حضر الجنرال تو لام، عضو المكتب السياسي ووزير الأمن العام، حفل الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام وإيران في طهران. (المصدر: VNA) |
في مساء يوم 20 مايو، أقامت السفارة الفيتنامية في إيران في العاصمة طهران احتفالا رسميا بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام وإيران (4 أغسطس 1973 - 4 أغسطس 2023).
وحضر الحفل الجنرال تو لام عضو المكتب السياسي ووزير الأمن العام ونائب وزير الخارجية الإيراني علي رضا بيجديلي ونائب وزير العدل الإيراني عسكر جلايلان ورئيس مجموعة الصداقة الإيرانية الفيتنامية في البرلمان جليل رحيمي جهان آبادي ورئيس جمعية الصداقة الإيرانية الفيتنامية كمال سجادي والسفراء والقائمون بالأعمال في الدول والمنظمات الدولية وممثلو عدد من الشركات الإيرانية ووكالات الإعلام وموظفو السفارة وممثلو المغتربين الفيتناميين في إيران والعديد من الأصدقاء الدوليين.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد السفير الفيتنامي لدى إيران لونغ كووك هوي أن الصداقة والتعاون بين فيتنام وإيران تعززت وتطورت باستمرار على مر السنين. وبحسب السفير، قبل 50 عاما، وبعد توقيع اتفاقية باريس لإنهاء الحرب واستعادة السلام في فيتنام، أقامت إيران وفيتنام العلاقات الدبلوماسية رسميا في 4 أغسطس/آب 1973.
وبفضل الاهتمام والرعاية من جانب زعماء البلدين على مدى فترات عديدة، شهدت العلاقات بين فيتنام وإيران العديد من التطورات، وكان من أهم هذه التطورات افتتاح إيران سفارة في هانوي في عام 1991 وافتتاح فيتنام سفارة في طهران في عام 1997.
على مدى السنوات الخمسين الماضية، حافظت فيتنام وإيران على العلاقات السياسية والدبلوماسية التقليدية والصداقة الطيبة، وهو ما تجلى من خلال العديد من الزيارات الرسمية رفيعة المستوى التي قام بها كبار قادة البلدين. وأكد السفير أن فيتنام وإيران لديهما إمكانات كبيرة للتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة والثقافة والتبادل الشعبي.
وعقد البلدان حتى الآن تسعة اجتماعات للجنة الحكومية الدولية وسبعة مشاورات سياسية على مستوى نواب الوزراء. ولا يزال حجم التجارة الثنائية بين البلدين متواضعا وغير متناسب مع إمكانات التعاون بين الجانبين.
وأكد السفير أن السفارة الفيتنامية في إيران ستواصل العمل كجسر للبلدين لمواصلة التنفيذ الفعال للوثائق وآليات التعاون التي وقعها الجانبان وأنشأوها في السنوات الأخيرة، وزيادة تبادل الوفود، وخاصة الوفود رفيعة المستوى، وتعزيز دور جمعيات الصداقة ومجموعات الصداقة البرلمانية بين البلدين، وتعزيز التبادلات الشعبية، وتعزيز التوأمة بين محليات البلدين لتعزيز التفاهم المتبادل.
وقال السفير إن الجانبين بحاجة إلى تكثيف أنشطة الترويج التجاري والاستثماري، والمنتديات التجارية، وتعزيز الروابط التجارية، وتشجيع التنظيم المبكر للمفاوضات وتوقيع اتفاقية التجارة التفضيلية بين البلدين.
ومع الأساس المتين للصداقة التقليدية والدور والمكانة المتنامية لإيران في غرب آسيا وفيتنام في جنوب شرق آسيا فضلاً عن الإمكانات الكبيرة في التعاون الاقتصادي بين البلدين، أعرب السفير عن اعتقاده بأن العلاقات بين فيتنام وإيران ستشهد تطورات جديدة تليق بإمكانيات الجانبين، لصالح شعبي البلدين.
وتوافق نائب وزير الخارجية الإيراني علي رضا بيجديلي مع رأي السفير لونغ كووك هوي، وأشاد بشدة بالصداقة التقليدية بين فيتنام وإيران، مؤكدا أن آسيا وجنوب شرق آسيا من أولويات السياسة الخارجية الإيرانية، وعلى هذا الأساس، فإن سياسة إدارة الرئيس الإيراني علي خامنئي رئيسي هي توسيع العلاقات مع دول هذه المنطقة، بما في ذلك فيتنام.
وأعرب السيد بيجديلي عن أمله في أن تتطور العلاقات الثنائية في كافة المجالات بقوة في الفترة المقبلة، مع وجود إمكانات كبيرة للتعاون.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)