العالم عند زاوية السوق

Việt NamViệt Nam11/01/2025

[إعلان 1]

في كل ربيع، تتردد في ذهني قصيدة "الباحث" للشاعر فو دينه لين، والتي تصور عالماً عجوزاً كريماً ومحترماً. أنا دائما أحترم الخطاطين لأنني أؤمن بأن الكلمات التي يكتبونها كلها من قلوبهم وأرواحهم. هذه كلمة القديس.

العالم عند زاوية السوق

ولكن يبدو أن الاحترام لا يبقى في الذاكرة إلا عندما تتطور الحياة ولا تجد الهوايات العملية مجالاً للعلماء لممارستها. علق أحدهم القلم، وحطم الآخر حجر الحبر.

قبل خمس سنوات، عندما عدت إلى مسقط رأسي مع أحد الأصدقاء لزيارة السوق، كان الشيء الذي لفت انتباهي وحركني أكثر من غيره هو كوخ متواضع في نهاية السوق. جلس عالم كونفوشيوسي عجوز بشكل مهيب على سرير من الخيزران، وأمامه حجر حبر ومجموعة من الفرش مرتبة بدقة، وخلفه كانت الخطوط واللوحات ترفرف في نسيم الربيع. جلس على هذا الحال لمدة ساعة، ولكن لم يكن هناك أي زبائن. لم يتوقف للمشاهدة سوى الأطفال الفضوليين، ولكن سرعان ما سحبهم الكبار بعيدًا بكلمات حازمة: "اذهبوا بسرعة أو ستتسخون!" وكانت هذه الكلمات كالملح على الجرح، إلا أن العالم ظل مصراً على البقاء في تلك الزاوية من السوق.

أعرف أنك لست من مدينتي. إنه من مدينة ثانه هوا. قبل ذلك كان مدرسًا في مدرسة للفنون. إن العاطفة، وربما الشعور بالواجب، أبقاه في العديد من الأماكن. الأسواق، وبوابات المعابد، وأحيانا في ساحة مدرسة القرية. لا أفكر في أي مهمة عظيمة تجعله يتحرك في كل مكان مرتديًا عمامة، وفستانًا مكونًا من أربعة أجزاء، وقباقيب خشبية، وصندوق أدوات. ببساطة، لديه شغف.

ولكن من الواضح أن هذا الشغف يكلفه الكثير من المال. إن شغفه الشخصي يشبه النحل الذي يساهم في إنتاج العسل للحياة، فهو على الأقل يساعد الأطفال الذين ولدوا في العصر الرقمي على معرفة أن هناك علماء وحكماء كونفوشيوسيين لا يزالون موجودين، حتى لو ابتعدوا عنهم من قبل والديهم.

إن إحياء الثقافة التقليدية هو مسؤولية القطاع الثقافي في المقام الأول، بل ومسؤوليتنا جميعا أيضا. الحرفيون، ومغنو الكا ترو، وفناني فلوت الخيزران، أو ببساطة مثل ذلك الباحث البسيط، كل شخص عبارة عن خيط ملون لإنشاء الديباج.

عدت قبل أيام قليلة إلى مدينتي للذهاب إلى السوق وانتظرت لأرى هل لا يزال "الخطاط" مصرا على زاويته في السوق. ابتسمت لأنها كانت لا تزال نفس الخيمة القديمة، لكن وجه الباحث لم يعد مدروسًا وصامتًا. كان العديد من القرويين متحمسين للأبيات الشعرية أو الخط العربي، وأحيانًا كانت مجرد كلمات عشوائية كتبها. بعض الناس، وبعضهم الآخر، وضعوا النقود شخصياً في الطبق الموجود على الطاولة ليشكروه.

كنت أظن أن العلماء القدماء أعطوا الخط من أجل العيش في أجواء الربيع، عسى أن يدخلوا البهجة على من طلب الخط. في الزاوية المتواضعة من سوق البلد رأيت اليوم تلك الصورة بعد عدة سنوات من المثابرة من قبل الطالب.

إن الجمل المتوازية والخطوط التي ترفرف في نسيم الربيع على الأرصفة وفي زوايا السوق تعود إلى الحياة حقًا. تمتمت بأبيات من قصيدة "العالم": في كل عام تتفتح أزهار الخوخ/ أرى العالم العجوز مرة أخرى... بسرور. لو كان فو دينه لين لا يزال على قيد الحياة، لما كان عليه أن يكتب مثل هذه السطور المأساوية: لا يزال الباحث جالسًا هناك/ لا يلاحظ أحد المارة/ تتساقط أوراق صفراء على الورقة/ في الخارج، يهطل مطر غزير...

سعادة


[إعلان رقم 2]
المصدر: https://baothanhhoa.vn/ong-do-o-goc-cho-phien-236561.htm

تعليق (0)

No data
No data

نفس الموضوع

نفس الفئة

استكشف منتزه لو جو - زا مات الوطني
كوانج نام - سوق تام تيان للأسماك في الجنوب
أطلقت إندونيسيا 7 طلقات مدفعية للترحيب بالأمين العام تو لام وزوجته.
استمتع بمشاهدة أحدث المعدات والمركبات المدرعة التي تعرضها وزارة الأمن العام في شوارع هانوي

نفس المؤلف

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

الوزارة - الفرع

محلي

منتج