.
مصدر
تعليق (0)