الرئيس الصيني شي جين بينغ وقادة الأعمال الدوليين في قاعة الشعب الكبرى - الصورة: شينخوا
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في 26 مارس/آذار أن الرئيس الصيني شي جين بينج التقى في نفس الصباح أكثر من 40 من كبار قادة الشركات المتعددة الجنسيات، بما في ذلك سامسونج، وبي إم دبليو، ومرسيدس بنز، وكوالكوم، وبلاكستون، وفايزر، وأسترازينيكا، وسانوفي، ومايرسك، وأرامكو السعودية، وفيديكس، والعديد من الشركات الأخرى.
وحضر الاجتماع أيضًا كبار المسؤولين الصينيين مثل عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي تساي تشي ونائب رئيس مجلس الدولة هي ليفينج ووزير الخارجية وانغ يي.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء في 28 مارس/آذار أن الاجتماع جاء في إطار جهود الصين لجذب الاستثمار الأجنبي لتعزيز الانتعاش الاقتصادي وتقليل تأثير عدم الاستقرار الجيوسياسي.
التزام السياسة
وفي كلمته خلال الحدث، رحب الرئيس الصيني شي جين بينج بحضور الشركات الدولية وأقر بمساهمة قطاع الاستثمار الأجنبي المباشر في التنمية الاقتصادية والصناعية في الصين.
وبناء على ذلك، قدم السيد تاب شكره لشركات الاستثمار الأجنبي المباشر التي رافقت تنمية البلاد، مؤكدا أن قطاع الأعمال الأجنبي دعم خلق فرص العمل، وحسن القدرة التكنولوجية والإدارية، ولعب دورا في عملية التكامل الدولي للصين.
وأكد السيد شي أيضًا أن سياسة الباب المفتوح هي المبدأ الأساسي للصين، وقال إن البلاد ستواصل توسيع نطاق الوصول إلى الأسواق بطريقة شفافة، بناءً على القوانين والمعايير الدولية.
ووفقا للنص الكامل للتقرير الذي نشرته وكالة أنباء شينخوا، فإن الصين ملتزمة بضمان الوصول العادل للشركات الأجنبية، وخفض الحواجز أمام دخول السوق، وضمان المعاملة المتساوية بين شركات الاستثمار الأجنبي المباشر والشركات المحلية، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للمستثمرين الأجانب.
كما ذكر السيد شي العوامل التي تعتبر من مزايا الصين، بما في ذلك حجم سوقها الكبير، وتوسع طبقة المستهلكين، وتوجه التنمية الصناعية نحو التحول الرقمي والأخضر والذكي.
وأكد الزعيم الصيني أن البلاد ستواصل تحسين بيئة الاستثمار وتكثيف الإصلاحات المؤسسية المتعلقة بالاستثمار الأجنبي.
وقال السيد تاب في المؤتمر: "إن الصين في الماضي والحاضر والمستقبل ستكون بالتأكيد وجهة مثالية وآمنة ومحتملة للمستثمرين الأجانب".
وبحسب السيد تاب، فإن قطاع الأعمال الأجنبي، وخاصة الشركات المتعددة الجنسيات، بحاجة إلى لعب دور استباقي في الاستجابة للتحديات الاقتصادية الناشئة على نطاق عالمي.
وعلى الجانب التجاري، ألقى العديد من قادة الشركات الدولية الذين حضروا المؤتمر مثل الرئيس التنفيذي لشركة مرسيدس بنز أولا كالينيوس، والرئيس التنفيذي لشركة سانوفي بول هدسون، ورئيس مجلس إدارة فيديكس راج سوبرامانيام، والرئيس التنفيذي لبنك إتش إس بي سي جورج إلحديري كلمات وأقروا بجهود الصين في الإصلاح والانفتاح.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الشركات أعربت عن رغبتها في مواصلة الاستثمار وتوسيع العمليات في الصين، مع تعزيز التعاون في المجالات الاستراتيجية مثل التكنولوجيا والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية.
التقط السيد تاب صورة مع ممثلي أكثر من 40 شركة دولية - الصورة: شينخوا
الطمأنينة في وقت حساس
وعقد الاجتماع مباشرة بعد افتتاح منتدى التنمية الصيني 2025 في 23 مارس، وهو أحد أهم الأحداث الاقتصادية السنوية في البلاد.
وفي حفل منتدى التنمية الصيني، أكد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ على التزام الصين بجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية. وقال السيد لي إن الحكومة ستواصل توسيع نطاق الوصول إلى السوق في مجالات مثل التمويل والتكنولوجيا الرقمية والاتصالات والرعاية الصحية والتعليم.
وبحسب وكالة رويترز، فإن الاتصال المباشر للسيد شي مع مجتمع الأعمال، بدلا من السماح لرئيس مجلس الدولة لي تشيانغ بتولي المسؤولية كما كان من قبل، يظهر الدور المباشر المتزايد للرئيس الصيني في الجهود الرامية إلى طمأنة المستثمرين الأجانب والمحليين.
ويأتي الاجتماع في وقت تواجه فيه الصين تحديات في الحفاظ على تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث تظهر أرقام عام 2024 انخفاضًا بنسبة 27.1% على أساس سنوي. ويعد هذا أيضًا أكبر انخفاض منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
ولا تزال بعض الشركات تعرب عن مخاوفها بشأن البيئة القانونية غير المستقرة، والتنفيذ المفاجئ للوائح، والتفاوت في المعاملة بين الشركات المملوكة للدولة الصينية والقطاع الأجنبي.
ويُنظر إلى اللقاءات والحوارات المباشرة التي يجريها شي جين بينج مع الشركات الدولية على أنها جهد لتعزيز ثقة مجتمع الأعمال الأجنبي وتعزيز التعاون الاقتصادي خلال فترة الاضطرابات الكبرى.
المصدر: https://tuoitre.vn/ong-tap-gap-lanh-dao-cua-hon-40-tap-doan-da-quoc-gia-hang-dau-the-gioi-20250328154813834.htm
تعليق (0)